تبايَنَ الرأي في تصور ماهية القصة القصيرة، من حيث هي لقطة أو مشهد أو موقف، فهي إما تركز على شخصية أو فكرة أو صدمة ما، فيها تكثيف لمعنى يتم اختزاله في صفحات قليلة، تنوس بين الحكاية والأقصوصة، وفيها من الحرفية والصعوبة بمكان، لجهة المقدرة على الإيجاز وبلورة فكرة أو موضوع، يشكلان نغمًا ذا صدى عند متلقيه. هذا الصدى ترددت ترجيعاته لدينا، عند قراءة مجموعة أحمد الزلوعي (مملكة الأصوات البعيدة)، وهي من إصدار (روافد) للنشر والتوزيع؛ إذ تنوعت مناخات المجموعة ما بين روحانيات ذات طبيعة صوفية، حيث عالمُ الماورائيات يرخي بظلاله على بعضها، مثل “طاقة القدر- الحلم السابع – كفر الشجرة – الذين يرثون الأرض”، وصور مختلفة من الحياة تشكل موتيفات حركية نابضة لألوان من الحكايات.
أو
No comments:
Post a Comment