في هذا الربيع نكون قد أكملنا سن الرابعة عشر (بيلا ومومو وأنا) لقد كنا معاً طوال كل تلك السنين، عادة ما كنا نلتقي في ظهيرات الشتاء الماطر أو عندما يكون الجو بارداً في غرفة مومو، لكن في هذا الموسم من العام وأثناء الأيام الدافئة من السنة غالباً ما نكون في حديقة بيلا، وعندما تمطر السماء ندخل مسرعين إلى حديقة النباتات الزجاجية، حيث كنا نعيش في خضم الحياة والنمو والتحول، وكنا نفيض حيوية ونشعّ نشاطاً وتتطاير منا الطاقة كتطاير شظايا الشرر من مواقد النيران، كل ذلك كان يجعلني أنسى أنني كنت كيم، وأنسى أن جسدي قد نما وتفجّر وتغيّر، وصار أكبر على حين غفلة.
كان بيت (مزهر الورود الزجاجي) هو المنطقة الحرة التي تشعر بها كيم وصديقاتها بالحرية التامة، كانت الفتيات يذهبن كل يوم إلى تلك الحديقة، وهناك حيث تعاني كل منهن (بيلا ومومو وكيم) من انتهاكات الأولاد لهن، وفي كل ليلة يرتشفن رحيق الزهرة الغريبة، وذلك كي يتحوّلن إلى أولاد.
كانت كيم تحب صديقاتها، وهذا لا يمكن. لأنها فتاة مثلهن.
إنها تجربة من الإثارة والجاذبية
رواية الأولاد هي للأولاد في سن المراهقة تصوير لا مثيل له تجمع بين الحياة وشكلها المؤلم مع سحر جميل وحكاية كيف يكبرون
وعن التحول والجنس الثالث والصداقة والأخوة والمحبة القوية.
أو