نسخة عالية الدقة 600 DPI
يتناول الكاتب الواقع السوري، من خلال محاور حساسة تم الالتفات إليها على نطاق واسع بعيد انطلاق الثورة السورية. إذ يحاول الكاتب التركيز في كتابه الذي يمتد على 402 صفحة من القطع المتوسط، على أمرين: نشوء سوريا، من جهة. ودور الكرد في بناءها.
إن ما يخص هذا الكتاب ويجعله مختلفاً عن أعمالٍ أخرى حول الأزمة السورية، هو أنه يتناول تاريخ نشوء سوريا كدولة، والتحولات السياسية التي مرت بها والعوامل التي أدت إلى الانفجار، من زاوية مكون أساسي في سوريا يعتبر الثاني في البلاد بعد المكون العربي، ألا وهو المكون الكُردي.
قسم المؤلف كتابه إلى ستة أبواب وخاتمة، يدور الباب الأول حول بدايات تشكل الدولة السورية كجزء من المسألة الشرقية التي أنهت السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وكثمرة لاتفاقية سايكس – بيكو. يبحث الباب الثاني في مشكلة الانتماء لسوريا، وفشل بناء الدولة الوطنية، يناقش هذا الجزء من الكتاب الوجود التاريخي للأقليات السورية، ويكشف عن عدم تبلور مفهوم الدولة في الفكر القومي العربي، وسيطرة مفهوم الأمة الثقافية (اللغوية) على المكون العربي السني. الباب الثالث يخص المسألة الكُردية في سوريا؛ كقضية أرض وشعب، ويسلّط الضوء على بعض الآراء العنصرية بخصوص تشويهها.
أما الباب الرابع، فيبحث في الانفجار السوري عام 2011، ويبدأ بكيفية نشوء التسلط في سوريا، ودور عائلة الأسد فيها، والمراحل التي مر بها، ومسؤولية المعارضة السورية.
البابان الخامس والسادس يسلطان الضوء على عددٍ من القضايا التي يكتنفها الغموض لدى المعارضة العربية.
أو