شكلسة وتزبيط أبوعبدو
درس بوحبيب في الجامعة الأميركية في بيروت، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة فاندربيلت في ناشفيل، تينيسي. وعيّن في البنك الدولي كخبير اقتصادي منذ أواسط السبعينات، ثم ترقى حتى وصل إلى منصب كبير مسؤولي القروض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يعرف الولايات المتحدة جيداً، فقد ألّف عنها كتاباً هاماً كان عنوانه "أميركا القِيَم والمصلحة - نصف قرن من السياسة الخارجية في الشرق الأوسط". ولذلك كان من الطبيعي أن يبقى خلال الفترة الحساسة منذ مايو 1983 إلى فبراير 1990 سفيرا للبنان في واشنطن.
تغيّرت الأمور مطلع التسعينات، فبعد انطلاق اتفاق الطائف، لم تعد وجوه العهد الماضي قادرة على مواصلة القيام بأدوارها، ولذلك غادر بوحبيب سفارة لبنان في أميركا، ووضع كتاباً بعنوان لافت أيضاً “الضوء الأصفر - سياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان” يعرض فيه السياسة الأميركية حيال بلاده.
وانطلق إلى عمله القديم في البنك الدولي، مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط. ثم عاد إلى لبنان بعد عشر سنين مستشاراً لعصام فارس نائب رئيس الوزراء اللبناني آنذاك، ليعيّن رئيساً لـ”مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية». وبقي يحاضر في جامعة الحكمة منذ العام 2002 وحتى قرّر عون خوض معركته من أجل الوصول إلى سدة الرئاسة في قصر بعبدا، حينها كان بوحبيب أحد العقول الستة التي مهّدت الطريق أمام عون.
أو