Showing posts with label السودان. Show all posts
Showing posts with label السودان. Show all posts

Saturday, July 15, 2023

أحمد الملك - الخريف يأتي مع صفاء



في وقت متأخر من الليلة السابعة له في القرية، استيقظ السيد المشير فزعاً بسبب سقوط صورة قديمة من ذاكرته في الحلم الذي كان يرى نفسه فيه يقطع صحراء دون نهاية وهو يسير على رأسه... فجأة أرتفع صوت أول عصفور مع تسرب أول خيوط ضوء الفجر، عندها فقط رفع عينيه ليرى العالم الوليد الغاطس في ضوء الفضة، رأى نفسه وحيداً في العالم كله كأنه الوحيد الباقي على أرض دمرها الطوفان. رأى طوفان ضوء الفجر القادم يطل من خلف عتمة أشجار السيسبان واللخ متدافعاً من حوله حتى استحالت عليه الرؤية، عندها فقط أيقن أن فراغ روحه هزمه منذ أول جولة ومضى يفرغه تدريجياً من الحياة حتى أرغمه على الانكفاء على أوهامه، فعرف أنه لم يتخذ قرار الانسحاب من عصر الشركات الوطني تحت وهم تأثير مبررات أخلاقية، ولكن لأنه لم يكن يعلم تحديداً موقعه من الحياة أو الموت".
هكذا يدفع أحمد الملك في روايته هذه بشخصية المشير لتكون الرمز الذي يرومه للحديث عن واقع أقرب إلى الخيال، بل أحياناً أغرب من الخيال. ينسج الرواية ضمن مساحة زمنية من تأريخ السودان مغرقة في الظلم والظلامية، ولعل قارئ من قراء رواية أحمد الملك هذه سيظن أن شخصية المشير الفاقد للذاكرة هي من صنع الخيال، في حين يكتم قارئ سوداني ضحكات الشماتة وهو يرى مصير المشير، المعتوه المثير للشفقة، فهو يعرف المشير حقاً، وهو ما زال، ليس فقط بلحمه ودمه، وإنما بآثاره وما صنعت يداه في البلاد، مما لن يزول في المستقبل المنظور، رغم زوال أسطورة المشير الظافر المنتصر أبداً. وإلى هذا فإن "الخريف يأتي مع صفاء" ليست رواية للتأريخ، بل هي موقف منه.

أو


 

Thursday, March 2, 2023

محمد سعيد القدال - معالم في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني


نسخة محسنة عالية الدقة

نشأ الحزب الشيوعي السودانى -كما تقول وثائقه- خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وبدأ نشاطه الفعلي عام 1946 تحت اسم الجبهة المعادية للاستعمار وعرفت لاحقاً باسم الحركة السودانية للتحرر الوطني وتم اختصارها باسم حستو التي اشتركت في انتخابات عام 1953 قبيل استقلال السودان من الاستعمار البريطانى ونالت مقعدا واحدًا من مقاعد مؤتمر الخريجين الخمسة، وتم اعتماد اسم الحزب الشيوعي السوداني بعد ذلك بعشر سنوات. وجاء تأسيس (حستو) نتيجة توحد الحلقات الأولي من الشيوعيين التي نشأت تحت تأثير التنظيمات الشيوعية في مصر خاصة وسط الطلاب، وتحت تأثير شيوعيين بريطانيين كانوا يعملون بالسودان. وقد انقذ توحيد هذه الحلقات الحركة الشيوعية السودانية من الانقسام الذي عانت منه الحركة الشيوعية المصرية حتي اليوم.
تزامن تأسيس (حستو) منتصف الاربعينات مع تأثيرات الحرب العالمية الثانية علي حركة الوعي الفكري والسياسي علي الشعب السوداني فقد ساهم السودانيون في الحرب بالقتال خارج السودان وانفتحوا علي التأثيرات الخارجية علي مدي لم يسبق له مثيل واستمعوا الي وعود حلف الناتو وبينها حق تقرير المصير بعد انتهاء الحرب وتعرفوا علي آفاق جديدة.
ولد محمد سعيد القدال بمدينة سنكات عام 1935م ، وتخرج في جامعة الخرطوم – كلية الآداب عام 1958م ، وفي عام 1964 حصل على درجة الماجستير من جامعة ولاية كلفورنيا ، وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة الخرطوم ، وكان موضوع رسالة الدكتوراة عن "النظام الاقتصادي للدولة المهدية" ، والتى صدرت في كتاب بعنوان( السياسة الاقتصادية للدولة المهدية )

أو


 

Wednesday, January 18, 2023

إيمان ادريس - امسح متأكدة



عندما تضغط ‘شيفت ديليت’ فإنك تقضى على الملف تماما ولا يعود حاسبك الآلى قادرا على استعادته … لن يذهب لسلة المهملات حيث يمكنك التراجع
إننا نمسح بنفس الطريقة فى حياتنا اليومية، نمسح هذا الآخر المختلف – المتخلف أو الأكثر تطورا – نمسح هذه الديانة، تلك الأماكن المرض، الحزن، نمسح الذاكرة، أو نمسح الأشياء التى تستدعى الذكريات، قنبلة هنا، ورقة طلاق هناك، استقالة، وغيره. إنه الحل الأسرع – الأسهل – ولكنه للأسف نهائى
تعلمت أن الحياة أسخف وأقل شأنا من هكذا قسوة، وأننا شئنا أم أبينا نتغير وتتغير ظروفنا، تعنتنا فى وجه التغيير هو حماقة غير مبررة
فلنقل إننى أكتب عن ذلك … وبغض النظر عن التصانيف الأدبية هذه مجموعة متصلة ومنفصلة
وجدت فى اتصال القصص طريقة لرؤية أوسع … لكننى أكتبها ليكون كل منها كائن منفصل فى الأساس … يحمل فكره وإحساسه الخاص المتعلق باللحظات التى يصورها
قسمت المجموعة لقسمين ( من غير حب ) و (ويذ لوف) كى يتجه كل قارئ للقسم الأنسب لميوله – ولا تميلوا كل الميل. أتمنى تقرأوها كلها عشان تتضح الصوره

أو



 

Tuesday, December 13, 2022

عماد البليك - الهمبول



إلى الباحثين عن معنى للعالم.. للحياة.. للضمير الإنساني الحي.. إلى الغارقين في التيه وغياب الكينونة.. أهدي هذه القصص.. علّهم يجدون فيها الحيلة المستترة لفكرة أن تكون جزءاً من وجود غامض، من معان متشابكة.. هذه القصص هي كولاج كتب في أزمنة متفاوتة.. يجمعه هاجس واحد هو الانتماء للقلق المثير.. للوعي.. للحقيقة إن وجدت.. لفكرة الأنا العارفة..  العالم في هذه المجموعة له فيزياؤه الخاصة، ظنونه، يمكن للأزمنة أن تتطاحن والأمكنة أن تتداخل والذات أن تنشطر كثيراً دون أي قبض على شيء محدد  

أو


 

Friday, February 4, 2022

سامي حجازي - الخرطوم نفر


تحكي رواية (الخرطوم نفر) عن الصبي حسين، الذي أنهى مرحلة تعليم الأساس للتو، وحسب العرف السائد في المجتمع القروي البسيط هناك، في مكان ما من الولاية الشمالية بالسودان. أن يتفرّغ للزراعة مكتفيا بذلك القدر من التعليم، ولكن كانت لعمّه الذي يقطن الخرطوم وفي زيارة خاطفه لتلك المنطقة، رؤية أخرى و نظرة مختلفة لمستقبل ابن أخيه. ليقوم بالتالي بصحبته إلى العاصمة الخرطوم، و إدراجه في مدارسها لمواصلة تعليمه مع أبنائه. يتفاجأ حسين الذي يشاهد العاصمة لأول مرة في حياته، بالعديد من الإختلافات بين مجتمع القرية البسيط، وتعقيدات الحياة و تنوّعها بالعاصمة الخرطوم، ولكنه يبدأ بالذوبان تدريجيا في الوسط العاصمي، مارا بمراحل عمره المختلفة من مراهقة وبلوغ، حتي دخوله إلي الجامعة.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

عبد الماجد عليش - سوداني في القاهرة

 


تتجسد أهمية رواية الكاتب السوداني أبو ماجد عليش «سوداني في القاهرة» التي تقدم واقعا مختلفا محتشدا متشابكا يعكس المتغيرات التي لحقت بالمجتمع المصري والسوداني منذ الستينيات من خلال رحلة الراوي وشقيقته العانس من الخرطوم للقاهرة بحثا عن علاج يعيد لها النظر ويساعد كليهما علي مغالبة ندوب روح والهروب من مطاردة ساحتها أزمنة وأماكن علي أرض الواقع وتهويمات وكوابيس تطارد الراوي في صحوته ومنامه…وعبر الصوت السردي يعايش القارئ عالما روائيا يمتزج فيه الواقع اليومي بالخيالات والهلاوس والذكريات في زمن مستمر، لا هو ماض بعينه ولا حاضر بذاته، ولا يخص الراوي أو يقتصر علي أسماء وأماكن بذاتها ..فتاريخ وحاضر الراوي الذي لم يحدد له الكاتب اسما أو مهنة في صفحات العمل المائة والتسعين، فكانت بطاقة هويته إصابة بالحول ونظارة نظر سميكة وجروح وندوب ماض وخيالات وهلاوس وتقارير يرسلها لجهة مجهولة -ربما له هو شخصيا- وعذابات محاكمة سرية لأب ادخله معركة الوجود أو الفناء بدون إمداد بزاد واستعداد ثم انسحب عائدا لذاته، ومأساة الشقيقة التي لا تنفصم عن حالة القهر التي تعاني منها نساء هذا الجزء من العالم ولا عن المتغيرات التي لحقت بموطنها فتركت بصمة علي حياة وروح أهله- نساءً كن أم رجالا-، قابلة للتكرار والاستمرار أينما توافرت الظروف وتشابهت البيئة الحاضنة لها..
وعبر نفس الصوت السردي يقدم الكاتب كرنفالية حافلة بالمفارقات وعبثية الاحداث تعكس المتغيرات التي ألمت بالبشر في مصر والسودان بسبب متغيرات سياسية اجتماعية وتقلبات ثقافية صبغت لون الحياة وتلاعبت بمصائر الشخصية المحورية في العمل وشقيقته وبالشخصيات الثانوية التي تسهم في تحريك الحدث وإدارته بدهاء بالغ . فعبر هلاوس وتداعيات ذكريات الراوي الملبوس بإحساس المطارد ،وسطور تبدو منزوعة من تقاريره تتكشف مساحات محدودة من مأساة الشقيقة ومآسي النساء اللاتي قابلهن ليحصل علي متعة مُحرمة أو بزعم كتابة تقارير حول تطور الرغبات الطبيعية في موطنه(!!). فعبر صفحات تقاريره يكشف الراوي سيرتهن وسرائرهن بصورة تبدو عارضة وعفوية..و مع تصاعد الحدث وتتابع الصور العقلية وسطور التقارير تتشابك العلاقات والمواقف لتجسد توترات وعيوب ورداءة الواقع الذي ترسف بأغلاله شخصيات الرواية.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما