Showing posts with label نسيم ضاهر. Show all posts
Showing posts with label نسيم ضاهر. Show all posts

Friday, June 20, 2025

نسيم ضاهر - المسيحية الشرقية بين حلف الأقليات وإشكاليات معلقة على خشبة التاريخ



في البدء كانت الكلمة، هكذا قال الكتاب المقدس عن رسالة السيد المسيح الذي تجسَّدَ وصُلبَ من أجل البشر وقام في اليوم الثالث، في مزود بيت لحم، حيث توافد ملوك المجوس، ومن بتول لا عروس لها اسمها مريم بنت داود، إلى أورشليم، عمل يسوع الناصري لخلاص العالم، وحمل صليبه على درب الجلجلة فداءً للبشرية جمعاء. بين حلف الأقليات وإشكاليات معلقة على خشبة التاريخ يقرأ "نسيم ضاهر" سلوك الكنائس المشرقية حيال الظاهرة المعنونة بالربيع العربي مُعتبراً أنه "من المغالاة، وربما الإجحاف في قراءة تاريخية، قياس سلوك الكنائس المشرقية حيال الظاهرة المعنونة بالربيع العربي، كما لو أنها بخير حال وتمام عافية. فغالب رعايا هذه الكنائس، وأحياناً معظمها، ابتعد عن دارها الأصلية مقيماً في المهاجر النائية عبر القارات، سواء بعامل الهجرة طلباً للرزق، أو نتيجة اقتلاعه ودفعه قسراً إلى حيث الطمأنينة والأمان. في المحصلة العامة، تزامنت موجات المغادرة مع حقبات الضيق الاقتصادي والاضطراب الناجم عن تبدل معالم اللوحة السياسية إقليمياً، ولم تكن بعيدة عن الشعور بخوف الأقليات على خلفية التمييز، والهروب مما اعتبرته جماعات لوناً من الاضطهاد...". وفي ثنايا العمل يتطرق الكاتب إلى العوامل التي جعلت من المسيحية المشرقية تنكفأ على ذاتها، وتنأى بنفسها على مر التاريخ ويتحدث عن دور الموارنة (الكنيسة المارونية) في لبنان، وكيف لعبت دوراً محورياً في تعريف الكيان السياسي المقبل بعيد تجربة نظام المتصرفية وانهيار السلطة العثمانية، حتى بات الحضور المسيحي في لبنان يحاكي سائر النصارى في المحيط، ولا يزال مستمراً إلى يومنا هذا... يضم الكتاب مجموع مقالات للكاتب نسيم ضاهر جاءت تحت العناوين الآتية: 1- ما سر أتباع الكنائس المشرقية، 2- الأراضي المقدسة: في القدس وأنطاكيا وسواهما، 3- المذاهب، الإكليروس والرعية، 4- المسيحية المشرقية في القرن العشرين من النهضة إلى إشكالية صمت، 5- مأوى بلا سقف عنوانه حلف الأقليات، 6- الأسئلة الصادقة والإجابات الخاطئة، 7- الليل والنهار: من الأصل إلى المخلفات، 8- أجندات غاضبة وبصمات، 9- ماذا عن حال الآخر؟ 10- تركيا الفتاة: طلعت وأنور وجمال، 11- على أنقاض الإمبراطورية، 12- تغريد خارج السرب، 13- خمسون عاماً من الحجر الوقائي، 14- الربيع العربي بين أفول الأيديولوجي وصعود الدعوي الديني.

أو


 

Sunday, March 30, 2025

نسيم ضاهر - جيل اليسار




يخط "نسيم ضاهر" صفحات كتابه بحميمية تحاكي الأمكنة والأحداث بشوف ولهفة وخصوصاً بلدته المعلقة قاديشا، يحمل في جعبته لقطات من تجوال، بين الأمكنة الصامتة التي تروي الحكايات من دون كلام، تروي ملحمة تجسد تاريه وطن بأكمله، نزف في الماضي ولا يزال.
لازمه الكتاب رفيقأً في فصول السنة الأربعة، فكان أساساً في صقل ثقافته، قرأ روائع أدب النهضة والوجودية، أعجب بالثورة الفرنسية وأكتوبر البلشفية، وصولاً إلى ماركس وماديته العلمية وإنجلز والمادية التاريخية.
نقطة التحول المفصلية كانت مرحلة الستينيات بما اجتاح العالم من آراء وأفكار وانقلاب على سائر أنماطه، بعد انتهاء الحرب الباردة وظهور حركات التحرر، في مقابل الغرب الرأسمالي الذي عمه الانتعاش الاقتصادي.
وهنا تغيرت أنماط الثقافة وطريقة عيش الناس واهتماماتهم "حينذاك، بلغ الخروج عن التقليد ذروته، مشفوعاً بتوق صادق إلى التغيير، اعتمرت فيه الدعوات الاشتراكية، وخصبته مدارس الرفض الخارجة من رحم الماركسية أو المقبسة من منهجها في الأساس".
في خضم هذه الأحداث، يتوقف المؤلف عند وضع "لبنان" وتأثره بالتيارات الفكرية الوافدة من الغرب وتلقيه للتغيير وانقسام الناس واختلاف ايديولوجياتهم ونشأة الأحزاب وأسباب الحرب الأهلية.
هذا الكتاب أكثر من سيرة وأكثر من تأريخ لأحداث وقعت ولا تزال ننتظر المزيد منها، إنه محطات تمثل صورأً لحياة الإنسان العربي الباحث عن هويته وعن حريته وعن أمته، فلا يجده، عصر مليء بالصراعات والحروب والفقر، إلى درجة أن الإنسان إذا نظر في المرأة سوف يجد صورة أخرى لذاته. فأراد أديبنا أن يبحث عن إنسان عربي خال من كل هذه التناقضات، يرسم به ملامح التغيير ولكنه... لم يجده.

أو