Showing posts with label الثورة السورية. Show all posts
Showing posts with label الثورة السورية. Show all posts

Friday, October 4, 2024

عبد الرزاق عيد - يسألونك عن المجتمع المدني..ربيع دمشق الموؤد




يعكس هذا الكتاب صورة عن مسار سيرورة ما سمي بـ"ربيع دمشق " على طريق
وأده من خلال المساهمات النظرية والفكرية والسياسية وخلال ثلاث سنوات في جريدة "النهار"
اللبنانية التي كان لها الفضل الأساسي في احتضان مشروعنا المدني الديموقراطي وما استدعته
هذه المقالات من حوارات وسجالات وتهديدات بلغت حد التحريض على الاعتقال تحت طائلة
الاتهام بالخيانة الوطنية . 
برزت في سنة 2000 "لجان إحياء المجتمع المدني" في سوريا حين بادر الى تأسيسها مجموعة من الكتّاب والمثقفين والأكاديميين السوريين. وقد طالبت هذه اللجان بإدخال إصلاحات سياسية واقتصادية في سورية وقدمت محاضرات في منتديات ثقافية في مدن سورية مثل دمشق وحلب (منتدى الأتاسي ومنتدى الكواكبي). وبدت الوجوه المثقفة المعارضة وكأنها تنشط من جديد باسم مستعار هو "لجان المجتمع المدني"

أو


 

Saturday, September 28, 2024

صفوان إبراهيم - طابقان في عدرا العمالية



إنها حكاية المدينة التي لم يعلم العالم الخارجيّ عن مأساتها، بل تعامى وتغافل وأخمد وميض عدساته عن أنين من احتجزوا وقتلوا فيها.
المدينة التي ضمّت عمالاً وَموظفين ومهندسين، قدموا إليها من كل أنحاء سوريا مع عوائلهم، أغمضت عينيها قبل النهاية على رؤوسٍ تقطع، ونساءٍ تُسبى وتُغتصب كما في غزوات الجاهلية، وأطفالٍ، وضعوا في الأفران الملتهبة أحياء!
حكاية عائلتين سوريتين، مختلفتين متباينتين إلا في المحبة والألفة، جمعتهما أطباق الطعام، وفناجين القهوة، وكِليَةٍ تقاسمها الوالدان في عمل جراحيّ خاطهُ القدر، فصار الدم واحداً.
حكاية طابقين في مدينةٍ، أشعلت الحرب فيها نار الموت، احتلها من يرتدون العمامات، ويتدثرون بجلابيب الأفغان غرباءٌ عن وجهها الطيب البسّام، قدموا غزاة فاتحين للموت والدم، فاشتعلت بين سطور الحكاية شعواء حرب العقل، والبقاء، والحياة، وحكاية أبٍ وجار وصديق، اسمه نزار الحسن محتجز في منزله المحاط من كل الجهات، بوحوش الأرض وقتلتها في لحظةٍ مجنونةٍ يضعهُ القدر فيها أمام أمرين أحلاهما مرّ؛ الاستسلام ومشاهدة زوجه وأطفاله يقطّعون ويحرقون، أو استخدام قنبلةٍ بدت بالنسبة إليه الحل الوحيد للنجاة.
صفوان إبراهيم (1978) كاتب سوري، التحق بالكلية الجوية عام 1996، تخرج منها ضابطاً طياراً عام 1999، كان لاستشهاد أخيه 
الصغير حيان في الرقة أثر عميق في توجهه إلى الكتابة، والتعبير عن تجربته القاسية ومعاناته من الحرب الظالمة على وطنه 
(!!!!!!) 
فالكاتب يصور في هذه الرواية بروبغندا النظام المكررة, عن وحشية قوى المعارضة وبراءة  ووداعة نظامه

أو


 

Thursday, September 12, 2024

ماهر شرف الدين - الجانب الصامت من المأساة, سياسة




يتناول الكتاب عدداً من المآسي الصغيرة التي تشكَّلت على أطراف المأساة الكبرى في سوريا، أو ما يدعوه الكاتبُ بالجانب الصامت من المأساة والذي لم يُتَحْ له أن يأخذ حقَّه في الكلام.
يقول ماهر شرف الدين في تقديم الكتاب إنه “ذو طبيعة خاصَّة يحاول تغليب الجانب الإنسانيّ على الجانب السياسيّ، أو بالأحرى تخليص المأساة من مادَّتها السياسية والإبقاء على المادَّة الإنسانية فيها”.

أو


 

Wednesday, August 7, 2024

عمار ياسر حمو - روسيا والثورة السورية


شكلسة وتزبيط الرفيق أبوعبدو الأحمر

جاءت فكرة الكتاب بعد أن تمادت روسيا في جرائمها ضد الشعب السوري، فتطور الأمر من موقفها السياسي المعادي للثورة، إلى دعم نظام الأسد بالعدة والعتاد، والخبرات والخبراء، ليصل الأمر بها إلى التدخل العسكري، وتنفيذ ضربات جوية بذريعة القضاء على داعش، ولكن لم يكن له نصيب من الضربات الروسية، فطال القصف الروسي المدارس والمساجد والأسواق الشعبية، مخلفاً مئات الضحايا من المدنيين.
وباعتبار العلاقات الروسية – السورية ليست وليدة أحداث الثورة السورية، فحاول الكاتب أن يعيد القارئ إلى لمحة تاريخية عن علاقات البلدين ومصالحهما، وأطماع روسيا في سوريا، ومن ثم وثق المواقف السياسية الروسية المعادية لثورة الشعب.
كما وثق المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي منذ بدء عملياته في 30 سبتمبر، وحتى 31 ديسمبر من عام 2015.
ونوه الكاتب على السياسة غير المباشرة لروسيا، في تحريف الحقائق، وتحويل الرأي العام العالمي من مناصرة الشعب السوري، إلى معاداته، وذلك بإظهار الثورة والثوار على أنهم جزء من الإرهاب الذي تسعى روسيا وغيرها لمحاربته.
واختتم الكتاب بمجموعة من الشهادات الخاصة بمركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجة، بيّن أصحابها زيف ادعاءات روسيا باستهداف “تنظيم داعش”، ووقوع المدنيين وكذلك الجيش السوري الحر ضحية لتلك الضربات.
وتأتي أهمية الكتاب باعتباره الدراسة الأولى التي تجمع تاريخ العلاقات السورية الروسية، وموقف روسيا وجرائمها في مكان واحد، وتجمع عينة من المجازر التي ارتكبتها روسيا، كما تبين حجم الخطر الروسي على القضية السورية للذين لم يدركوا ذلك رغم عشرات التقارير المنشورة في الإعلام هنا وهناك..

أو


 

Monday, August 5, 2024

آلن جورج - سورية, لاخبز ولا حرية



في هذا الكتاب الصادر عام 2003، يستعرض آلن جورج حصيلة حكم آل الأسد لسورية حتى تاريخ انتهاء بحثه. فهو لا يرى أن شيئاً جدياً قد تغيّر في السنوات الأولى لحكم بشار، الذي ورث والده تحت شعار "التغيير في إطار الاستمرار"، الذي قد يعني كلّ شيءٍ وقد لا يعني شيئاً، كما أثبت الواقع السوريّ. فقد ظلت البلاد محكومةً من مجموعةٍ من الرجال الأقوياء المحيطين بالرئيس، عبر أجهزة المخابرات والقوى العسكرية، وتحت المظلة الدستورية لقيادة حزب البعث. فيما ظلّ مجلس الشعب مجرّد نادٍ للكلام، مهمته الرئيسية "البصم" على قرارات الرئيس. وبقي القضاء والتجمعات المهنية والمدنية عبيداً للسلطات، أي للرئيس نفسه.
فقد فصّل حافظ الأسد السلطة على مقاسه. وقبل وفاته كانت صوره مع أبنائه، بالبزّات العسكرية، وبنظاراتٍ سوداء، تنتشر في الشوارع وعلى المؤسسات الحكومية، رغم أنها تظهرهم كعائلةٍ مسلحةٍ من المافيا. ولم يكن حكم الأسد الأب شمولياً بل استبدادياً فردياً، فقد خُفّفت أو مُيّعت فكرة البعث والقومية العربية إلى درجةٍ لا تقف فيها حجر عثرةٍ أمام براغماتية النظام وعبادة شخص الرئيس، بما فيها اختراع كاريزما له تنتقل إلى أولاده وأحفاده، تطلب السلطة من جميع المواطنين التسليم المعلن بها، وعدم التشكيك بالزعامة المطلقة للرئيس.
أما الاقتصاد فطالما كان ثانوياً ضمن ترتيب أولويات النظام، الذي عني بشكلٍ رئيسيٍّ باستقراره وبقائه، ثم بالسياسة الخارجية إقليمياً وعالمياً. وكان جُلّ ما فعله حافظ الأسد في هذا المجال هو استجرار الدعم بذريعة المواجهة مع إسرائيل، ثم نتيجة مشاركته في حرب الخليج عام 1991، والتوسّع في استخراج البترول من حقول وادي الفرات منذ الثمانينيات. ورغم ذلك شهد هذا العقد أزمةً اقتصاديةً كبيرةً في سورية، نتيجة انهيار أسعار البترول، وهبوط سوية المساعدات الخليجية، وسنواتٍ من القحط ضربت القطاع الزراعيّ. وحاولت السلطات معالجة ذلك بالحدّ من المصروفات الحكومية وبتقييد الاستيراد، الأمر الذي نشّط حركة تهريب البضائع إلى البلاد، تحت إدارة وإشراف بعض الشخصيات الحكومية. وحسب رواية المؤرّخ حنا بطاطو، اقترح أحد المندوبين إلى المؤتمر القطري لحزب البعث عام 1985 إغلاق تجارة السوق السوداء من لبنان، الذي كان تحت السيطرة السورية، فوقفت إحدى المشاركات لتتساءل بدهشة: كيف يمكن منع هذه السوق، وكلّ الحاضرين هنا يغتنون منها؟! وكانت ردّة فعل الأسد قهقهةٌ عالية. ورغم أن عقد التسعينيات لم يكن مرضياً بشكلٍ كافٍ، إلا أنه كان أحسن حالاً من سابقه. فقد شهد خطواتٍ حذرةً لتخفيف وطأة الاقتصاد الموجّه والسير في اتجاه الحرية الاقتصادية والمالية، بما في ذلك بعض التشجيع للقطاع الخاصّ. أما أكبر التحدّيات التي تواجه بشار فهي الإصلاح الاقتصاديّ، في ظلّ بنيةٍ مهترئة، ومحاولات ترقيعٍ من هواةٍ من دون خبرة، وأعدادٍ كبيرةٍ من الذين يدخلون سوق العمل سنوياً (200 – 250 ألف شخص)، يبقى معظمهم عاطلاً عن العمل نتيجة ندرة الفرص، مما يهدّد بتحوّلهم إلى محتجّين عنيفين، قد يهزّون "أساس" النظام نفسه.
وعبر لقاءات مطوّلةٍ مع رموز المعارضة السياسية السورية، ومنهم رياض سيف وميشيل كيلو وهيثم المالح وعلي صدر الدين البيانوني؛ يستعرض المؤلف التجربة القصيرة والمجهضة لربيع دمشق، والتي أدّت إلى سجن عددٍ من الناشطين فيه، وأعادت إغلاق الفرجة الصغيرة من الأمل بإصلاح النظام سياسياً، التي تبدّت لهؤلاء المعارضين وسواهم إثر تولي بشار الأسد السلطة ووعوده بالتغيير في طريقة حكم البلاد، وما تبع ذلك من بيانات المثقفين والناشطين ومنتدياتهم وبوادر صحافتهم التي طالتها يد الإغلاق.
في أكثر من مكانٍ من كتابه، يستذكر الكاتب رواية جورج أورويل (1984)، حيث لا تعني الكلمات ذات المحمول السياسيّ معناها العادي، وحيث لم يعد هــــناك أي شيءٍ غير قانونيّ، لأنه لم يعد هناك قانون. كما في سورية، التي تقرّ المادة 12 من دستورها أن "الدولة في خدمة الشعب"، ويوجد فيهـــــا عنصر مخابراتٍ أو مخـــــبرٌ لــــكل 153 تجاوزوا عمر الخامسة عشرة من السكان، يجبرون الجميع على أن يكونوا في خدمة الرئيس.

أو


 

Saturday, April 8, 2023

ابراهيم حمامي - الدولة العلوية خيار الأسد الأخير



الحديث عن الدولة العلوية ليس ترفاً فكرياً، بل واقع تؤكده أفعال وتحركات ميدانية على الأرض من قبل الأسرة الحاكمة في سوريا، مع بعد تاريخي يثبت أنه خيار جاهز للتطبيق منذ فترة طويلة. إن فتح ملف الدولة العلوية لا يعني مطلقاً أننا من مؤيدي الطائفية أو المحرضين عليها والداعين لها، ولا يعني استعداء الطائفة العلوية، والتي لا نعتقد أنها بمجملها مؤيدة لعائلة الأسد، ومواجهة هذا المخطط هو وقوف في وجه الطائفية ومنعاً لها من تحقيق أهدافها. يقول محمد ديبو في مقال له "إنّ تسليط الضوء على الحالة الطائفية ليس هدفه تشويه سمعة الانتفاضة أو إعطاء النظام مبرراً كي يستخدمه ضدها. على العكس، يأتي الأمر كي نفهم واقعنا على نحو جيد من أجل تسخيره في خدمة الانتفاضة وتفادي الوقوع في ما تريد السلطة المستبدة لنا أن نقع فيه. كذلك، تكمن أهميتة الحديث في منع السلطة من استخدام ذلك، وكي نؤكد أنّ الحالة الطائفية جزء من مكونات الاستبداد، لا ضمان لعدم تفجرها، كما يروج النظام لنفسه بأنّه حامي الأقليات، وصمام أمان ضد الحرب الطائفية، إذاً الاستبداد مسبب من مسببات الاحتقان الطائفي لا علاج له، لذا، لا بد من إنهائه، لكن دون نفي الحالة الطائفية التي يمكن الاستبداد أن يفجرها (وقد ينجح!) ليهرب من مأزقه، بل لا بد من الإحاطة بها لمنع تفجرها واحتوائها، بدل إنكارها. الطائفية طغت وتطغى على الخطاب الرسمي للطغمة الحاكمة في سوريا، مفردات وعبارات وكلمات غارقة في الطائفية، استعداء لدول بعينها من منظور طائفي، وتحالف مع دول أخرى من منطلق طائفي، هذه ليست كل القصة، هناك مخطط يجري تنفيذه على الأرض وبشكل تصاعدي للوصول إلى تقسيم طائفي، ومن هنا كان فتح هذا الملف. طرح هذا الملف أمر بالغ الحساسية، لكن وضع سوريا في ظل التدمير والتطهير المذهبي الممنهج هو أكثر حساسية. تنقسم هذه الدراسة إلى أجزاء هي:
1) خلفية تاريخية: وهي رغم طولها هامة لمعرفة منطلقات الطغمة الحاكمة في سوريا، وكيف تم تجييش الطائفية للسيطرة على مقاليد الدولة. 
2) البدء بتنفيذ المخطط: ما بعد انطلاق الثورة السورية المباركة في 15 آذار/مارس 2011 
3) مواقف اقليمية ودولية من المخطط: ايران، روسيا، اسرائيل وغيرها 
4) المطلوب لإجهاض المخطط الطائفي، وإن فضح المخطط الطائفي وكشف تفاصيله هو أولى الخطوات لإجهاضه، ومن هنا جاء هذا البحث.

أو


 

Sunday, April 2, 2023

أنصار شحود, مهند أبو الحسن - الدويلة السورية الموازية, الفرقة المدرعة الرابعة



لطالما جسّدت «وحدات النخبة» في جيش النظام السوري صورة القوة المُطلقة للنظام في الوعي السوري العام، وكانت لعقود طويلة موضوعاً للشائعات والحكايا بين السوريين. ولكن كيف أثّرت الحرب على البنى التنظيمية لهذه الوحدات وتكتيكاتها، وما هي الأسباب العميقة للتغيير في أدواتها؟
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، ستتعامل ورقتنا البحثية هذه مع الفرقة الرابعة كحالة دراسية، تتأتّى أهمية دراستها من قدرتها على ممارسة هيمنة غير مسبوقة على جزء كبير من الموارد العسكرية والاقتصادية، بما فيها نشاطات اقتصادية غير شرعية في المخدرات والسوق السوداء. كما أن الفرقة برزت كشريك لا غنى عنه لحلفاء النظام الخارجيين، وإن كان الغموض لا يزال يلفّ الديناميات التي حكمت هذه الشراكات.
تعتمد هذه الورقة على تحليل بيانات المصادر الأولية، كالمقابلات الإثنوغرافية مع خمسة وعشرين عنصراً من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والمخابرات والميليشيات وغيرهم، بالإضافة إلى المعلومات المُستخلَصة من مذكرات وأبحاث وتقارير إعلامية وبيانات مفتوحة المصدر حول دور هذه الفرقة في نظام الأسد.

أو


 

Saturday, April 1, 2023

سحر حويجة - المرأة السورية في ظل النزاع


شكرا للصديق الذي قام بتصوير الكتاب

يبحث هذا الكتاب في واقع المرأة السورية في ظل ما يحدث اليوم في سوريا، ويتناول بالدراسة العنف ضد المرأة، ودور الأوضاع الراهنة في إنتشاره وإزدياد عدد ضحاياه، وظهور أشكال جديدة منه، كما يدرس قانون الأحوال الشخصية التمييزي، ويبحث في أسباب إزدياد ظاهرتي الطلاق وتزويج القاصرات في فترات النزاع.
وتخصص الباحثة قسماً من كتابها هذا المشاركة المرأة في السياسة وفي مراكز صنع القرار، محاولةً إلقاء الضوء على العقبات التي تقف في طريق هذه المشاركة، ودور القوى السياسية في تفعيلها، ثم تعرض لواقع المشاركة النسائية المحدودة في صفوف القوى السياسية بعد 2011، وتشير إلى أهم الإتفاقات والقرارات التي دعمت قضايا المرأة، وكيف تعاملت الأنظمة العربية معها، وما هي السبل الكفيلة بتطبيقها.

أو


 

Monday, March 27, 2023

رضوان مرتضى - هكذا أرخت الثورة السورية لحيتها



تشبه قصة »الثورة» في سوريا، إلى حد التطابق، حكاية قيادي في المعارضة المسلحة. كان »أبو علي الحربة» من أوائل المنشقين. لعب في بداية »الثورة»، دور »الدينامو» في تنسيق التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. لكنّه ما لبث أن تحوّل إلى تهريب السلاح. في بداية الأحداث، أوصى »أبو علي» صحافياً التقاه في القصير بأن يحضر له، في الزيارة المقبلة، زجاجة ويسكي من نوع »بلاك لابل»، من بيروت تحديداً. قالها ضاحكاً: »ويسكي بيروت طيب». كان حليق الذقن ويحتسي الكحول ولا يعرف عنه التزام ديني، حاله كحال كثيرين من قيادات المعارضة الذين شكّلوا نواة »الجيش السوري الحر».  لكن هذه المجموعات بدأت تعزّز التزامها الديني رويداً رويداً. وهذا ما حصل معه. في أحد اللقاءات اللاحقة مع الصحافي اللبناني، حمل الأخير زجاجة الويسكي كالمعتاد، لكنّ الرجل اعتذر عن عدم قبولها: »أعدها معك. قررت وقف الشرب وبدأت بالصلاة». كان التغيّر قد طرأ على هيئة »أبو علي». أرخى لحيته، وبدأ حديثه يخلو من البذاءة المعتادة.. ثم »هاجر» إلى حلب إثر سقوطها في يد المعارضة، وقاتل هناك »في سبيل الله». بعد شهور قليلة، كانت لحية الرجل قد وصلت حتى منتصف صدره، وبدأ أتباعه يلقبونه بـ»الشيخ»، وأصبح قيادياً يقاتل تحت راية »القاعدة»، لكنه قبل ذلك لم يكن سوى »أبو علي» عاشق الويسكي.

أو


 

Thursday, February 23, 2023

كريستي لفتيري - نحال حلب


شكرا لمن قام بتصوير الكتاب

رواية “النحال الحلبي” تدور حول الحرب في سوريا ومعاناة اللاجئين فتحصل على جائزة أسبن الأدبية.
تبدأ رواية “النحال الحلبي” بشكل هادئ في سوريا، حيث تعيش عائلة النحال الحلبي نوري في تناغم واضح. تناغم داخلي بين أفراد الأسرة المكونة من نوري النحال وزوجته عفراء وسامي ابنهم العزيز.
وفي هذا الهدوء وهذه السكينة، لن يعكر صفو هذه الأجواء حالة عادية، بل هم بحاجة إلى حالة استثنائية، إلى قنبلة تفجر هذه الأجواء، فتجعل أكبر قطعة فيها أصغر من حلم إنسان بسيط. وهذا ما حصل! تسقط قنبلة لتفتت كل هذه الروابط وكل هذا السكون، فيموت الابن سامي، وتفقد عفراء بصرها، ويفقد نوري السكينة.

أو


 

Tuesday, December 27, 2022

علا عباس - ثورة امرأة


وضح كتاب «ثورة امرأة»، لمؤلفته علا عباس، الكثير من التفاصيل والأسرار، كما تشير، حول التزييف المتعمد للحقائق من قبل الإعلام الرسمي السوري.
تروي علا حكاية انشقاقها، الحكاية التي انتهت في منتصف يوليو 2012، إذ غادرت الإعلامية علا عباس عملها في التلفزيون الرسمي السوري، والتحقت بالثوار، ولكنها بدأت مع اندلاع الثورة السورية. وتقدم علا عباس في كتابها، جملة اعترافات، وتضيف كشفاً موسعاً، يبدأ من الذات ليصل إلى تفاصيل تشكل في مجموعها صورة بانورامية للمجتمع السوري، صورة أرادت الكاتبة أن تعكس عبرها كيف أنه كان لا بد للثورة أن تقوم، كما كان عليها هي أيضاً أن تصنع ثورتها الخاصة.
وتقدم المؤلفة اعترافات جريئة، إذ كانت على نحو ما جزءا من النظام، وتبين أنها أقامت صداقات وقصص حب مع ضباط أمنيين، وعينت مذيعة عن طريق أحد ضباط القصر، وجرى التستر على أخطائها المهنية بمساعدتهم، وهكذا بنت عالمها وإمبراطوريتها المالية الصغيرة، كما تسميها.
وتقول علا: «باختصار، كنا كلنا فاسدين، ونسهم كبقية القطيع الصامت في تكريس الرشوة والمحسوبيات والواسطة وتخلخل القيم والأرواح».
تحاذر علا أن تقدم نفسها في الكتاب باعتبارها ضحيةً أو بطلةً مقنعة، بل تفضل أن تظهر باعتبارها امرأة حرة، قررت عدم السكوت، ودفع ثمن موقفها. وتشرح أنها كانت تتمتع بحياة مريحة، يوفِّرها عملها في التلفزيون الرسمي، وجملة اعتبارات أخرى، لكنها قررت ترك كل شيء وراءها: عائلتها ووطنها لئلا يلتصق بها العار.
 وتقول هنا: «كنت أظن أنني أمتلك كل شيء، لكن ثمة لحظات في الحياة تصدمنا بشكل كلي، في لحظات كهذه نحس بأننا لا نملك أي شيء، هذا ما حصل لي في بداية الثورة».
وتوضح علا السبب في تأخرها في الانضمام إلى المعارضة، من خلال كلمة واحدة: الخوف. وتقول: «كانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وكراً للفساد والسرقات ووأد الإبداع لسنوات، ولم نكن موظفين نملك أي حافز لتطوير أنفسنا إعلامياً ومهنياً». تصور علا عباس، في الكتاب، عالمها الاجتماعي الصغير.. وسواها من الأمور، وكذلك فإنها ترسم في كل كلمة، مدى توزعَها بين عوالم: السهر والولع بعمليات التجميل، الثراء، الفقر الذي تراه بأم عينها قريباً منها.
كتاب علا عباس ليس شهادة عادية، إنها اعترافات وأسرار وحكايات تبعث على الدهشة والغرابة والمفاجأة.
يذكر أن الكتاب صدر أيضاً بالفرنسية، عن دار النشر الفرنسية «ميشيل لافون»، تحت عنوان «منفية» (ترجمة إلياس ملقي).
 علا عباس، صحافية ومذيعة سورية، عملت سنوات طويلة في التلفزيون الحكومي

أو


 

Sunday, November 13, 2022

سميرة مبيض - كيف أرى الثورة السورية


أن تكون ابن التنوع السوري في زمن الحرب، حين تَهجُر الجموع مسار الوسط نحو الأطراف المتطرفة يعني أن تجد نفسك في معظم الأوقات وحيداً ضد كل ما يدفع الجميع للتخندق في الزوايا.
ابنة الجيل الرابع لأجداد هجروا من لواء اسكندرون منذ مئة عام نحو دمشق المُستقبلة لهم برحب وسعة، أجيال تعاقبت بترسيخ الجذور في أرض الحاضر وتوارث العبرة من تاريخ تخللته حقبات ظلم شديدة و لكن الحاضر لم يكن عادلاً هو الآخر و أنَّى بالعدل مقامٌ في أرض حَكَم و تحكَّم فيها الظلم و تأصَّل.
هذه التعددية الثقافية، غِنى في الحال الطبيعي، لكنه سرعان ما يتحول لمسؤولية كبرى في مجتمع حكمته الفتنة طويلاً و تُحركه حروب تاريخية لم تحط أوزارها يوماً. ربما تكون الجذور المتفرعة في مجمل الأرض السورية والمُدركة لمعظم الثقافات القائمة عليها هي ما حكمت رؤيتي للثورة السورية من جهاتها الداخلية الأربع.
لا يعني ذلك أن الأمر أقل تعقيداً فالرؤية المتكاملة هي الرؤية المركبة دوماً لكن ذلك يعني أن نرى المخاوف جميعها وأن نرى أن الطُرق التي يعتقدها كل طرف خلاصاً ومخرجاً لا تتقاطع فيما بينها و أن نرى أن الطريق السليم غير ممهد بل أن أرضه صخرية تُرمى عليها كل يوم أشواك و ألغام و أنقاض و عظام بشرية و قطع متخشبة من بقايا سفن غارقة.

or


 

Saturday, November 12, 2022

القائمة السوداء - الانتهاكات التي ارتكبها أبرز قيادات النظام السوري, وسبل جلبهم إلى العدالة



بعد شلالات الدماء التي غطت الأراضي السورية، ونزيفها من أجساد السورين، راح ضحيتها أكثر من مليون من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال على مدى تسع سنوات عجاف، مليئة بالقهر والألم والمعاناة والعذابات والنحيب والبكاء، وتهجير ونزوح الملايين داخل سورية وخارجها، وقد صُبغت الأرض السورية بقاني الدم الأحمر المهراق من أجساد السوريين، بفعل براميل وغازات الموت الأسدية، وصواريخ بوتين الفراغية والانشطارية والعنقودية والفسفورية، وسكاكين وسواطير حلفاء نمرود الشام من الشيعة الحاقدين الذين جنّدتهم إيران الرافضية الصفوية، التي كانت تتقرب إلى إلههم بذبح أطفالنا وبقر بطون نسائنا.  
وبعد انتظار طويل، وقد خامرنا اليأس من طي هذا الملف الدامي، أطلقت منظمة “مع العدالة”، بالتعاون مع مركز حرمون للدراسات المعاصرة، الاثنين 4 تشرين الثاني 2019، النسخة العربية من كتاب (القائمة السوداء: الانتهاكات التي ارتكبها أبرز قيادات النظام السوري وسبل جلبهم للعدالة)، وذلك بحضور عدد من السياسيين والمثقفين السوريين والأتراك، ووسائل إعلام عربية وتركية، في صالة المنتدى التابعة للمركز بمدينة إسطنبول التركية.
الأستاذ وائل السواح المدير التنفيذي لمنظمة “مع العدالة” تحدث عن الغاية المرجوة من إنجاز هذا الكتاب الذي يوثق انتهاكات النظام، على الرغم من وجود العديد من الإصدارات والتقارير والأرقام التي وثقت هذه الجرائم، وقال: “الحقيقة نحن لسنا ساذجين لكي نتصور أن العدالة ستتحقق في القريب العاجل، وفي الوقت نفسه لا يمكننا القول إن العدالة بعيدة المنال، ولن نفقد الأمل والعزيمة. نحن واقعيون، ونعترف بأن العدالة لن تتحقق غدًا، وعمليّون بشكل يدفعنا إلى العمل ليل نهار حتى نكون جاهزين بما لدينا من وثائق وأرقام وأدلة وشهادات، عندما تأخذ العدالة مجراها”.

أو


 

Friday, November 11, 2022

عبد الباقي اليوسف - الانفجار السوري, الهوية, الانتماء, الكرد, الدولة الوطنية والتسوية التاريخية


نسخة عالية الدقة  600 DPI

يتناول الكاتب الواقع السوري، من خلال محاور حساسة تم الالتفات إليها على نطاق واسع بعيد انطلاق الثورة السورية. إذ يحاول الكاتب التركيز في كتابه الذي يمتد على 402 صفحة من القطع المتوسط، على أمرين: نشوء سوريا، من جهة. ودور الكرد في بناءها.
إن ما يخص هذا الكتاب ويجعله مختلفاً عن أعمالٍ أخرى حول الأزمة السورية، هو أنه يتناول تاريخ نشوء سوريا كدولة، والتحولات السياسية التي مرت بها والعوامل التي أدت إلى الانفجار، من زاوية مكون أساسي في سوريا يعتبر الثاني في البلاد بعد المكون العربي، ألا وهو المكون الكُردي.
قسم المؤلف كتابه إلى ستة أبواب وخاتمة، يدور الباب الأول حول بدايات تشكل الدولة السورية كجزء من المسألة الشرقية التي أنهت السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وكثمرة لاتفاقية سايكس – بيكو. يبحث الباب الثاني في مشكلة الانتماء لسوريا، وفشل بناء الدولة الوطنية، يناقش هذا الجزء من الكتاب الوجود التاريخي للأقليات السورية، ويكشف عن عدم تبلور مفهوم الدولة في الفكر القومي العربي، وسيطرة مفهوم الأمة الثقافية (اللغوية) على المكون العربي السني. الباب الثالث يخص المسألة الكُردية في سوريا؛ كقضية أرض وشعب، ويسلّط الضوء على بعض الآراء العنصرية بخصوص تشويهها.
أما الباب الرابع، فيبحث في الانفجار السوري عام 2011، ويبدأ بكيفية نشوء التسلط في سوريا، ودور عائلة الأسد فيها، والمراحل التي مر بها، ومسؤولية المعارضة السورية.
البابان الخامس والسادس يسلطان الضوء على عددٍ من القضايا التي يكتنفها الغموض لدى المعارضة العربية.

أو


 

Thursday, October 6, 2022

الهيكلية الإدارية لسجن صيدنايا 2022



كشف تقرير جديد صدر عن رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا (ADMSP)، الضوء عن الهرمية العسكرية وتسلسل القيادة والأوامر وتوزع المسؤوليات داخل سجن صيدنايا العسكري، أحد أكثر الأماكن سرية في سوريا.
ويورد التقرير تفاصيل التسلسل القيادي في السجن لأول مرة، كاشفاً المسؤولين عن ارتكاب عمليات التعذيب والقتل الواسعة والممنهجة للمعتقلين في صيدنايا والتي ترقى إلى جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية. كما يصف مخطط السجن ودفاعاته وهيكله الإداري بالتفصيل وعلاقته مع باقي أجهزة ومؤسسات “الدولة”، ويوضح كيف تم تحصينه عمداً لصد الهجمات الخارجية المحتملة وقمع المعتقلين داخله.
يورد التقرير تفاصيل جديدة مروّعة حول المعاملة القاسية للمعتقلين في السجن، ويقدر أن أكثر من 30 ألف معتقل إما أُعدموا، أو قضوا نتيجة التعذيب، أو نقص الرعاية الطبية أو الجوع بين عامي 2011 و2018 في سجن صيدنايا. ويسلط التقرير الضوء على كيفية إنشاء “غرف الملح” والتي كانت بمثابة مكان لحفظ جثث الضحايا ريثما يتم نقلها إلى مشفى تشرين العسكري. يُعتقد أن النظام قد أعدم ما لا يقل عن 500 معتقل إضافي بين عامي 2018 و2021، وفقًا لشهادات ناجين وثقتهم الرابطة.

أو


 

Tuesday, September 20, 2022

عدنان الدبس - عبد العزيز الخير، مناضل من سورية


الذكرى العاشرة لاعتقال المناضل عبد العزيز الخير ورفاقه........كي لاننسى

هذا الكتاب هو إضاءة خجولة إذا ما قورنت بتاريخ حافل بالعمل والتفاني والنضال، لشخصية رهنت حياتها وقواها كلها للدفاع عن الإنسانية المهدورة في وطن اغتصبت فيه الدكتاتوريات المتعاقبة حلم مواطنيه في الحرية والعدالة الاجتماعية، هو إضاءة على شخصية وطنية مناضلة تحمل من الإرث النضالي والإنساني كثيراً، وتحمل من المعرفة كثيراً، وتحمل من الخبرة ما كان يؤهلها أن تكون مرجعاً في أعقد المسائل السياسية التي كانت وراء اعتقالها من قبل النظام السوري في أيلول / سبتمبر 2012.
عبد العزيز الخيّر شخصية تركت أثرها بقوّة، على الرغم من الاعتقال الطويل ومن بعده التغييب القسري (الاختطاف-الاعتقال) عن الساحة السياسية السورية، في مرحلتين دقيقتين ومفصليتين من الحياة السياسية في سورية التي كان عبد العزيز الخيّر بينهما يقبع في ظلمات السجون السورية؛ مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي، ومرحلة المخاض السوري الذي بدأ في عام 2007 وتبلور في الربيع السوري 2011، ولا أغالي إذا قلت إن مسمّى (الضمير الوطني) يليق بهذه الشخصيّة الوطنية أن توصف به.

أو


 

Monday, June 27, 2022

مها حسن - عمت صباحا أيتها الحرب



تعطي السورية مها حسن وجها إنسانيا للحرب الوحشية في روايتها الجديدة "عمت صباحا أيتها الحرب"، تلقي عليها تحية الصباح، في إشارة رمزية إلى ليل الحرب الذي استطال لدرجة مأسوية، واقترب ليغطي بظلامه أي نور أو أمل، وتكون التحية استدراجا لنور الصباح المأمول وبحثا عنه في الوقت نفسه.
تمهد لروايتها الصادرة عن "منشورات المتوسط بميلانو 2017″، بمقطع من كتاب "صلاة تشرنوبل" للروسية البيضاء سفيتلانا أليكسييفيتش الحائزة جائزة نوبل 2015، وتمضي ناسجة عملها على منوال أعمال أليكسييفيش في الاستعانة بأصوات الضحايا، وإفساح المجال لهم كي يعبروا عن محنتهم المتجددة، والكابوس الجاثم على صدورهم.
تتخذ مها من أسرتها نموذجا للتفتت الذي أحدثته الحرب في سوريا على مختلف الأصعدة، انطلاقا من حلقة الأسرة الصغيرة، مرورا بالعائلة الكبيرة، والحي والمدينة، وصولا إلى خارطة الوطن برمّتها. تبرز الانقسام داخل الأسرة، ولا تتورع عن "نشر غسيل" العائلة، أخ ضائع في متاهات ولائه المرضي للنظام، وآخر حاضر تائه في غربته وضياعه، وأخوات غارقات في شجون لا تنتهي. لا تكاد تنتهي رحلة نزوح حتى تبدأ رحلة أكثر قسوة ووحشية. أفراد الأسرة يتشتتون باحثين عن أمان مفقود.
تنتقل الكاتبة مع أبطال روايتها في مدن النزوح واللجوء التي قصدها السوريون، تسلط الأضواء على حياة اللاجئين السوريين في المخيمات في تركيا، وفي المدن التركية، كما تنتقل برفقة أبطالها إلى اليونان، وتسجل وقائع مغامرة الإبحار التي تكون انتحارا بمعنى ما، وصولا إلى ما يفترض أنه بر الأمان في الدول الأوروبية، وتتقصى أحوالهم في مخيمات اللاجئين في أوروبا، وتصور كيف أنها تشبه سجونا بائسة مسيئة للإنسان ومتعارضة مع مزاعم حقوق الإنسان التي تنادي بها هذه الدولة أو تلك.

أو