يتجول خيري الذهبي صانع الحكايات الاخاذة هذه المرة في بساتين الفكر والتاريخ والثقافات الاخرى البعيدة منها والقريبة، فاتحا باب مختبره الروا ئي على اوسع ابوابه، ذلك المختبر الذي تطبخ فيه اساطير بلاد الشام برفقة تاريخ الانسانية والحكايات الشفوية ومرويات البسطاء وكوابيس الحالمين والجغرافيا المتأرجحة للساسة عبر العصور، جنبا الى جنب مع ذخيرة مثيرة جدا من درر الادب العالمي عبر اختبارات متأنية ومنسقة ضمن انساق تقودنا الى فهم اليات علمه في انتاج ذلك المخلوق العجيب المسمى رواية.
بضع من محاضرات ألقاها حول العالم ، تتناثر فيها أفكار كبرى ومعالجات منها ما أنجز ومنها مالم ينجز في أعمال روائية ضخمة تنتظر من ينجزها، ولكنها خلاصات لتلاقح حضارات وأفكار وقيم تميز كتبه ورواياته ومشاريع روائية مستقبلية يقترحها على القارئ.
بدوره يقوم الذهبي بطرق أبواب لم تقرب من قبل، لا بل يغامر بالقيام بمزواجات غرائبية ومقارنات مدهشة تفضي إلى نتائج يجب أن تدرس باهتمام وعناية شديدين، مزاوجات بين الشرق والغرب، بين التاريخ المكتوب والشفهي بين المنطوق والمكتوب.
محاضرات في البحث عن الرواية ، كرم على الدرب، ينبغي كل راغب في إلتقاط بذور روائية ذكية أن يقرأه.
أو
