الرواية تتناول سيرة أحد الأكراد الذين هاجروا من مدينته "نوشهر" الكُردية إلى برّ "مصر"، عن طريق الصّحراء ومفرداتها، عبر علاقته بماضيه المندثر مع أطلال مدينته المحترقة التى مات فيها ذويه وتفحّموا، وهواجسه التى ظلّت تؤرّقه لنهاية الأحداث، عبر رحلة مليئة بالإسقاطات والإحالات.
كما تتطرق الرّواية إلى تراث المجتمعات المنغلقة وعاداته السيئة، خاصة تجاه الأنثى، واصفاً- فى مشهدية شاعرية محملة بإحساس الفتاة الذى يعصر القلب- إجراء عملية الِختان وما تتركه من تحوّلات نفسية، ومصيرية لحياة الأنثى، فيضع "العبودى" القارئ بين صوره وسطوره عاصراً فؤاده وفاتحاً عينه على بشاعة هذا الجرم فى حق المرأة وحق المجتمع والإنسانية كلها.
أو