قبل أربعة وعشرين عامًا، دَعتْ منى أتاسي الفنان فاتح المدرس إلى جانب الشاعر أدونيس إلى حوار أُقيم في منزلها، دامَ أربعة أيامٍ، تحدّث فاتح وأدونيس خلالها بإسهاب عن فلسفتهما الحياتية والفنية ومواضيع أُخرى كثيرة. كان المقصد أن تُنشر هذه المحادثات في نهاية المطاف في كتاب واحد. لكن بعد بضعة أشهر، توفي فاتح في دمشق، و لم يرَ الكتابُ النور حتى عام ٢٠٠٩، حيثُ نشرتْ غاليري أتاسي الحوارَ بلغته الأصلية، العربية، بعدد محدود من النسخ والتي قُدّمتْ للأصدقاء والمعارف.
اليوم بعد مرور هذه الأعوام على الاجتماع الأصلي، تُطلق مؤسسة أتاسي أخيرًا كتاب "فاتح-أدونيس، حوار: الحدْس والعقل" والذي قامت بترجمته إلى الإنكليزية رولا بعلبكي، ونشرته دار كاف بوكس. يتضمّن الكتاب نصّاً لجولان حاجي وآخر لآمبرا دانتوان، إضافةَ إلى أكثر من ثلاثين عملاً ورقياً للمدرّس من مجموعة مؤسسة أتاسي الخاصّة.
أو