نسخة عالية الدقة 600 DPI
تنحاز هذه الرواية الإنسانية الإنسان بغضّ النظر عن جنسه ولونه، وتمجَّد كفاحه من أجل حياة أقل قسوة وأكثر عدالة تنتصر فيها قيم الحق والخير والجمال على القبح والتوحُّش والإستبعاد.
الرواية التي تعود أحداثها إلى العصر العباسي وحقبة ثورة الزنج تعكس الخبرة الفنية لدى الكاتب في صياغة الأحداث مؤكّدةً عبر إستعادتها لثورة الزَّنج الترابطَ التاريخي والقواسم المشتركة ووحدة الآمال والمصير بين العراق وبلاد الشام.
إضافة إلى الثقافة التي أغنتها والموضوع المتصاعد في تشويق مستمر إلى النهاية محملاً بالعاطفة الإنسانية وتقديس الانتماء.
كما اتجهت الرواية إلى المساواة والعدالة بين صنوف البشر حسب عمل كل فرد ونشاطه وأخلاقه بغض النظر عن جنسه ولونه فكانت شخصيات الرواية الأساسية من طبقة العبيد والخدم كمرزوق الذي كان سيافاً رفض أن يقتل عبد الله ليهربا معاً متمردين على الظلم.
واستخدم الروائي ورور طريقة الخطف ليسرد أحداث روايته فمرزوق منحاز إلى المظلومين وإلى الذين يعملون من أجل لقمة عيشهم وعانى جراء ذلك من المصائب ولا سيما بعد أن التقى بالفتاة زهريت التي كانت جارية في قصر الخليفة العباسي.
أو