Showing posts with label غائب طعمه فرمان. Show all posts
Showing posts with label غائب طعمه فرمان. Show all posts

Tuesday, October 25, 2022

غائب طعمه فرمان - المخاض


نسخة عالية الدقة  600 DPI

لم أرهم في الساحة حين خرجت إليها ثانية. لم أجد فيها غير السائق الذي عرض علي خدماته. إلآ أن الساحة نفسها قد رشت بالماء، واكتست لونا آخر لاح القـار أسود منطفئاً محدداً بعجلات السيارات.
وشعت ذرات التراب بنيّة فواحة برائحة عذبة، في الأرصفة، وتحت شجيرات الدفلى التي بدت أوراقها الخضر المتناسقة مثل ريش طائر أنعشه البلل، فانتعش، وفاح برائحة حارة.
وفتر الوهج الذائب الذي تساقط على جفني عندما هبطت الطائرة، مثل ذرات الزجاج.
فاستطعت أن أمد بصري في الساحة مفتوح العينين، فأرى صف السيارات المتروكة، والسائق متكئاً على باب سيارته، مطويّ الصدر على خيبة. ووراء الساحة، خلف السائق، رأيت السدة المرتفعة تجري عليها السيارات، وكوكبة من الخيالة تصورتها
عائدة إلى معسكر الوشاش، الذي كنت أعرف أنه هناك، وإلى اليسار قليلاً محطة بغداد ذات القبة الزرقاء، محطة فكتوريا المشوهة، كما كانوا يسمونها .
تركتها ناقصة حين رحلت. والآن ألمح بعض العربات تتناثر وراء السياج، وتسطع خضراء في شمس تموز. وخلف المحطة هناك، وراء الخط الحديدي القادم عبر جسر الصرافية،
لابد أن ساحة السكك قائمة على عهدها يحرسها الثوران المجنحان، على بوابة المتحف الجديد، والباصات الخشبية الواطئة تتكور في جانبها الأيسر معبأة بركابها الريفيين، وباعة الأطعمة بعرباتهم المتنقلة،
وعربات المرطبات، والألبسة المستعملة ، وبعد الساحة يمتد شارع الصالحية المشجر، في الوسط بأشجار جوز الهند العقيمة، ومن هناك.. تبدأ بغداد.

أو


 

Monday, October 24, 2022

غائب طعمة فرمان - ظلال على النافذة


نسخة عالية الدقة  600 DPI

"ظلال على النافذة" رواية تشدك إليها، لأنها مكتوبة بصدق واقعي وفني عميق، إنها شهادة أخرى من شهادات غائب طعمة فرمان. وطبقاتها ثلاث مشحونة بلحظات التوتر لاختيار الموقف، حتى لو كان يمر عبر المعاناة والعذاب والتضحية. والصدق مع النفس يبدد، أحياناً، الشاهد الوحيد على هذه التضحية، والضمير يسيطر على الرواية بكل ما فيها من آلام. إنه صنو الصدق مع النفس، إنه التاريخ الحي للإنسان، إنه الذاكرة التي لا تمحى.

أو


 

غائب طعمة فرمان - خمسة أصوات


نسخة عالية الدقة  600 DPI

خمسة أصوات هي بمثابة خمسة نداءات استغاثة أطلقها هؤلاء المبتلون
بهمومهم الإنسانية والإبداعية وبشغفهم بالحياة التي تخبو حماسته بسبب العوز المادي أحياناً أو بسبب المثال السياسي الذي لم يحقق ما كانوا يحلمون به أو بسبب حاجات الجسد المأزومة .

أو


 

Sunday, October 23, 2022

غائب طعمة فرمان - الحكم الأسود في العراق




نسخة عالية الدقة  600 DPI

ولد عام 1927 في أحياء بغداد الفقيرة وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية فيها ،أصيب بالتدرن في وقت مبكر ، وينحدر غائب من عائلة فقيرة كانت تسكن في أحياء بغداد الشعبيه القديمة، وكان والده أحد سائقي السيارات الأوائل في بغداد، وكان يحدثه في طفولته عن انطباعاته ورحلاته، مما ادى إلى تعلقه بالماضي والذكريات فصوّرها فيما بعد في روايته "المخاض".
سافر غائب إلى القاهرة عام 1947 لغرض الدراسة في كلية الآداب رغم فقر والده، الذي كان يرسل له خمسة دنانير بين فترة وأخرى.
واستفاد الكاتب من حياته في مصر، فتعرف على نجيب محفوظ وحضر جلساته في مقهى الأوبرا، وسلامه موسى وطه حسين ونشر بعض قصصه القصيرة ومقالاته الأولى في المجلات المصرية مثل "الرسالة" و"الثقافة" و"الثقافة الوطنية" وغيرها.
وتعكس قصص غائب ومقالاته الأولى مفاهيمه وأفكاره عن مختلف قضايا الحياة الإجتماعية والأدبية متجنبا القضايا السياسية المباشرة.
وعند عودته إلى بلده العراق بعد ثلاثة أعوام وبضعة شهور من إقامته في مصر، عمل غائب في صحيفة "الأهالي" لسان حال الحزب الوطني الديمقراطي برئاسة الديمقراطي الليبرالي العراقي المعروف كامل الجادرجي.
واكتسب غائب من عمله في هذه الصحيفه خبرة كبيرة تجسدت فيما بعد في نتاجاته الروائية، وبخاصة في رواية "خمسة أصوات".
صوّر غائب في هذه الرواية حياة المثقفين العراقيين في الخمسينات من خلال خمسة أبطال من امزجة مختلفة واهتمامات ادبية واجتماعية متنوعة. ولدى قراءة هذه الرواية يطلع القاريء على الحياة الأدبية العراقية ومفاهيمها في الخمسينات.
وبعد انهيار التجربه الديمقراطيه في العراق عام 1954 أُضطر غائب إلى مغادرة العراق متجها نحو لبنان وسوريا حيث شارك في مؤتمر الأدباء العرب، الذي عُقد في مدينة بلودان وأنتخب عضوا في لجنة "الأدب الجديد"، التي أصدرت بيانها حول ضرورة التوفيق بين اللغة العربية الفصحى والعامية في النتاج الأدبي.
ثم توجه غائب إلى القاهره مرة ثانية ومكث فيها فترة قصيرة، أصدر فيها كتابه "الحكم الأسود في العراق" عام 1957 المكرّس لممارسات النظام الملكي العراقي.

أو


 

غائب طعمة فرمان - المركب


نسخة عالية الدقة  600 DPI

مؤسسة وموظفون وقصص وحكايا يلتقطها غائب طعمة، يزرعها بألوان الطيف، فتغدو للعين صوراً بألوان الحياة. ففي كل حكاية شجن وإحباط وأمل، حنين وشوق، وعواطف وإحساسات تلقي بظلالها على الأحداث فتعكس مدى مقدرة الإنسان على احتواء ظروفه، أقداره التي تجعل منه شيئاً أو لا شيء. بين الخارج والداخل، بين النفس والآخر ينسج غائب طعمة عالمه الروائي الذي يموج بالشخصيات، والحوارات في رواية بطلها الحقيقي والخفي الضمير.

أو


 

Saturday, October 22, 2022

غائب طعمة فرمان - المرتجى والمؤجل


نسخة عالية الدقة  600 DPI

أمل موعود يطوف في تفاصيل حياة الإنسان تدعوه إلى يوم مؤجل لكنه لا بد آت... فكرة بل فلسفة ينسج حولها غائب طعمة فرمان روايته التي تحكي قصة واحد من هؤلاء الراحلون من بلادي طلباً للعلم أو الرزق أو هروباً من ظروف قاسية... على أمل انقضاء أعوام ليعودوا بعدها موفوري الصحة والعلم... لكن الغربة... تلك المساحة التي تقضم عمر الإنسان تستطيل، فراحوا يسحبون على منوالها قصصاً لهم وحكايات... واقعين بين حبائل الانتظار... وها هو يحيى سليم واحدهم ما زال ينتظر ذاك الأمل الراحل مع ذاك القطار... الذي يسمونه قطار العمر... إلى النهاية.

أو


 

Friday, October 21, 2022

غائب طعمة فرمان - الاعمال الكاملة..المجلد الاول..النخلة والجيران


نسخة عالية الدقة  600 DPI

تحتل هذه الرواية موقعاً ريادياً بين الروايات العراقية والعربية التي تناولت مشكلة الوعي، وهي شهادة حية عن زمانها، بين الأمس واليوم، شهادة مؤلف عاش مأساة الوعي في بلده وحمل هموم مواطنيه إلى المنفى الطويل حتى وفاته. رواية تتحدث بإسلوب مختلف وبطريقة أخرى عن ظلال بغداد ومن يعيش فيها على الهامش من البسطاء والمساكين الذين يسعون ليل نهار من أجل لقمة العيش، وقد دارت أحداث الرواية في فترة الحرب العالمية الثانية وأثناء الاستعمار الإنجليزي. أحداث الرواية لا تدور حول حياة بطل واحد فقط ولكن أبطالها هم النخلة وسليمة ومرهون وحمادي العربنجي الذين عاشوا الألم والحرمان.. فأبطال (النخلة والجيران) هم أولئك البسطاء بأفراحهم وآلامهم ومعاناتهم، هم النخلة وسليمة وبيت سليمة، هم حسين وتماضر وعمران، هم الظروف الاجتماعية المعينة التي يعيشونها، هم الزمن نفسه الذي يسير بقوانينه عالم الشقاء العجيب هذا.

أو


 

غائب طعمة فرمان - حصيد الرحى


برغم غربته الطويلة، الا ان كتاباته حملت روح بغداد بتراثها وتقاليدها وهمومها لتكون وثيقة مهمة تعبر عن مسيرة شعب عانى كثيراً من حدة التقلبات. تفاصيل نطالعها في كتاب (غائب طعمة فرمان ـ حركة المجتمع وتحولات النص) للباحث خالد المصري، والصادر عن دار (المدى) للثقافة والنشر. مبيناً ان تجربة فرمان في رواية (النخلة والجيران) عام 66 حققت انطلاقة نوعية عدت بداية فنية حقيقية للرواية العراقية، بعد محاولات لعدد من الكتاب عكست فهماً بسيطاً للفن الروائي بحسب تعبير الباحث.
مشيراً الى انه اصدر خلال خمسينات القرن الماضي مجموعة قصصية بعنوان (حصيد الرحى) وقد جسدت هموم الفقراء

أو


 

Wednesday, October 19, 2022

غائب طعمة فرمان - آلام السيد معروف


نسخة عالية الدقة  600 DPI

للغروب فتنة لدى السيد معروف لا تعادلها فتنة في الدنيا كلها".
هكذا تبدأ رواية "آلام السيد معروف"... بداية بسيطة، ولكن مع تتابع صفحات الرواية وتطوراتها تبدو تلك البداية سطوراً غامضة أو ساذجة، وربما موجعة، وينبغي لنا أن نتابع هذا السيد معروف، غير المعروف إلا عند نفسه، وعند قلة من معارفه غير الموجودين في الرواية، وعلى رأسهم مبدعه غائب طعمة فرمان العارف بالسيد معروف، أكثر من السيد معروف ذاته؟
... ويتابع (فرمان) غروب السيد معروف، كما يتابعه معروف قائلاً: "... أما هذا الغروب الساجي فيظل يطوي الآماد، ويعانق الآفاق، ويظل يلازمها الى ما لا نهاية، هارباً من ظلامية الليل التي كان السيد معروف يكرهها كرهاً شديداً، فيود لو يلاحقه الى الأبد. معانقاً مثله الآفاق، دون أن يشهد الليل الكئيب" حتى يبلغ به الأمر أن (يردد، أحياناً، مستغفراً الله عن تحريفه لكلامه المنزَّل: "ولكم في الغروب حياة يا أولي الألباب").
عالَم باطني خاص
إن الرواية تقول لنا، من بدايتها، بأن السيد معروف أيقن بأن لا شروق في حياته، ولا راحة، ولا سعادة، فلجأ الى الغروب إكسيراً يتابع به الحياة مع أمه المقعدة بسبب ضعف بصرها، وأختيه: الكبرى العانس، والصغرى التي عنّسوها بسبب عنوس الكبرى، وهو العانس الثالث بسبب وجع معدته الدائم، والتجائه للغروب ولا شيء سوى الغروب.
إن للسيد معرف عالمه الباطني الخاص الذي يشيع في روحه الارتياح مثلما يؤجج الآلام والأوجاع. وحين يفلت من باطنه شيء الى لسانه فإنه يسبب له المتاعب. ذلك أنه ـ وبسبب موهبته في تدبيج الرسائل والكتب الرسمية ـ صار قوالاً أكثر منه فعالاً، وانه ليمارس ذلك بينه وبين نفسه. فهو مع روحه دائم الخوض في الصياغات، وأبيات الشعر والأمثال المشهورة، وما يحيط بها، أو يلامسها من تحريفات، وما يدخله هو عليها من إضافات أو استنتاجات.، وهو دائم الخوض في ذلك، في لاوعيه، وفي وعيه، وفي كلامه الظاهر أحياناً (وسيورده ذلك المهالك بعد حين) ولا فعل له سوى تدبيج الرسائل والكتب الرسمية، ومعالجة أحلامه حول الغروب وانتقاله على كل البلدان دون توقف، ولا تعفن... إنه يناجي نفسه في ذلك فيقول:
"شيء في الغروب شجي وبهيج وفاتن وعنود فيه سحر الديمومة، وفتنة الأزل ومطال الأجل، لا مثل الشروق الخاطف سرعان ما يسلم زمامه الى شمس لاهبة، وهواء وغر...".

أو