تتحول نساء المناطق الفقيرة والقريبة من "الستين" و"السبعين" إلى مبدعات ومبتكرات في صناعة ونسج وتطريز العلم الوطني. قد لا يكون للفقراء اهتمام بشأن الثورة أو التغيير، أو غير معنيين بما يدور في كلا الميدانين، لكنهم معنيون بلقمة العيش لأولادهم، يختبيء في عقل كل منهم حلم يسعى لتحقيقه، وحلم آخر يتمنى لو يتحقق له من السماء
هكذا انخرط الشعب اليمني في الثورة.. أرامل قتل ازواجهن في حرب ظالمة، ويتامى تسربوا من المدارس وصاروا قبل الأوان رجالا يعولون أسرهم، ومثقفون وعشاق للحياة يزرعون الأمل ويعدون الناس بغد أكثر عدلا. من أمام جامعة صنعاء اندلعت شرارة الثورة السلمية الشعبية، ولخصت "ساحة التغيير" أحلام الخلاص، وكانت أعلى تمثيلات الحالة اليمنية في الشوق إلى الحرية بحضور فاعل لنساء يحلمن بالتغيير، ويشاركن الرجال بندية في الثورة، قبل عسكرتها وسيطرة الأحزاب، لتكتسي المسيرات باللون الأسود
سوق علي محسن: رواية في الوجع الإنساني في الثورة اليمنية، جدارية للوقود البشري للثورة، رسمت بألوان لا تخلو من الأحمر الدامي
إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما