كان عاجزاً تماماً عن الفعل و ليس امامه إلا مصيران يتهاديان كأرجوحة صغيرة..أن يمد يديه بسرعة و يخنقها مختتماً حياته بالسجن، أو تكون هي الأسرع و تفصل الرقبة.. هنا في الغرفة التي لم يدخلها رجل.. و لعلها كانت تقصد لم يخرج منها رجل أبداً.. و وجد نفسه يبكي.. ينهنه كالأطفال و يبكي.. ثم ارتفع صوته بالبكاء مع إغماضة عينيه في صدرها و عادت إليه صورهم و هم مندهشون.. يحدقون.. و جسدها الثعباني.. و الساحة الكبيرة الممتلئة و السيف إذ يشق الفضاء ثم يهبط فاصلاً الرأس عن الجسد و التهليل و الجن و العفاريت.
أو