Showing posts with label حيدر حيدر. Show all posts
Showing posts with label حيدر حيدر. Show all posts

Saturday, June 3, 2023

حيدر حيدر - مفقود



يستهل الكاتب روايته هذه بقصيدة بعنوان «الغريب». وبكلمة قصيرة يشير فيها إلى دواعي انقطاعه وتوقفه عن الكتابة، ثم عودته إليها بعد ثماني سنوات أو أقل، ضاق فيها ذرعا بما يدور في الوطن العربي من أحداث، وما يتعرض له من انتهاكات، ومن مؤامرات تعود به إلى زمن ملوك الطوائف، وحرب البسوس، ومسؤولية هذا التقهقر في رأيه، تعود إلى الطائفيين في المقام الأول، وإلى المثقفين والمتدينين المذهبيين والديمقراطيين والتنويريين والقومجيين واليساريين، الذين شيدوا لنا في الخمسين عاما الماضية قصورا في الهواء، ملأوا جدرانها بالشعارات عن الحرية والعدالة الاجتماعية ومكافحة الإرهاب والفساد، وهي في الحقيقة قبض ريح.
يزعم المؤلف بعيد هذه الكلمات أن روايته هذه لا يَدَ له في نسج حوادثها، أو سرد وقائعها، وإنما هو راو من الدرجة الثانية، أما الراوي ذو الدرجة الأولى، فهو يحيى بركات، بطل هذه الحكاية التي وقعت مجرياتها ودارت في الرقة، بعيد سقوطها وتسليمها للدواعش مثلما يصرح في إحدى الصفحات.

إو


 

Sunday, May 7, 2023

حيدر حيدر - وليمة لأعشاب البحر



تزبيط وشكلسة الحاج أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
إستغرق حيدر حيدر فى كتابة هذه الرواية تسعة أعوام، فأصبح الرواي مثقلة بلغة ومحتوى عميق، الجنون في هذه الرواية يخطف الأنفاس. الجنون في هذه الرواية مُلهم، تحتاج لتقرأها أكثر من صبر و أكثر من تركيز؛ تحتاج لتقرأها أن تتحرر من نفسك و أن تكون وفيًا لها في نفس الوقت.
و لهذا تعتبر هذه الرواية مميزة، لأنها تغيّر فيك شيئا مع شهقة الإنبهار و الإنخطاف. الجرأة و الوقاحة التيه و الفوضى المشاعر الإنسانية و هي تنطلق كخيل جامحة لا يحدها وازع و لا يكبحها إلا نوازع الذات

أو


 

حيدر حيدر - التموجات


تجليس وتصويج المدعو أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
هذا الكتاب بقصتيه الاثنتين (الواحدتين) يعتبر من أكثر الكتب التي استطاعت أن تصور نضال جيل كامل دون الغوص في مستنقع السياسة، بكلمة أخرى، هذا الكتاب كان أميناً على تاريخٍ يساري مناضل تحول في هذه الأيام إلى ذكرى.

أو


 

حيدر حيدر - أوراق المنفى


تزبيط وشكلسة الأخ أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
"كما لن تكون سعيداً إذ يأتيك نبأ موت الأم وزج الأصدقاء في السجون, وأنت لا تستطيع حتى أن تشارك في الجنازة أو تقديم علبة دخان لصديقك المعتقل. لقد كبر الوطن ومعه كبر الشقاء وأنت من هزيمة إلى هزيمة, ومن "منفى إلى منفى" تطوف. ليست امتيازاً هذه اللعنة. كما ليس فخراً للوطن أن تكون على حافة هاويته" 
أبدع حيدر حيدر في وصف أحوال زماننا في هذا الكتاب الذي يحوي شهادته, الحقيقة المؤلمة التي تسود على عالمنا العربي وأحوال الشعب.

أو


 

حيدر حيدر - الومض



 

حيدر حيدر - هجرة السنونو


تزبيط وشكلسة المتهم البريء أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
في روايته "حجرة السنونو" يقدم حيدر حيدر وعياً للحظة التاريخية، في إطار إجتماعي - سياسي متحرك، يلامس محددات تم تشكيلها وفق نسق عام وخاص بنفس الوقت، وقد أعاد تشكيلها في سياق نصه الإبداعي، وإذ نحن إزاء رؤية لها نزوع إيديولوجي، ولها مشروعيتها وقيمتها وجدادها، فالأنا الساردة هنا والمتمثلة بهزيم بطل الرواية تتمثل بحزئية الثبات على المبدأ بالرغم من التغيير الذي حدث في حياتها ونعني به الإغتراب، إغتراب المثقف عن وطنه واغتراب الذات عن محيطها.
تبدأ الرواية بخروج "هزيم" من مدينة طرطوس السورية إلى بيروت في أوائل السبعينيات، بعد زواج مبكر وفاشل دمره روحياً، وهناك في البلد الجديد يلتقي بصديقه السوري رئيف شاهين الذي سبقه إلى هناك، ليكوّنا ثنائياً ثقافياً في مدينة تشرع حربها الأهلية الشرسة أبوابها الأكثر اتساعا

أو


 

حيدر حيدر - مراثي الأيام..ثلاث حكايات عن الموت


إعداد وتقديم أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
"قال الراوي المعاصر: ورأيت فيما يرى النائم أن روحي غادرت جسدي خارجة من تلك الممالك والصحارى والبلدان (في ذلك الزمن كنت أهجس بالهجرة والرحيل إلى جزيرة بعيدة تشبه جزيرة حي بن يقظان وفي رأسي سؤال سأطرحه على صديقي حي الذي اختار العزلة منفى وملاذاً: هل الوصول إلى الله عن طريق التأمل والكشف والاعتزال يغسل تاريخ الدم والشهوات؟...) وكان أن تحوّل جسدي إلى ما يشبه الطيف، وكانت الروح دليل وقرينتي.. وكنت أصعد على أجنحة الريح خفيفاً ورشيقاً عبر فضاءات غربية لا أعرفها، وجاءتني أصوات هي أقرب إلى الصدى: إلى أين ولماذا هذا الهجيج والهروب؟ وخيّل إلي، وأنا عبر طيّات الريح أني لست وحيداً غير أنني لا أرى الآخرين سوى كأطياف أو مرتسمات تشبه الغيوم فوق أفق البحر.. كلها بدت لي فارّة ومذعورة من شيء غامض يطاردها. وبانعطاف سريالي غريب تحوّل المشهد، فإذا بي فوق أرض عشبها كالياقوت والمرجان، وباغتني رجل غريب.. وقال الدخل إلى القبة البيضاء هناك.. وفي صدر الفسطاط كان يجلس على كرسي كالعرش رجل مهيب بعمامة بيضاء ولحية تتدلى حتى الصدر.. وسألته عن الحكمة في موت الأطفال والنساء الأنقياء وبقاء الأشرار على سطح الأرض، وحدثني عن سرّ حكمة الله في خلقه.. وقلت بأنني أخاف الظلمة التي جئت منها ولا أرغب في العودة إليها ثانية.. ورغبت القول: لو أتحول إلى حجر أو شجرة.. فلا أعود إلى ديار قومي السفاحين الذين هربت منهم..".

أو


 

حيدر حيدر - غسق الألهة


تصوير المومى إليه أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
تشكل القصص الثلاث الاولى " غبار الطلع" و "طائر الموت" و "غسق الالهة" مشهدا روائيا متجانسا، متقاطعا، متنائيا في الزمن والمكان. الوحدة التي تجمعها هي ثنائية الرجل والمرأة. في سياق حدث ذاتي- موضوعي هو الحب والموت.
لماذا يحدث هذا التشوه والاعاقة في علاقة امرأة برجل؟ هل الزمن الموضوعي، بما هو تاريخ ووقائع خارجية، هو المسؤول. ام أن الاسباب تكمن في التكوين النفسي وخلل التوازن الداخلي لكليهما؟
ولعل سؤالا من نوع: لماذا يبدو الحب مهلوعا ومهددا في الازمنة المضطربة؟ لا يحتاج الى جواب.
وما تقوله القصص الاخرى لا يبتعد كثيرا عن المشهد المأساوي لعصرنا. اننا ننشد باقصى طاقاتنا لنكون احرارا وسعداء واسوياء في الحياة والحب.
لكننا، واأسفاه لسنا كذلك ابدا.

أو


 

حيدر حيدر - حقل ارجوان


تزبيط وشكلسة المواطن البسيط أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
الرواية تمثل صورة حية من مأساة نكبة الشعب الفلسطيني وحله وترحاله وتشريده وتهجيره، والرواية تسلط الضوء على العديد من نصوص التوراة الدموية واسفارهم السادية التي تحض وتحرض على القتل وسفك الدماء وابادة كل اصحاب الارض العرب الفلسطينيين وقد احسن الكاتب في هذا الاسقاط التاريخي والتوظيف ضمن سياق النص واحداث النكبة والمجازر المتلاحقة.
ورغم مأساة النكبة وهول النصوص التوراتية الدموية وساديتها فإن الرواية وفي نفس الوقت وعلى مسار متصاعد تجسد حكاية النهوض الفلسطيني بعد النكبة والنكسة وانطلاقة الثورة المعاصرة في 1/1/1965 وتجلياتها وابرز الصعوبات والمعوقات التي اعترتها .
الرواية تبدأ احداثها في حيفا في شهر نيسان من سنة 1948 ، ذلك الشهر العصيب الذي هُجرت فيها حيفا بفعل العجز العربي والتواطيء البريطاني الصهيوني والذي ادى الى نزوح العائلات الحيفاوية والعكاوية الى مدينة صور في لبنان عبر البحر.
يظهر عجز المقاومة الفلسطينية والعربية امام العصابات الصهيونية وينجح الكاتب في التقاط احدى صور تلك المأساة ويجسد منها احداث الرواية.

أو


 

حيدر حيدر - الوعول


تحسين وتزبيط العضو العامل أبو عبدو 

إلى روح الأديب حيدر حيدر
المدن تزدهر. ووراء الشوارع المضاءة والصاخبة، امتد الجوع واليأس وأكواخ الصفيح والوحل والكوليرا والطاعون والموتى الذين لا يجدون قبوراً لهم.
وها هم يشربون نخب الدن. إنهم منتشون وهم يستبيحون الأجساد العارية، وهم يرفعون حساب أرصدتهم في البنوك. بينما فرق الاغتيال السرية تنفذ مهامها الوطنية تحت ستارة الغسق.
ولكن... هل كنا مخدوعين، أخذنا على غفلة من أمرنا؟ أم كنا ضعافاً ومقهورين؟ أم أن الزمن كان ملغوماً في نفوسنا؟ أم أننا كنا نحلم أكثر مما ينبغي؟ أم أننا كما ما نزال في عصر الشتات؟

أو


 

حيدر حيدر - الفيضان


تزبيط وشكلسة العبد الفقير أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
عندما خلت الساحة بقي وحده للحظة. ثم فجأة فتحت أبواب مغلقة اندفع منها رجال موثوق. كانوا الآن معه وسط الساحة. لقد بدوا بعد أن سطعت الأنوار عليهم منتصبين كالشجر. كانوا هناك بجباههم المضاءة وعيونهم المشعة بإيماضات سرية، ثابتين، أبصارهم
  وصدورهم مشدودة بقوة غريبة نحو الجنود المتأهبين. كان الصمت يغطي الساحة الآن بجلال بهيج، بافتتان مدهش لا حدود له. وكانوا الآن وقوفاً فوق الضفة الخضراء على أتم استعداد دون جلبة بانتظار المطر. وكما تتتالى موجات من الرعد المتواصل، هكذا أقبل البحر طاغياً مجتاحاً وسط ظلام أضيء بنجوم من دم.  

أو


 

حيدر حيدر - الفهد


تجليس وتصويج المدعو أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
(الفهد) رواية سياسية تتناول المرحلة الإنتقالية التي عاشتها سورية في أربعينيات القرن العشرين، قدمها (حيدر حيدر) برؤية سياسية وإجتماعية وثقافية تداخلت فيها العادات والتقاليد والمعاناة والقيم والأفكار الرافضة للإحتلال الفرنسي وردود الأفعال. تجري أحداث الرواية في قرية سيناتا إحدى قرى مدينة اللاذقية المرمية خلف الجبال القاسية، وكان أبو علي (شاهين) مرابعاً يحرث الأرض ويعشبها ويحصدها، وفي نهاية الموسم يقدم ثلاثة ارباع المحصول للآغا، ويبقي لعائلته الرض والربع الباقي. إن الآغا الجشع يطلب حصته من الفلاحين ولكن هذه المرة لم تمطر السماء فعم القحط والجوع. ولكن الآغا يطلب حصته سواء أغلتْ الرض أم لم تغل. يرفض الفلاح شاهين أن يقدم أي شيء للآغا ويقرر المواجهة. فطلبه الآغا وأمر بضربه وجلده بقسوة حتى سال الدم منه. بعد أن عاد إلى منزله سحب بندقيته التي ما زال محتفظاً بها من أيام النضال ضد فرنسا وبدأ يطلق النار على كلاب الآغا / الدرك الجبناء. وبدأت المعارك. إن السلاح نفسه الذي استخدم ضد العدو الخارجي "فرنسا" سوف يُستخدم ضد العدو الداخلي "الآغا والدرك" وكأن الروائي يقول أن الثوار يقتلون وتسيح دماؤهم فوق الصخور، بينما يستثمر زعماؤهم النصر. "كان الوارثون الأوصياء يسجلون في دوائر الدولة، الأراضي والعقارات، ويقتصمون القرى في سرية تامة بينما جماهير المقاتلين الفقراء يتحولون إلى أجراء ومرابعين وخدم لهؤلاء الذين اتستثمروا النصر وسرقوه في الغفلة". ولكن الروائي اختار بطلاً إستثنائياً تحمّل التشرد والبرد والمرض والتعب والبعد عن زوجته وإبنه الوحيد .. اختاره مختلفاً عن باقي الفلاحين المصابين بالعجز والإحباط والإستسلام. ولكن يبقى السؤال ماذا لو تصرّف شاهين كباقي الفلاحين ورفض المواجهة؟ ماذا لو تجاهل الإهانة من الحارس، وماذا لو صرخت جموع الفلاحين بصوت كالرعد لا، وليس التعاطف بالقول فقط، ربما اراد الراوي القول أن الحلول الفردية لا تنفع ويدٌ واحدة لا تصفق. فالمطلوب وحدة الجماعة، وما أشبه الأمس باليوم.


أو


 

حيدر حيدر - الزمن الموحش


تحسين وتمكين المومى إليه أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
مثل سراب خادع يلمع فوق سهوب بعيدة... سراب يمتد ويمتد، هكذا يبدو الآن ركام حكايات "الزمن الموحش" شفافاً لامعاً، عصياً على اللمس، عصياً ربما على الإدراج، حكايات حيدر حيدر التي أفلتت في غروب يوم كئيب مع شمس دمشقية، تهوي بلا استئذان خلف قمة قاسييون الأجرد لتحكي زمن الفشل العربي... قصص تمتزج بالأسى... باللوعة... بالحزن... فكيف السبيل إلى إيقاظ العربي الغائب في زمن حكم على إسرائيل بالانتصار وعلى العرب بالهزيمة!! ها هم هناك ضائعون بلا ذاكرة. غارقون في مستنقع التاريخ. ولدوا في عوالم مختلفة، متناقضة. عوالم فردية. جاؤوا من بلاد قصية مطرودين، ملهوفين، مسكونين بالاحلام والمجد والظمأ.وهنا عاشوا بحنين لا حدود له لماضيهم وللرحم الذي انسلوا منه يوما، بعد ان نسوا بناء مدن نفوسهم في صحارى مقفرة، يحدها الانقراض من الجنوب، والاغتصاب من الشمال، ومن الغرب البحر، ومن الشرق الرمل. وتحت جلودهم وشل التاريخ كله.احسهم تاريخا عابرا، حفر على جدران ذاكرتي لكن ذلك التاريخ عصي على اللمس، متمرد على التكوين السوي، بينما تتقدم "منى" بهية ، موردة كالشفق، وهم يمضون باعمارهم وتواريخهم الملوثة والمدماة كأنما اخذتهم غيبوبة. 

أو


 

حيدر حيدر - إغواء


تزبيط وشكلسة العبد الفقير أبو عبدو

إلى روح الأديب حيدر حيدر
في أصياف عبرت، تحت قمر يضيء السهول والبجر، كنت أنتظر على سطح البيت وبلهفة طفولية قدوم البومة الذهبية.
كانت تأتي في أواسط شهر آب من كل عام تقف أعلى شجرة السرو وتراقب فئران الحقل الليلية، وفجأة تنقض كالصقر وبين مخالبها فأر أو خلد حقل أو خفاش صغير.
بفرح كنت أتهلل لقدومها، شبيه طفل يتلقى هدية تهبط عليه من سماء بابا نويل، وهي تخفق بجناحيها فوق حديقة البرتقال والليمون والسرو.
كنت أراقبها وأتملى بهاءها الأبيض والذهبي من مسافة قريبة، مسحوراً بجمال رأسها الدائري الشبيه بالتاج، ثم هذا الانتصاب الواثق وهي تدير عينيها الثاقبتين كمروحة عسلية براقة.
ما كانت تطيل الإقامة، يومان أو ثلاثة ثم تهاجر. مع رحيلها تنهمر على روحي كآبة الفقدان. ‘حساس بفقد صديق عزيز زارني من أقاصي العالم ألقى السلام علي خطفاً ثم غاب.

أو