Showing posts with label مذكرات. Show all posts
Showing posts with label مذكرات. Show all posts

Sunday, March 30, 2025

نسيم ضاهر - جيل اليسار




يخط "نسيم ضاهر" صفحات كتابه بحميمية تحاكي الأمكنة والأحداث بشوف ولهفة وخصوصاً بلدته المعلقة قاديشا، يحمل في جعبته لقطات من تجوال، بين الأمكنة الصامتة التي تروي الحكايات من دون كلام، تروي ملحمة تجسد تاريه وطن بأكمله، نزف في الماضي ولا يزال.
لازمه الكتاب رفيقأً في فصول السنة الأربعة، فكان أساساً في صقل ثقافته، قرأ روائع أدب النهضة والوجودية، أعجب بالثورة الفرنسية وأكتوبر البلشفية، وصولاً إلى ماركس وماديته العلمية وإنجلز والمادية التاريخية.
نقطة التحول المفصلية كانت مرحلة الستينيات بما اجتاح العالم من آراء وأفكار وانقلاب على سائر أنماطه، بعد انتهاء الحرب الباردة وظهور حركات التحرر، في مقابل الغرب الرأسمالي الذي عمه الانتعاش الاقتصادي.
وهنا تغيرت أنماط الثقافة وطريقة عيش الناس واهتماماتهم "حينذاك، بلغ الخروج عن التقليد ذروته، مشفوعاً بتوق صادق إلى التغيير، اعتمرت فيه الدعوات الاشتراكية، وخصبته مدارس الرفض الخارجة من رحم الماركسية أو المقبسة من منهجها في الأساس".
في خضم هذه الأحداث، يتوقف المؤلف عند وضع "لبنان" وتأثره بالتيارات الفكرية الوافدة من الغرب وتلقيه للتغيير وانقسام الناس واختلاف ايديولوجياتهم ونشأة الأحزاب وأسباب الحرب الأهلية.
هذا الكتاب أكثر من سيرة وأكثر من تأريخ لأحداث وقعت ولا تزال ننتظر المزيد منها، إنه محطات تمثل صورأً لحياة الإنسان العربي الباحث عن هويته وعن حريته وعن أمته، فلا يجده، عصر مليء بالصراعات والحروب والفقر، إلى درجة أن الإنسان إذا نظر في المرأة سوف يجد صورة أخرى لذاته. فأراد أديبنا أن يبحث عن إنسان عربي خال من كل هذه التناقضات، يرسم به ملامح التغيير ولكنه... لم يجده.

أو


 

Monday, March 24, 2025

فتحي خليل البس - انثيال الذاكرة, هذا ماحصل


"إلى كل من: أحب بلادي أحب الوطن، وكل من: قهرته الأيام لكنها لم تهزمه بعد" بهذه العبارة يقدم فتحي خليل البس لكتابه انثيال الذاكرة إذ يروي فيه سيرة حياة حافلة بالنضال والعطاء بدأها من مخيم الفوار حيث ولد عام 1951، وهو يروي قصة انتقال عائلته من مخيم الفوار إلى مخيم العروب حيث بدأ نشاطه السياسي باكراً حتى جاءت حرب 1967 التي شردت الفلسطينيين إلى مخيمات أخرى في الضفة الشرقية.
كما يتحدث عن معاناة أبناء شعبه والأحوال المعيشية السيئة التي عانيها النازحون، ويواصل المؤلف سرد ذكرياته حتى انتقاله إلى لبنان ليكمل دراسته الجامعية، ومن هناك كان يواصل نضاله مع حركة فتح كما يعرض للظروف السياسية التي قسمت الشارع اللبناني آنذاك ما بين مؤيد للوجود الفلسطيني ومعارض.
أنهى المؤلف دراسته في الجامعة الأميركية عام 1977 وحاز بكالوريوس الصيدلة وأصبح فيما بعد رئيس اتحاد الناشرين الأردني ونائب اتحاد الناشرين العرب لعدة دورات.
يستهل فتحي البس سيرة جيله من خلال ما يشبه سيرته الذاتية قائلاً: "عندما تنثال الذاكرة، تأخذ أشكالاً ثلاثة: صوراً وأحداثاً واضحة وجلية، وصوراً وأحداثاً ملتبسة تحتاج إلى تدقيق وفرز للاقتراب من الحقيقة، وصوراً وأحداثاً تستدعيها الذاكرة حسب ما تمنى الإنسان أن تكون، وليس كما كانت، وبالتالي، تعكس أماني الإنسان وأحلامه وقت وقوع تلك الأحداث. ولا تخلو ذاكرتي المنثالة من كل هذه الأشكال".
سيرة ذات مذاق حميم، يجتمع فيها الخاص والعام، تنثال من ذاكرة غنية بالتفاصيل الغزيرة، بالمتع والمعاناة، بالحب والصراع، بالخوف والجسارة، بتفتح الوعي وتفتح الجسد.
إنها ذاكرة ممتعة حقاً وشجية إلى حد بعيد، وزاخرة بالأحداث، تبدأ بمخيمات الضفتين الشرقية والغربية، ترصد تأسيس المخيمات وشقاء سكانها وإصرارهم على المواجهة من خلال تفاصيل الحياة اليومية: شقاوة الأطفال ومراوغة المراهقين وبواكير العمل السياسي وتفتح االقلب، وتحدي الصعاب، إلى الانتقال إلى بيروت من مخيم البقعة الذي أفرد له الكاتب مساحة واسعة بعنوان "مخيم البقعة طين وسقعة".
يترك الكاتب ذاكرته تنثال بعفوية وبصدق وشفافية. يروي صدمة الانتقال الحضارية والفكرية ويصف بيروت في نهاية الستينات ومطلع السبعينيات: الانضمام الى حركة فتح والحركة الطلابية ودورها في السياسة، تكوين "خط الجماهير – خط الشعب" وتأسيس االكتيبة الطلابية، الصراعات السياسية والاجتماعية وانعكاسها على حياته الشخصية، الإضراب الكبير لطلاب الجامعة الأمريكية وخفاياه، تفاصيل الاعتقال والطرد، الجوانب الإنسانية لشهداء سقطوا في مسيرة النضال من أجل تحرير فلسطين.مسيرة الحب والحرب، الانعطاف السياسي في الفكر الفلسطيني باتجاه التسوية، العودة إلى الأردن والانخراط في الحياة المدنية ، صدمة أوسلو والموقف من التسوية، العودة إلى فلسطين، وتداعياتها الشخصية.
إنها ذاكرة جيل عانى وعاند وتمرد ، خاض مسيرة الحرب والحب، انتصر أحياناً وصدم أحياناً كثيرة، ويجد الكثير من الناس أنفسهم ومشاعرهم وأحاسيسهم وقلقهم في صور الكتاب المنثالة بلغة مفعمة بالحنين واللوعة، وخالية من الحشو، فيها المتعة والمعرفة، والمعلومات الدقيقة عن الأحداث والأشخاص . "جيل قهرته الأيام لكنها لم تهزمه بعد".
يهدي فتحي كتابه إلى كل من: "أحب بلادي .. أحب الوطن"، وإلى من "قهرته الأيام لكنها لم تهزمه بعد".

أو


 

Wednesday, February 26, 2025

الياس سعيد نجار - عائلة أصفر ونجار



"أصفر ونجار" – اسمان لعائلة واحدة مشهورة ومعروفة لدى الطائفة السريانية في سورية، والسبب بتسميتهما باسمين مختلفين يعود لرأسي هذه العائلة (سعيد النجار) و(هرموش أصفر)، اللذين شهدا (مجازر ديار بكر عام 1895)، والمعروفة باسم (سيفو دآمد)، لهذا السبب، هاجر (سعيد نجار)، من مواليد عام 1865، إلى الولايات المتحدة في عام 1897 واستقر في ولاية نيوجيرسي، وشارك في عام 1899 بتأسيس (مدرسة الأيتام السريانية)، ولكنه في عام 1900، قرر العودة إلى مسقط رأسه (ديار بكر).
وعلى الجانب الآخر، فقد تزوج "هرموش أصفر" في عام 1894 من "مريم رضوانلي" وأنجبا "مسعود"، ولكن أحلامهما تحطمت بسبب مجازر (سيفو دآمد) عام 1895، التي أودت بحياة "هرموش أصفر"، ليسوق القدر "مريم" وهي أرملة شابة ترعى طفلها "مسعود"، للقاء الشاب "سعيد نجار"، العائد حديثاً من الولايات المتحدة، وتزوجته في عام 1901، حيث قام بتبني ابنها "مسعود"، وحفظ له اسم عائلته (أصفر) تكريماً لوالده "هرموش أصفر"، وانجبا بعدها خمسة أولاد هم "عبد المجيد"، و"لطفي"، و"شكري"، و"يعقوب"، و"الياس"، وبنت واحدة "سميرة"، وصارت عائلتهم تعرف باسم (عائلة أصفر ونجار).
وظلت العائلة في مدينة (ديار بكر) بتركيا، ولكنها هاجرت عقب الحرب العالمية الأولى، واستقرت في مدينة (القامشلي)، جنباً إلى جنب مع اللاجئين السريان الآخرين، حيث رحبت بهم عشائر (طي) و(الحرب) و(الراشد) في أبدع صورة للتلاحم المجتمعي والإنساني.

أو


 

Monday, February 17, 2025

متّى أسعد - الماضي المجهول وأيام لا تنسى, مذكرات



ها هو ذا متّى أسعد يضع بين أيدينا كتاباً قيّماً جداً في تقديم فقرة تاريخية مهمة في حياة أمّتنا في الشام ولبنان، دون مبالغة أو تزويقٍ ودون تجاوز للأحداث أو فلسفتها أو تحريفها.
يسرد الأحداث ويتابعها بموضوعية وصدق وعفوية وبراءة تلازم شخصيته وطبيعته لأنه مواطن نظيف من بلادي... نظيف الكفّ والفكر والعقل...
رقيب في الجيش السوري وخبير في شؤون اللاسلكي، ومسؤول عن غرفة الإشارة في الأركان العامة، إطّلع بحكم وظيفته ومتابعته للأحداث على وقائع خطيرة وأسرار هامّة وتسلسل واضح لما مرّ به هذا الجزء الغالي من الوطن الكبير، وما تعلّق به شخصياً من هذه الوقائع وما عاناه مقاب وفائه لعقيدته وإلتزامه بقسمه وصدقه مع نفسه ومع قيمه وأخلاقه، وصبره الجبّار على التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي، على أيدي وحوش سجن المزّة الذين أقسموا على حماية الوطن والمواطنين من خلال خدمتهم العسكرية، فكانوا الجلادين والسفّاحين والقتلة والوحوش التي تلتهم أجساد المواطنين وتنهش لحومهم دون هزّة من ضمير او ذرّة من رحمة وشفقة وإنسانية هي بعض ما يفرضه عليهم قسَم مسؤولية الجندي لدى دخوله الخدمة العسكرية بالمحافظة على الوطن والمواطنين ضدّ كل إعتداء داخلي أو خارجي.
متّى أسعد، تابع تعلّمه في السجن في المدرسة التي أقامها بعض رفقائه المتقدّمين في العلم وبينهم الشاعر الرفيق "أدونيس" حتى أنه شاركه في الصياغة اللغوية لإحدى الروايات التي كان "أدونيس" يترجمها عن الفرنسية وهذا يدل على رغبة الرفيق متّى أسعد في التقدم وتطوير معلوماته وثقافته.
يؤرّخ متّى أسعد حياته الحزبية من خلال الأحداث التي رافقت ضياع فلسطين ومقتل العقيد عدنان المالكي في دمشق، وما رافقها من مؤامرات على الحزب السوري القومي الإجتماعي.
متّى أسعد مؤرخ لا كاتب سيرة، فسيرته الشخصية تأتي، على أهميتها، في المرتبة الثانية من سياق الأحداث، لأنه يتحدث عن كل ما جرى حوله لا عن نفسه فقط، ويعطي نفسه الأهمية الثانية من الأحداث. 


 

Thursday, January 9, 2025

المعلم يوسف أبو حجاج - مذكرات فتوة 1931م


يحكي المعلم يوسف أبوحجاج بأسلوب ساخر وخفة دم عن حياته منذ ولادته و نشأته في حي الحسينية يحكي عن والده الذي كان يعمل بالجزارة ، أرسله والده إلي الكتاب للتعلم وحفظ القرآن ولكن لم يكمل تعلمه وخرج للعمل مع والده
يتوفي والده ويبيع يوسف دكانه ويصرف ثمنه علي الخمر والحشيش مع رفاقه من الفتوات و يشترك معهم في أمور الفتونة و الخناقات مع فتوات أحياء أخري والتهجم علي الأفراح ، يدخل السجن أكثر من مرة ويمضي بها شهور وشهور
يحكي المعلم يوسف عن ثورة ١٩ وعن اشتراكه في أحد المظاهرات مع الافندية والتلاميذ أو كما أطلق عليهم (التلاموذ)
تعليقاته ورده مابين السخرية وخفة الدم مع القضاة في المحاكم ومشاكسه العساكر التي ممكن أن تصل إلي الضرب ، وايضا خوفه من الجنود الإنجليز فهؤلاء يتعاملون بالرصاص
المذكرات مكتوبة بلغه عامية كان يمليها المعلم يوسف حسني يوسف صاحب جريدة لسان الشعب
والذي قام بنشرها على ثلاث أجزاء

أو


 

Monday, December 23, 2024

يوسف أحمد شبل - ذكريات نصف قرن، الجامعة الأميركية في بيروت من بينروز إلى واتربري



يتحدث المؤلف، الدكتور يوسف أحمد شبل، في هذا الكتاب عن ذكريات نصف قرن أمضاها في رحاب الجامعة الأميركية في بيروت، طالباً ثم أستاذاً، وذلك ابتداء من منتصف القرن العشرين الماضي (1951) حتى يومنا هذا في مطلع القرن الحادي والعشرين (2006). وقد مرّ على الجامعة خلال الفترة المذكورة سبعة رؤساء أوّلهم "بينروز" وآخرهم الرئيس الحالي د. واتربري .ويبرز المؤلف في كتابه أهم الأحداث الأكاديمية والاجتماعية والسياسية والنشاطات الثقافية والرياضية في الجامعة ومحيطها، مع بعض الوقفات التحليلية الخاصة لبعض أساتذة الجامعة والعاملين فيها ولبعض نشطاء الطلبة البارزين، بالإضافة إلى وصف لمحيط الجامعة من مقاهٍ ومطاعم ارتبطت بتاريخ الجامعة الأميركية في بيروت.يستعيد الدكتور يوسف شبل في هذا الكتاب، بأسلوب مختصر ومكثّف وبحسّ مرهف وحنين إلى أيام جميلة مضت، الكثير من اللحظات التي يرغب الكثير من القراء، وخصوصاً أولئك الذين كانوا في عداد طلبة أو أساتذة الجامعة خلال تلك الفترة، في استعادتها... ولو عبر صفحات هذا الكتاب وحنايا الذاكرة.

أو


 

Tuesday, December 17, 2024

بسام البطوش - رفيق العظم مفكرا ومصلح



بسام البطوش - رفيق العظم مفكرا ومصلحا

يتحدث هذا الكتاب عن (رفيق العظم) انطلاقاً من كونه مفكراً ومصلحاً في الحركة الاصلاحية العربية.
ينتسب رفيق لأسرة العظم الشهيرة، التي جمعت بين الجاه والثراء الواسعين، فحظيت بمكانة سياسية واجتماعية لا تبارى في سورية، ولعبت دوراً هاماً في الحكم والادارة فيها لعشرات السنين. وكان انتساب رفيق لعائلة ذات مكانة سياسية واجتماعية مرموقة له الأثر في نشأته وفي تكوين ملامح شخصيته، وتحديد مسار حياته، فقد نشأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر: أي في مرحلة مليئة بالأحداث والتطورات، وشهدت تفاعل عوامل عدة منها محاولات للإصلاح في الدولة العثمانية، ووصول طلائع الغزو الاستعماري الأوروبي للمنطقة، ثم بروز بوادر حركة اليقظة العربية الحديثة. من هنا تبدو محاولة الكاتب الدكتور "بسام البطوش" في عرض اجتهادات العظم الفكرية ومناقشتها ذات أهمية في هذا الكتاب حيث وزع المادة العلمية بعد جمعها وتصنيفها في مدخل وأربعة فصول، خصص المدخل للحديث عن نشأته وتكوينه ونشاطه الفكري. أما الفصل الأول فركز على فكره الاجتماعي والتربوي والسياسي وعرض في الفصل الثاني مواقفه من التيارات الفكرية والسياسية السائدة في عصره، وتمثلت في التيار التجديدي التغريبي، والتيار التقليدي المحافظ، وتيار الجامعة الإسلامية، وتيار الرابطة العثمانية، والفكرتين القومية والوطنية. وتركز الحديث في الفصل الثالث، في جهوده السياسية في نطاق القضية العربية وموقفه من الحكم العثماني خلال مرحلة حكم السلطان عبد الحميد الثاني ومرحلة حزب الاتحاد والترقي... أما الفصل الرابع والخير، فخصص للتعرف إلى جهوده السياسية، في نطاق المسألتين السورية والفلسطينية، واشتمل على اهتمامه المبكر برصد النشاط الصهيوني، ثم فكرة التفاهم مع الصهيونيين، وفكرة المؤتمر العربي –الصهيوني، وأخيراً نشاطه بعد صدور وعد بلفور وزيارته لفلسطين.

أو


 

Sunday, December 15, 2024

تهامة الجندي - صورنا الماكرة, سيرة ذاتية




تضع تهامة الجندي كتابها «صورنا الماكرة» بين يدي القارئ دون أن تخبره شيئاً عن سيرتها الذاتية، فهي كما تُعرّف نفسها في كتابها: «حياتي الفقيرة، المسروقة، المحروقة، المهتوكة، مثل حيوات أغلب السوريين، لم تكن استعادتها سهلة عليّ». والاستعادة هنا بمعنى نكأ الجراح (وما أكثرها) في كتب السيرة الذاتية. فهي تقدم سيرتها للقارئ بجمل مثل: «تعودت أن أطمسها لأحمي نفسي، وكان عليّ أن أرتق ثقوب ذاكرتي، وأرمم مناطقها التالفة، أدخل دهاليزي ببطء، وأنكأ جراحي جرحاً بعد جرح، أنبش أسراري، وأبكي وأنا أحرّرها وأبصر على الأوراق خيبتي». وعبر بوح حار عالي الشجن، تضع القارئ في خانة الاصطفاف معها في وجه الفساد الذي ينهش جسد بلد جميل، بلد أجهزت الحرب على بقاياه أو على آخر قطرات خيره.
سيرتها تشبه سيرة آلاف من المثقفين السوريين ومن يماثلهم في إنتاج المعرفة، لكنها سيرة مليئة بالحسرات، ربما لأن الإرث العائلي يلعب دوراً سلبياً، تطبيقاً للمثل الشعبي «الآباء يأكلون والأبناء يضرسون»، حيث على الكاتبة أن تدفع ثمن مواقف عائلتها الأب والأعمام وغيرهم ممن يتواشجون معهم بصلة الدم والنسب. وهو ما يشبه كثيراً قصص جمهوريات الموز في أميركا اللاتينية مع فارق أن سوريا لا تنتج هذه الثمرة ولكنها تنتج الظلم بما يفوق ما كتبه ماريو بارغاس يوسا في روايته الشهيرة «حفلة التيس».

تهامة الجندي:
كاتبة وصحافية، أخصائية في المجال الثقافي، ولي أكثر من ألف مادة منشورة ما بين المقالة والحوار والتحقيق الصحفي والدراسة، في دوريات ومواقع منها: التلفزيون البلغاري، وايتهاوس إن أرابيك، المدن، جيرون، العربي الجديد، القدس العربي، المستقبل، البيان، نزوى
وُلدتُ في اللاذقية لعائلة تضم العديد من الشخصيات الثقافية والمعارضين السياسيين. سافرتُ إلى بلغاريا وحصلت على الدبلوم والماجستير والدكتوراه في كلية الصحافة والاتصالات بـ جامعة صوفيا "القديس كليمنت أوهريدسكي"
بعد تخرجي عدّتُ إلى سوريا، ومنذ عام 1995 بدأتُ أغطي الحياة الثقافية في دمشق لعدد من الصحف والمجلات مثل: الكفاح العربي، السياسة، الرأي، فنون. انتسبتُ إلى "اتحاد الصحفيين السوريين"، وصدرتْ لي خمسة كتب ما بين الشعر والدراسة. كما عملتُ محاضرة في جامعة دمشق، كلية الصحافة عام 1996
أيدتُ المظاهرات السلمية عام 2011، وغادرتُ إلى بيروت أوائل عام 2013. عملت في صحيفة المستقبل "ملحق نوافذ"، ثم انتقلت إلى بلغاريا أواسط عام 2014، ولا أزال أقيم فيها، وأتابعُ عملي كمراسلة صحفية وكاتبة
إلى ذلك عام 2014 عملت مترجمة لحوالي شهر في الإذاعة البلغارية - القسم العربي. 2016 عملتُ لثلاث شهور في "غالوب الدولية" لاستطلاعات الرأي. 2017 صدر كتابي السادس "صورنا الماكرة". 2021 أصدرتُ كتابين آخرين عن كيندل للنشر الذاتي.
عضوة "رابطة الصحفيين السوريين" و "رابطة الكتاب السوريين"
أتقن العربية والبلغارية، معرفتي بالإنكليزية متوسطة، وبكل اللغات أكتب للحرية

أو

https://archive.org/download/20241215_20241215_2034/%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A%20-%20%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9.pdf
 

Wednesday, December 4, 2024

أحمد قدري - مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى



 أحمد قدري هو طبيب الأمير فيصل ومرافقه وأحد أعضاء حركة الفتاة العربية. تتحدث هذه المذكرات عن فترة هامة من تاريخ سوريا, تلك الفترة التي كان رجالاتها, وطنيون مخلصون أحرار من أمثال شكري القوتلي ويوسف العظمة وساطع الحصري ومردم بك وشكري باشا الأيوبي وعلي عزة دروزة وهاشم الأتاسي.
في 29 أيلول 1918م، أسس الأمير فيصل قيادته في درعا، وأصدر أمره بالتقدم النهائي إلى دمشق على طريق الحج "الزريب - طفس- الشيخ مسكين"، وفي منتصف ليلة 30 أيلول وصلت قوات الثورة المتقدمة نحو دمشق إلى مشارف المدينة وتمركزت في مناطق الأشرفية، والزرافيه، وكوكب، والمزة، ومرتفعات بردى، بعد أن قطع جيش التحرير العربي مسافة 1000 ميل من مكة إلى دمشق.
وعقب وصول القوات العربية إلى مشارف المدينة، تسربت بعض هذه القوات غير النظامية إلى دمشق، معلنة وصول القوات العربية إليها، ورفعت العلم العربي على مبنى البلدية مساء يوم 30 أيلول 1918م.

أو


 

Friday, November 15, 2024

بدر الدين الشلاح - المسيرة التجارية


في بداية تسعينيات القرن الماضي، قرّر التاجر الدمشقي المعروف بدر الدين الشلاح (أبو راتب) نشر سيرته الذاتية. وقد بدت السيرة مثيرة للدهشة في أكثر من جانب. فهي سيرة تاجر، وليست سيرة سياسي سوري، أو بطل قومي. والأهم من ذلك، كاتبها نفسه (التاجر) الذي طالما ارتبطت صورته بالأسواق ودفاتر الحسابات وإدارة الغرف التجارية، فإذا به يزاحم المثقفين والحزبيين على كتابة السيرة ورؤيته لتفاصيل غنية عن دمشق وأهلها وتطور صناعاتها. الطريف أيضا في هذه السيرة، أنها مثّلت حالة من الإحراج لبعض المثقفين الحالمين بخلافة البدير الحلاق في دمشق
في كل الأحوال، شكّل نشر مذكرات التاجر، فرصة للاطلاع على تجربة تاجر دمشقي في القرن العشرين. والطريف في هذه السيرة، أنها لم تروِ كيف وصل تاجر في دكان صغير لبيع الخضروات إلى منصب رئيس غرفة تجارة دمشق في الثمانينيات حسب، بل شكّلت كذلك فرصة للاطلاع على تفاصيل داخل عائلته، وعن حياة أولاده التعليمية وزيجاتهم وفشل بعضها. وقد عادت هذه السيرة لتلقى اهتماما أوسع في السنوات الأخيرة، التي نشط فيها حقل السير الذاتية السورية


أو


 

بدر الدين الشلاح - للتاريخ والذكرى



تاجر وصانع ومزارع دمشقيّ أصيل وأحد أبرز الوجوه الإقتصادية والسياسيّة التي غزت المشهد السوري في القرن العشرين.
هو الحاج بدر الدين الشلاح ولد سليم الشلاح، الذي ورث مهنة التجارة عن أبيه وتبنّى مسؤوليات إجتماعية وإقتصادية وهو في مقتبل العمر.
في هذه الكتاب للتاريخ والذكرى: قصة جهد وعمر يروي الحاج المرحوم أبو راتب الشلّاح مذكراته متسلسلة، عن حياته في مدينة دمشق منذ أن ولد فيها مروراً بكفاحه منذ الصغر على تعزيز اسم الشلّاح التجاري، فعانى ماعاناه من مشقّات وعاصر أحداث عالمية عديدة أهما الحربين العالميتين، حتى أواخر أيام مجده الذي قضاها متقاعداً في مزرعة العدمل في غوطة دمشق والتي استقبلت العديد من الوجوه السياسة والإقتصادية في سوريا والعالم العربي وحتى عالمياً على مدى عقود عديدة. منهم جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورؤساء غرف التجارة في عديد من البلدان وغيرهم.
يطلعنا هذا الكتاب أيضاً على معالم وخبايا مدينة دمشق التي كانت ولا تزال كما تسمّى (عجّانةً) تستقبل الغريب وتحنّ عليه فيشعر أن جذوره ضاربة في هذه المدينة التي لا تزال مأهولة وضاجة بالحركة والنشاط منذ ثمانية آلاف عام.


أو


 

Thursday, November 7, 2024

محمد الشلاح - صرختي



هي صرخــة رجــل أعمــال، من خــلال ســيرة ذاتيــة وحياة عملية موجزة، ومن خلال قصص وأحداث واقعية. إصدار الكاتب (عن «الدار العربيــة للعلوم ناشرون») فيه تلك الصرخة في عالم يسوده الصراخ الذي يبقى عقيماً، فليس من أحد يسمع، لكن ما زال هناك من يقرأ، لذلك حشد الكاتب في كتابه الكثير من الآراء والمقالات الشخصية الجريئة والأبيات الشعرية المعبّرة والشفافة.





 

Thursday, October 17, 2024

فخري لبيب - المشوار



 هذه سيرة حياة د. فخرى لبيب مناضل مصري من الدرجة الأولى، انخرط فى الحياة العامة لوطنه مناضلاً ضد استبداد السلطة وضد الاحتلال الأجنبي، ومن أجل العدالة الاجتماعية، ولم ينهه عن ذلك التعذيب وطول الاعتقال في السجون. بل زاده ذلك إصراراً على مواصلة مشوار كفاحه.
ليس من المبالغة إذ نقول: إن مشوار فخرى لبيب، الذى قطعه –نضالاً- منذ عقد الأربعينيات، حتى الآن، هو عبارة عن تاريخ ومشور وكفاح مصر. وليس هذا الكتاب، الذى بين أيدينا، إلا قطعة نابضة وحية وحقيقية من قلب هذا الوطن. وليس هذا من المبالغة، أو المديح، أو الإطراء، بل لا يسعنى إلا أن اقول: إن أى كلمات تقال لن تفى هذا الرجل والمناضل والإنسان حقه، فرحلته التى بدأت من مكان ناءٍ فى جنوب مصر، ثم الفيوم، ثم أسوان، حتى تصل به إلى القاهرة، رحلة مضنية، وغنية ومثيرة

أو



 

Monday, October 14, 2024

محمد سليم حماد - تدمر شاهد ومشهود



كتاب "تدمر شاهد ومشهود" يحكي قصة طالب أردني كان يدرس الهندسة في دمشق، حينما تم اعتقاله من أمام كليته، ليختفي عن الأنظار إحدى عشرة سنة كاملة، أمضى معظمها في سجن تدمر العسكري سيئ السمعة، شاهداً على ممارسات من الإرهاب الموتور ضلعت به أجهزة النظام السياسية والأمنية معاً، فطالت أرواح مئات من خيرة أبناء الشعب السوري، قضوا على أعواد المشانق أو تحت سياط الجلادين، ومعهم ألوف لا تكاد تحصى ممن طالت عليهم السنون أسرى القيد والمحنة، حتى نسيهم العالم أو كاد!
"تدمر شاهد ومشهود" سجل يكاد لم يُسبَق، بسعته، وتفاصيله، والكم الهائل من الوقائع والشواهد والأسماء والتواريخ التي عاشها "محمد سليم حماد" بين الأعوام 1980 و1991 وتذوق مع عدة آلاف من السجناء مرارتـها، وفظاعتها، وتنقل بين فصولها الرعيبة، وحلقاتـها المفجعة، فكان العمل بحق "شاهداً" على صفحات دامية من محنة سوريا ، وكان كل حدث "مشهود" وثيقة جديدة تدين الأيدي التي انسلخت من آدميتها، وفاقت في ممارستها وحش الغاب فظاعة، وقسوة، وتعطشاً للدماء!



 

Thursday, October 3, 2024

عبد العظيم أنيس - رسائل الحب والحزن والثورة



وهو كتاب يحتوى على الرسائل التى تم تبادلها بين المؤلف وزوجته الصحفية عابدة ثابت فى فترة اعتقاله كواحد من مئات الشيوعيين حيث تدهور الموقف السياسى العربى بعد الوحدة المصرية، وتأزم العلاقات بين ثورة يوليو والأحزاب الشيوعية العربية، وكان الخلاف يدور أساسًا حول قضية شكل الوحدة هل تكون اندماجية أم تكون فيدرالية حيث يكون لكل قطر حق تنظيم شئونه الداخلية وفق ظروفه الخاصة.
ففى الفصل الأول من الكتاب من القلعة إلى المجلس العسكرى حيث يتساءل المؤلف فى داخله ويصرح عما بداخله لزوجته عبر الخطابات التى يرسلها من المعتقل إذا يستغرب أن يعتقل فى القلعة التى كان المستعمرون الإنجليز يعتقلون فيه المواطنين المصريين عام1919 وأن يكون اعتقاله بأمر حكومة وطنية فى نفس القلعة إلى انتقله إلى سجن الإسكندرية لتقديمه للمحاكمة العسكرية..فما معنى أن يقدم سياسيون إلى مجلس عسكرى يرأسه مدير سلا ح المدفعية إلا إذا كان البطش بهؤلاء السياسيين مقصودا؟وأين القضاء المدنى؟
وفى الفصل الثانى أوردى أبو زعبل يتحدث عن التعذيب اليومى وإهدار آدمية المعتقلين فإنها صورة مختصرة لما صنعته النازية فى خصومها السياسيين فى معتقلات أوروبا، أما الفصل الثالث يتناول الإقامة فى الواحات سنة 1962 حيث يناقش مع زوجته من خلال الخطابات إطلاق الإشاعات الكاذبة وترويجها على ألسنة عناصر تنكرت لعقيدتها الفكرية ثمنا لإفراج عنها وهذا يظهر أن الدسائس والمكائدهى أسلوب حقير حتى فى المعتقلات وبين المعتقلين المدنيين والسياسيين.
وعن سعادة الزيارة هو محتوى الفصل الثالث من رسائل الحب والحزن والثورة حيث مرارة الحزن والحرمان من المشاعر الأسرية ومرارة الاعتقال السياسى والانعزال عن العالم الخارجى مع إن صاحب الرسائل لم يكن منعزلا عن العالم الخارجى، لأن رسائل الزوجة جعلته محيطا وعلى علم بما يحدث خارج المعتقل وففى الفصل الخامس يشرح المؤ لف شعور الفرحة بالإفراج وسرعة التغييرات الجديدة بإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين.

أو


 

Saturday, September 28, 2024

صلاح نصر - المذكرات, كاملة




في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1956، استدعاه جمال عبد الناصر وطلب منه أن يذهب إلى المخابرات العامة ليصبح نائبا لمديرها علي صبري، وبعد تعيين صبري وزير دولة، تولى نصر رئاسة المخابرات في 13 مايو/أيار 1957، لتبدأ أكثر فصول حياته إثارة.
عمل صلاح نصر على تأسيس جهاز المخابرات العامة ووضع الإستراتيجية العامة له والتي تمثلت في الأمن الخارجي وجمع المعلومات خاصة فيما يتعلق بإسرائيل،. رويدا رويدا تحول عمل جهاز المخابرات من الأمن الخارجي إلى الأمن الداخلي، وأصبح أكثر الأجهزة الأمنية إرعابا للمصريين، وانشغل رجال المخابرات عن العدو إسرائيل وأصبح النشطاء والسياسيون والفنانون والمسؤولون هم الهدف الأول لرجال المخابرات، ليستيقظ الجميع على هول الصدمة، حيث دخل الجيش الإسرائيلي سيناء ودمر سلاح الجو المصري في ساعات معدودات في الخامس من يونيو/حزيران 1967، ليتساءل الجميع: أين كانت المخابرات التي تعدّ على المصريين أنفاسهم؟
بعد نكسة 1967 واحتلال إسرائيل سيناء، تبادل أركان النظام الناصري الاتهامات حول المسؤولية عن الهزيمة، لينتهي المشهد بإقالة قائد الجيش عبد الحكيم عامر والإعلان عن انتحاره في محل إقامته الجبرية، ليسقط صلاح نصر داخل مكتبه في المخابرات صباح 13 يوليو/تموز 1967 مصابا بجلطة دموية.
ولأنه كان الرجل الأقوى في مجموعة المشير عامر، أمر الرئيس الأسبق جمال عبد النصر باعتقال صلاح نصر ومحاكمته، وتمت إدانته وحكم عليه بالسجن 15 سنة في قضية اشتهرت إعلاميا بقضية "انحراف المخابرات"، كما حكم عليه أيضا لمدة 25 سنة في قضية أطلق عليها اسم "مؤامرة المشير عامر".

أو


 

Sunday, September 15, 2024

منيف الرزاز - رسائل إلى أولادي, أوراق منشورة


النسخة الأصلية مصورة بشكل سيء

أحمد منيف الرزاز، سياسي عربي، ولد في دمشق عام 1919. هاجر مع أسرته إلى عمان عام 1925 ، وتخرج طبيباً في جامعة القاهرة وعاد إلى عمان ، وأنضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1950 ، ونُفي إلى سوريا عام 1952 ، وأعتقل مع مجموعة من السياسين الضباط الأحرار عام 1957 في سجن الجفر في معان، واعتقل للمرة الثانية عام 1963 على إثر محادثات الوحدة بين مصر وسوريا والعراق. أطلق سراحه سنة 1964 ووضع تحت الإقامة الجبرية.
أنتخب أميناً عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي سنة 1965 فانتقل إلى دمشق ، ثم عاد إلى الأردن سنة 1967 ، وشارك الهيئات القيادية للمقاومة الفلسطينية. انتخب سنة 1977 أميناً عاماً مساعداً لحزب البعث فانتقل من عمان إلى بغداد ، ثم نُحّي عن هذا المنصب عام 1979 وفرضت عليه الإقامة الجبرية مع زوجته (لمعة بسيسو) وابنته (زينة) ، وتوفي وهو قيد الإقامة الجبرية في بغداد في عام 1984 ، وبناءً على وصيته الوحيدة دفن في الأردن. ومن الجدير بالذكر أن منيف الرزاز هو والد الكاتب مؤنس الرزاز و رئيس الوزراء الأردني د. عمر الرزاز.

أو


 

Friday, September 13, 2024

نادر الأتاسي - حياتي ثلاثية الأبعاد




لأن السينما كانت جزءاً رئيساً من حياته اختار نادر الأتاسي لسيرته الذاتية التي صدرت في كتاب عنوانه “حياتي ثلاثية الأبعاد” من وحي السينما، وتحديداً من أحدث طرق عرض الأفلام، أي النظام الثلاثي الأبعاد، ولا غرابة في ذلك فالسينما كانت الجزء الأحبّ له في حياته إلى جانب عمله في الهندسة والمقاولات والمشاريع الاقتصادية الاجتماعية.
صاحب الكلمة الفصل
حين يسأل سائل ما الذي قاد المهندس الناجح نادر الأتاسي إلى السينما يجيب هو في كتابه مبيناً أنه ومنذ أيام الدراسة كان مولعاً بأفلام السينما ومتتبعاً للجديد منها، إلى أن قادته المصادفات إلى الاهتمام بها كنشاط اقتصادي مارسه على مدار سنوات طويلة، وبداية عمله  من خلال صالات السينما في حمص التي أضحى فيها شريكاً حين أسس عام 1959 سينما حمص التي كانت بداية مشروعه السينمائي الخاصّ لينطلق بعدها في مشروعه لامتلاك أكبر عدد من الصالات في مناطق مختلفة من سورية، وليصبح خلال ثلاث سنوات (1958-1961) صاحب الكلمة الفصل في نصف صالات سورية ، موضحاً في كتابه أنه وبعد تملّكه لصالات في حمص وحلب واللاذقية كان لا بدّ من أن يكمل المجموعة بصالة في العاصمة تكون كما سابقاتها إن لم تفقهم ضخامة، فوقع اختياره على سينما دمشق التي كانت مفتتحة منذ العام 1947 ليبدأ عام 1961 باستثمارها، ومن ثم تحديثها ومواكبة التطور الحاصل في السينما العالمية والأميركية لتكون أحدث وأفخم دار سينما في سورية ولبنان، مشيراً الأتاسي في كتابه إلى أن افتتاح هذه السينما كان في العام 2009 بفيلم “سيلينا” من إنتاجه والمأخوذ عن مسرحية “هالة والملك” للأخوين رحباني.

أو


 

Thursday, September 12, 2024

نوال حلاوة - الست زبيدة



استغوار وقائع النكبة الفلسطينيّة، مِنَ أفواه النساء اللواتي اكتوَيْنَ بنارها، وتدوينها في قالب حكايات ومذكرات طفولية، هو مشروع مهم في كتابة الرواية الشفوية، من بؤرة المرأة المُغيّبة في مجتمعها الذكوري. وهو يندرج ضمن الاحتفاء بسرديات المرأة الفلسطينية على غرار «البحث عن فاطمة» (2000) لغادة الكرمي. هذا الصوت الجديد المشروخ بوجع التغريبة الفلسطينية، يحمل رؤية المرأة ومفهومها الكارثيّ للنكبة، التي عاشتها بتفاصيلها الصغيرة وتداعياتها اللامتناهية، بعيدا عن رؤية الكتابة التأريخيّة الأكاديمية، التي احتكرها أكاديميون وسياسيون يحملون رؤية ذكورية. و«الست زُبيدة» (2015) ـ المؤلّفة من 365 صفحة، ذات الغلاف المزيّن بصورة امرأة فلسطينية (اليافاوية) للفنان الفلسطينيّ جميل بدوان، صاحب أكبر لوحة زيتية في العالم، هي سيرة ذاتية لنوال حلاوة، كما أنّها سيرة مكان لمدينتيْن، يافا ونابلس قبل وإبان النكبة، يافا التي ولدت فيها الكاتبة ونابلس التي انتقلت إليها عام 1948، وهي سيرة جمعية للفلسطينيين الذين اقتلعوا من وطنهم.

أو


 

Saturday, August 31, 2024

الفريق عبد الكريم زهر الدين - مذكراتي عن فترة الانفصال في سوريا



ولد عبد الكريم زهر الدين في قرية الصبورة الكبيرة /محافظة السويداء، سنة 1917. التحق بمدرسة المحاسبة التابعة لقوات جيش الشرق الخاصة في 15/3/1937، ثم انتسب إلى الكلية العسكرية بحمص سنة 1939. وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية أُرسل مع عدد من رفاقه الطلاب الضباط إلى حلب، بعد إغلاق الكلية العسكرية مؤقتاً، وتخرج برتبة «مرشح ضابط» في 15/5/1942. وعلى أثرها نقل إلى فوج المشاة السادس، ورفع إلى رتبة ملازم في 1/1/1943.
اتبع دورة في «مدرسة المشاة» بفرنسا بين 21/2/1944 و 1/4/1944 عاد بعدها إلى سورية.
ساهم في إجلاء القوات الأجنبية عن أرض الوطن عام 1945، كما ساهم في حرب فلسطين سنة 1948.
تدرج في الرتب العسكرية إلى أن وصل في عهد الوحدة إلى رتبة «عميد» واستلم منصب (مدير الشؤون الإدارية والمالية) في الجيش الأول.
تمت ترقية زهر الدين إلى رتبة لواء في 1/1/1961 وكان أحد أقدم الضباط الذين أيدوا الانفصال، وقد صدر المرسوم رقم 381 تاريخ 25/11/1961، الذي يقضي بتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة.
وإثر قبول استقالة حكومة الدكتور معروف الدواليبي،وتكليف الدكتور بشير العظمة بتشكيل الحكومة الجديدة تم تكليف اللواء عبد الكريم زهر الدين بممارسة اختصاصات وزير الدفاع في هذه الحكومة الجديدة بالإضافة إلى مهامه كقائد عام للجيش والقوات المسلحة، ورُقي إلى رتبة فريق.
وفي 17/9/1962 استقالت وزارة السيد بشير العظمة، وتم تكليف السيد خالد العظم بتشكيل الحكومة الجديدة، وقد تولى الفريق زهر الدين ممارسة اختصاصات وزير الدفاع في هذه الحكومة أيضاً، التي استمرت حتى ثورة 8 آذار 1963، حيث تمت إحالته على التقاعد في 11 آذار من العام نفسه.

أو