
نسغة مصغرة ومشكلسة مع صور واضحة, شكرا لغروب القرصان الطيب
في 19 مايو 2024، تحطمت مروحية تقل حسين أمير عبد اللهيان والرئيس إبراهيم رئيسي بالقرب من بلدة ورزقان على الحدود الأذربيجانية الإيرانية؛ وقد وُجد كلاهما ميتين في موقع الحادث. وكان سبب التحطم هو سوء الأحوال الجوية في محافظة أذربيجان الشرقية بإيران.
تُعتبر مذكرات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (صبح الشام) الرواية الإيرانية الرسمية الأولى عن حجم الدعم الذي قدمته إيران لمنع سقوط نظام بشار الأسد، وتكشف عن الدور الذي لعبه قاسم سليماني، المسؤول عن تنفيذ الاستراتيجية الإيرانية، وتتمثل هذه الاستراتيجية في الشأن السوري بمنع سقوط النظام ومنع تغيير بشار الأسد شخصيا، لأن سقوطه يعني ضرب محور المقاومة ونجاح "المؤامرة الأميركية"، حيث "توصل الأميركيون والإسرائيليون إلى أن أهم العوامل في جبهة المقاومة وجود سورية في الجبهة الخلفية، لذا، فإن سقوط النظام فيها يضعف قاعدة المقاومة". إن سقوط نظام الأسد "قطع ليد إيران في المنطقة" بحسب هذه الاستراتيجية.
تمتدح المذكرات الدور الفريد للواء المجرم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، حيث تجد اللواء يتدخل في كل تفصيل مهما كان صغيرا عندما يتصل الموضوع بسورية ولبنان والعراق وأفغانستان والميلشيات الشيعية وغيرها في كل مؤسسات إيران، ومنها وزارة الخارجية، إذ "كان التنسيق كاملا بين وزارة الخارجية واللواء سليماني، وقد تراوحت جهوده بين المستوى العسكري والسياسي الدولي والأمني حتى الثقافي والاقتصادي".
لا يخفي الوزير جهود نظامه بتشكيل مليشيات شيعية وحماية المقامات الشيعية في سورية وإيلاء اهتمام خاص للأقلية الشيعية في سورية، و"كان اللواء سليماني قلقا دائما بسبب الفوعة وكفريا"، وهما منطقتان شيعيتان في إدلب، "وظل على اتصال وتنسيق مع المسؤولين السوريين إلى أن أفضت جهوده في النهاية إلى تحرير أهالي المنطقتين". ويذكر بهذا الصدد أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف حذر بقوة نظيره الأميركي جون كيري في فيينا من دخول المسلحين إلى الفوعة وكفريا.
وفي هذا الإطار، يتحدث عن خطة إيرانية لـ"الدفاع عن الحرم" لحماية المقامات الشيعية في سورية بالتعاون مع حزب الله، حيث جرى إعداد ألوية عسكرية شيعية من كل الجنسيات.
أو