"أعرف أنكنّ وأنكم تدركون ما أقول تماماً. لا تستهينوا باللمس. وأرجوكم أرجوكم تجنّبوا التعميم والجزم في هذه الساعة، نحن هنا لنعرف أنفسنا أكثر، ولسنا هنا ليطرح كل منا ادّعاءاته كأنها معلومات ثابتة. اسمحوا لي بجملة أخيرة: ما الذي يبقى لنا حين تشيخ أجسادنا غير القدرة على لمس من نحبهم والرغبة في لمسهم إيانا؟".
رام الله/ المكان في "هاتف عمومي" تأخذ شكل المسرح الجامع لأحداثٍ تدور حول رجل وامرأة، الأول (عبّاس) موظف عاديّ في "المصرف الوطني"، تأكله هواجسه البسيطة حول التمسّك بوظيفته التي اعتادها في ضبط أمور طوابير زبائن المصرف من جهة، وبتساؤلاته الصامتة عن كل شيء من حوله من جهة أخرى.
أو