أحمد قدري هو طبيب الأمير فيصل ومرافقه وأحد أعضاء حركة الفتاة العربية. تتحدث هذه المذكرات عن فترة هامة من تاريخ سوريا, تلك الفترة التي كان رجالاتها, وطنيون مخلصون أحرار من أمثال شكري القوتلي ويوسف العظمة وساطع الحصري ومردم بك وشكري باشا الأيوبي وعلي عزة دروزة وهاشم الأتاسي.
في 29 أيلول 1918م، أسس الأمير فيصل قيادته في درعا، وأصدر أمره بالتقدم النهائي إلى دمشق على طريق الحج "الزريب - طفس- الشيخ مسكين"، وفي منتصف ليلة 30 أيلول وصلت قوات الثورة المتقدمة نحو دمشق إلى مشارف المدينة وتمركزت في مناطق الأشرفية، والزرافيه، وكوكب، والمزة، ومرتفعات بردى، بعد أن قطع جيش التحرير العربي مسافة 1000 ميل من مكة إلى دمشق.
وعقب وصول القوات العربية إلى مشارف المدينة، تسربت بعض هذه القوات غير النظامية إلى دمشق، معلنة وصول القوات العربية إليها، ورفعت العلم العربي على مبنى البلدية مساء يوم 30 أيلول 1918م.
أو