تحكي الرواية عن اليمن، عن صعدة وصنعاء؛ عن إيمان وجدائلها المنسدلة من أعالي الجبال، وعن سرّ بطنها المنتفخ؛ عن الحرب والمواقف والعادات والتقاليد؛ عن المأجورين ومَنْ يوظّفون الدين للمصالح السياسيّة والشخصيّة؛ عن الجهل والتزمّت؛ عن الأنوثة المسحوقة...
"بسلاسة وخفّة وبعض الومضات الشعرية، تمضي صفحات الرواية. نقرأ الكثير من المشاعر، والذكريات، والحكايات، ونقرأ عن الأسوار غير المرئية التي تفصل البشر في صنعاء، عن الفقر والثراء، عن الحب والكراهية، عن الحروب والتوق إلى السلام. نقرأ عن جدائل “إيمان” التي “تنسدل من أعالي الجبال وتبلغ أسفل الوادي، فتمشطّه الجنيات وتختبئ خلفه الخيول والقوافل والفرسان" رصيف22.
"تتجسّد في الرواية مأساة الوطن في مأساة المرأة اليمنية ابتداء من منظومة الأعراف والتقاليد الظالمة التي تحاصرها، وتحرمها من أبسط حقوقها في التعليم والميراث وتجعل منها محل ريبة مستديمة"
"تحضر في الرواية مباهج الشعر، فالغفوري شاعر متميز فاز بالمركز الأول في جائزة الشارقة عن مجموعته "ليال"، غير أن عبارته في هذه الرواية سردية في المقام الأول، ولا بأس عليها بعد ذلك أن تلبس من مُتاحات الشعرية ما يمكنها من الارتفاع علوا عن النقل الميِّت إلى الانفعال بالحدث وباللغة معا في أداءٍ مؤنسٍ، يتلبَّس إدهاشات اللغة في انزياحاتها المختلفة كما ونوعا، ليجعل من الرواية حقلا مثقلا بحداثة التعبير وفرادة المعنى."
أو