شكلسة وتزبيط الرفيق أبوعبدو الأحمر
جاءت فكرة الكتاب بعد أن تمادت روسيا في جرائمها ضد الشعب السوري، فتطور الأمر من موقفها السياسي المعادي للثورة، إلى دعم نظام الأسد بالعدة والعتاد، والخبرات والخبراء، ليصل الأمر بها إلى التدخل العسكري، وتنفيذ ضربات جوية بذريعة القضاء على داعش، ولكن لم يكن له نصيب من الضربات الروسية، فطال القصف الروسي المدارس والمساجد والأسواق الشعبية، مخلفاً مئات الضحايا من المدنيين.
وباعتبار العلاقات الروسية – السورية ليست وليدة أحداث الثورة السورية، فحاول الكاتب أن يعيد القارئ إلى لمحة تاريخية عن علاقات البلدين ومصالحهما، وأطماع روسيا في سوريا، ومن ثم وثق المواقف السياسية الروسية المعادية لثورة الشعب.
كما وثق المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي منذ بدء عملياته في 30 سبتمبر، وحتى 31 ديسمبر من عام 2015.
ونوه الكاتب على السياسة غير المباشرة لروسيا، في تحريف الحقائق، وتحويل الرأي العام العالمي من مناصرة الشعب السوري، إلى معاداته، وذلك بإظهار الثورة والثوار على أنهم جزء من الإرهاب الذي تسعى روسيا وغيرها لمحاربته.
واختتم الكتاب بمجموعة من الشهادات الخاصة بمركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجة، بيّن أصحابها زيف ادعاءات روسيا باستهداف “تنظيم داعش”، ووقوع المدنيين وكذلك الجيش السوري الحر ضحية لتلك الضربات.
وتأتي أهمية الكتاب باعتباره الدراسة الأولى التي تجمع تاريخ العلاقات السورية الروسية، وموقف روسيا وجرائمها في مكان واحد، وتجمع عينة من المجازر التي ارتكبتها روسيا، كما تبين حجم الخطر الروسي على القضية السورية للذين لم يدركوا ذلك رغم عشرات التقارير المنشورة في الإعلام هنا وهناك..
أو