لأن السينما كانت جزءاً رئيساً من حياته اختار نادر الأتاسي لسيرته الذاتية التي صدرت في كتاب عنوانه “حياتي ثلاثية الأبعاد” من وحي السينما، وتحديداً من أحدث طرق عرض الأفلام، أي النظام الثلاثي الأبعاد، ولا غرابة في ذلك فالسينما كانت الجزء الأحبّ له في حياته إلى جانب عمله في الهندسة والمقاولات والمشاريع الاقتصادية الاجتماعية.
صاحب الكلمة الفصل
حين يسأل سائل ما الذي قاد المهندس الناجح نادر الأتاسي إلى السينما يجيب هو في كتابه مبيناً أنه ومنذ أيام الدراسة كان مولعاً بأفلام السينما ومتتبعاً للجديد منها، إلى أن قادته المصادفات إلى الاهتمام بها كنشاط اقتصادي مارسه على مدار سنوات طويلة، وبداية عمله من خلال صالات السينما في حمص التي أضحى فيها شريكاً حين أسس عام 1959 سينما حمص التي كانت بداية مشروعه السينمائي الخاصّ لينطلق بعدها في مشروعه لامتلاك أكبر عدد من الصالات في مناطق مختلفة من سورية، وليصبح خلال ثلاث سنوات (1958-1961) صاحب الكلمة الفصل في نصف صالات سورية ، موضحاً في كتابه أنه وبعد تملّكه لصالات في حمص وحلب واللاذقية كان لا بدّ من أن يكمل المجموعة بصالة في العاصمة تكون كما سابقاتها إن لم تفقهم ضخامة، فوقع اختياره على سينما دمشق التي كانت مفتتحة منذ العام 1947 ليبدأ عام 1961 باستثمارها، ومن ثم تحديثها ومواكبة التطور الحاصل في السينما العالمية والأميركية لتكون أحدث وأفخم دار سينما في سورية ولبنان، مشيراً الأتاسي في كتابه إلى أن افتتاح هذه السينما كان في العام 2009 بفيلم “سيلينا” من إنتاجه والمأخوذ عن مسرحية “هالة والملك” للأخوين رحباني.
أو