Showing posts with label ماهر شرف الدين. Show all posts
Showing posts with label ماهر شرف الدين. Show all posts

Saturday, October 26, 2024

ماهر شرف الدين - ملحق الشعراء السرّي, شعر



هذا هو الديوان الثاني للشاعر ماهر شرف الدين.
يتألف الديوان من 42 قصيدة من الشعر العمودي، ويقوم على لعبة تاريخية، ذات أرضية فكرية ونفسية، تقتضي “انتحال” شخصيات 42 شاعراً عربياً قديماً وتقويلهم ما لم يقولوه في شعرهم، أو “كتابة لحظات لم تُدوَّن كما يجب” بحسب تعبير الشاعر في مقدّمة الكتاب.

أو



 

Thursday, October 24, 2024

ماهر شرف الدين - مفاتيح, سياسة



أخذ الكتابُ عنوانَه من اسم الزاوية التي كان ماهر شرف الدين ينشر بها مقالاته في موقع “زمان الوصل” بين سنتَيْ 2018 و2021، ويتناول من خلال ما يقارب الثلاثمئة صفحة، مختلف القضايا والأحداث التي شغلت الرأي العام السوري في تلك الفترة.


أو


 

Friday, October 11, 2024

ماهر شرف الدين - محاكمة الشعر, نقد



يجمع كتاب “محاكمة الشعر” بين دفَّتيه مجموعةً من المقالات النقدية المختارة التي نشرها ماهر شرف الدين بين عامَيْ 2006 و2011.
وكما يشي العنوان، يُشكِّل نقدُ الشعر المادَّةَ الأساسَ في الكتاب، حيث ينظر إليه الناقد باعتباره “فنَّاً مصيرياً”.

أو


 

Sunday, October 6, 2024

ماهر شرف الدين - قبور صغيرة, شعر



"قبور صغيرة"، الاسم الذي اختاره شرف الدين ليكون عنواناً لمجموعته الشعرية الثامنة، وليختزل من خلال هذا العنوان أوجاع أبناء بلده التي عانوها خلال سنيّ ثورتهم، عبر 105 صفحات ضمّت تاريخاً من التشرّد والجوع والحصار والتغييب والقتل، تمكَّنَ الشاعر من تدوينها بلغةٍ أدبية رصينة ونصوص نثرية مدهشة.
وبالرغم من إصداره مجموعات سابقة عاصرت الثورة السورية، كمجموعة "السوريون شجرٌ" (2017) أو "حصاة في كليتي اليسرى" (2013)، إلا أن قصائده الأخيرة جاءت أكثر دلالة وألماً في وصفها عذابات السوريين ومآسيهم التي رسمها نظام بشار الأسد.

أو


 

Monday, September 30, 2024

ماهر شرف الدين - فضائح الآخرين, ثقافة


يضمّ الكتاب مجموعةً مختارةً من السجالات الثقافية والأدبية التي خاضها ماهر شرف الدين على صفحات المجلات الثقافية، وخصوصاً على صفحات مجلة “الغاوون” التي كان يتولَّى رئاسة تحريرها والتي فتحت الباب على مصراعيه لفضح حالة الفساد الثقافي العربي.

أو



 

Friday, September 27, 2024

ماهر شرف الدين - عند تقاطع الفن والسياسة, ثقافة




عند تقاطع طريق الفنّ وطريق السياسة، وقعت حوادث كثيرة.
في الماضي، كان هنالك شرطي ضخم يُنظّم حركة السير عند هذا التقاطع، لذا كانت حوادث السير نادرة جداً. ناهيك عن أن معظم الفنَّانين العرب، آنذاك، كانوا يتجنَّبون المرور بهذه النقطة الخطرة، وإن مرَّ أحدهم فلكي يؤدّي التحية لذلك الشرطي.
اندلاع "الربيع العربي"، الذي تحوَّل -برعاية دولية- إلى حالة من الفوضى الشاملة على المستويات كافةً، من جهة أولى، واندلاع ربيع الإعلام الحديث، وفي طليعته مواقع التواصل الاجتماعي، من جهة ثانية، أرعبا ذلك الشرطي وجعلاه دائم الغياب عن عمله.
لذلك بدأنا نشهد، وبشكل شبه يوميّ، حصول حوادث اصطدام مروّعة لفنَّانين كنَّا نحسبهم أوفياء للصورة الجميلة التي رسمتها لهم مخيّلتنا الساذجة، ونحن نتابع أفلامهم ومسلسلاتهم ومسرحياتهم عمَّا افترضنا أنه تجسيد لحياتنا، أو ونحن نستمع إلى أغانيهم عن الحب والناس والوطن.
فجأةً، صار بوسعنا رؤية الفنَّان وهو يقود سيَّارته متجهاً نحو ذلك التقاطع الذي -لطول أمد الاستبداد- كدنا نحسب أنه غير موجود. فجأةً، صار بوسعنا رؤية النمرة المميَّزة التي تحملها سيَّارة الفنَّان بتوصية من الحاكم نفسه. فجأةً، صار اجتياز التقاطع أشبه ما يكون باجتياز امتحان في الإنسانية والفنّ معاً.
فنَّانون كُثُر ماتوا على ذلك التقاطع. وفنَّانون قلَّة نجوا. بينما فضَّلت الشريحة الأكبر اختيار طريق التفاف طويل تجنُّباً للمرور بالتقاطع/ المحكّ هذا. مع أنَّ ارتفاع مستوى القهر في مصائر الناس الثائرين على حكومات الاستبداد، جعل تجنُّب المرور بهذا التقاطع -في أعينهم- موتاً صامتاً للفنَّان.
وغنيٌّ عن القول إننا، بكلامنا أعلاه، حين نقول "الفنّ والفنَّانين" فإنما نقصد الممثّلين والمطربين والراقصات، قبل أن نقصد الرسَّامين والنحَّاتين والشعراء والمؤلّفين الموسيقيين. فسياسة الإفقار الثقافي التي انتهجتها أنظمة الاستبداد ضدّ مجتمعاتنا، جعلت تلك المجتمعات تعطي فنَّاً كالدراما مثلاً، أهميةً تفوق بكثير الأهمية التي تعطيها لفنّ مثل الفنّ التشكيليّ. وتالياً ارتفعتْ سويةُ فنونٍ يمكن لبعض أنصاف الأُمّيين أن يكونوا "نجوماً" فيها، على حساب فنون لا تقبل إلا المثقَّفين في صفوفها. علماً بأن حال هؤلاء "الفنَّانين المثقَّفين" أيضاً لم يكن -ويا للأسف- أفضل بكثير من حال الفنَّانين الذين نتحدَّث عنهم، والذين عبرَ بعضهم تقاطعَ الفنّ والسياسة على جثث جمهورهم، بينما هربت أكثريتهم في طرق التفافية طويلة.

أو


 

Tuesday, September 24, 2024

ماهر شرف الدين - سورة فاطمة, شعر



ماهر شرف الدين: شاعر ومفكّر سوري ينحدر من محافظة السويداء (جبل العرب).
ولد سنة 1977، وعاش شطراً من طفولته وصباه في محافظة الحَسَكة حيث كانت تقيم عائلته لظروف العمل.
نشر مجموعته الشعرية الأولى في سن مبكرة وهو في الثانية والعشرين من عمره، كما دخل عالم السياسة مبكراً حيث بدأ نشاطه العلني المعارض لنظام الأسد سنة 2002.
نشر مئات المقالات السياسية الناقدة لنظام الأسد في الصحافة اللبنانية.
أسّس مجلَّة “الغاوون” الأدبية سنة 2008، وترأس تحريرها حتى تاريخ توقُّف صدورها سنة 2013.
حصل على اللجوء السياسي سنة 2008 من خلال “المفوّضية السامية للأمم المتحدة” في بيروت، بعدما تمّ سجنه لأكثر من مرّة في لبنان والتهديد بتسليمه للسلطات السورية، وسافر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال يقيم فيها حتى اليوم.
أصدر نظام الأسد بحقّه مذكّرات توقيف عديدة أبرزها مذكرة توقيف دولية سنة 2015.

أو


 

Sunday, September 22, 2024

ماهر شرف الدين - حك الصدأ, سياسة



لقد حرصَ النظامُ في سوريا، أشدَّ الحرص، على قَلْبِ “سحَّارة” المجتمع السوريِّ، ليصبح الرديءُ في الواجهة، والجيِّدُ في القعر، وهو ما سبق أن أسميتُه من قبل بـ”سياسة تعويم الحثالة“. حيث تسيَّدتْ حثالةُ الطوائفِ الدولةَ والمؤسَّساتِ والمجتمعَ. وحين يسود حثالةُ القومِ مجتمعَهم، تتحوَّل المشكلة إلى أزمةٍ داخليةٍ تعصف بقلبِ هذا المجتمع، مفكِّكةً إيَّاه إلى عناصره الأولية، الـمَا قبل الدولة، والقائمة غالباً على عَصبيَّاتٍ بائدةٍ ورثَّةٍ، تستمدُّ نوعَها (الطائفيّ أو العشائريّ أو المناطقيّ أو العائليّ...) من شكل الصراع الذي تـمَّ زجُّها فيه، ليقوم النظام بعد ذلك بإدارة تلك الصراعات عبر أذرعه الأمنية والاجتماعية. الديكور الذي، من خلفه، استُملكت الدولةُ لمصلحة طائفةٍ معيَّنةٍ، تـمَّ انتقاؤه بعنايةٍ شديدةٍ من قعر “سحَّارة” الطوائف التي تـمَّ قَلْبُها. إنَّه ديكورٌ من مادَّة رديئة، لكنَّه مثاليٌّ بالنسبة إلى نظامٍ يسعى إلى تكريس هيمنة طائفته على البلاد التي يحكمها بالحديد والنار اللذَيْن ليسا سوى حثالةِ المجتمعِ السوريِّ المغلوبِ على أمره

أو


 

Saturday, September 21, 2024

ماهر شرف الدين - تمثال امرأة تتجرَّع السم, شعر



ماهر شرف الدين: شاعر ومفكّر سوري ينحدر من محافظة السويداء (جبل العرب).
ولد سنة 1977، وعاش شطراً من طفولته وصباه في محافظة الحَسَكة حيث كانت تقيم عائلته لظروف العمل.
نشر مجموعته الشعرية الأولى في سن مبكرة وهو في الثانية والعشرين من عمره، كما دخل عالم السياسة مبكراً حيث بدأ نشاطه العلني المعارض لنظام الأسد سنة 2002.
نشر مئات المقالات السياسية الناقدة لنظام الأسد في الصحافة اللبنانية.
أسّس مجلَّة “الغاوون” الأدبية سنة 2008، وترأس تحريرها حتى تاريخ توقُّف صدورها سنة 2013.
حصل على اللجوء السياسي سنة 2008 من خلال “المفوّضية السامية للأمم المتحدة” في بيروت، بعدما تمّ سجنه لأكثر من مرّة في لبنان والتهديد بتسليمه للسلطات السورية، وسافر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال يقيم فيها حتى اليوم.
أصدر نظام الأسد بحقّه مذكّرات توقيف عديدة أبرزها مذكرة توقيف دولية سنة 2015.

أو


 

Wednesday, September 18, 2024

ماهر شرف الدين - المثقف القديم, ثقافة

لوحة الغلاف للفنان موفق قات

يتناول كتاب “المثقَّف القديم” نماذج كثيرة لمثقَّفين عرب لم يكونوا أوفياء للدور الذي يُفترَض بهم أن يلعبوه كقادةِ وعي، حيث عاشوا حياتهم بلاطيين مدَّاحين للدكتاتور، وحين فاجأتهم الثورات العربية أصابهم ارتباكٌ دَفَعَهم إلى اتِّخاذ وضعياتٍ إشكاليةٍ استحقَّتْ مواكبتها ونقدها، وبما يتجاوز النقد إلى الهجاء في بعض الأحيان.

أو


 

Monday, September 16, 2024

ماهر شرف الدين - العروس, شعر



ماهر شرف الدين: شاعر ومفكّر سوري ينحدر من محافظة السويداء (جبل العرب).
ولد سنة 1977، وعاش شطراً من طفولته وصباه في محافظة الحَسَكة حيث كانت تقيم عائلته لظروف العمل.
نشر مجموعته الشعرية الأولى في سن مبكرة وهو في الثانية والعشرين من عمره، كما دخل عالم السياسة مبكراً حيث بدأ نشاطه العلني المعارض لنظام الأسد سنة 2002.
نشر مئات المقالات السياسية الناقدة لنظام الأسد في الصحافة اللبنانية.
أسّس مجلَّة “الغاوون” الأدبية سنة 2008، وترأس تحريرها حتى تاريخ توقُّف صدورها سنة 2013.
حصل على اللجوء السياسي سنة 2008 من خلال “المفوّضية السامية للأمم المتحدة” في بيروت، بعدما تمّ سجنه لأكثر من مرّة في لبنان والتهديد بتسليمه للسلطات السورية، وسافر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال يقيم فيها حتى اليوم.
أصدر نظام الأسد بحقّه مذكّرات توقيف عديدة أبرزها مذكرة توقيف دولية سنة 2015.

أو


 

Saturday, September 14, 2024

ماهر شرف الدين - السوريون شجر, شعر



ماهر شرف الدين: شاعر ومفكّر سوري ينحدر من محافظة السويداء (جبل العرب).
ولد سنة 1977، وعاش شطراً من طفولته وصباه في محافظة الحَسَكة حيث كانت تقيم عائلته لظروف العمل.
نشر مجموعته الشعرية الأولى في سن مبكرة وهو في الثانية والعشرين من عمره، كما دخل عالم السياسة مبكراً حيث بدأ نشاطه العلني المعارض لنظام الأسد سنة 2002.
نشر مئات المقالات السياسية الناقدة لنظام الأسد في الصحافة اللبنانية.
أسّس مجلَّة “الغاوون” الأدبية سنة 2008، وترأس تحريرها حتى تاريخ توقُّف صدورها سنة 2013.
حصل على اللجوء السياسي سنة 2008 من خلال “المفوّضية السامية للأمم المتحدة” في بيروت، بعدما تمّ سجنه لأكثر من مرّة في لبنان والتهديد بتسليمه للسلطات السورية، وسافر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال يقيم فيها حتى اليوم.
أصدر نظام الأسد بحقّه مذكّرات توقيف عديدة أبرزها مذكرة توقيف دولية سنة 2015.

أو


 

Friday, September 13, 2024

ماهر شرف الدين - ملحق حمورابي السرّي, شعر




ماهر شرف الدين: شاعر ومفكّر سوري ينحدر من محافظة السويداء (جبل العرب).
ولد سنة 1977، وعاش شطراً من طفولته وصباه في محافظة الحَسَكة حيث كانت تقيم عائلته لظروف العمل.
نشر مجموعته الشعرية الأولى في سن مبكرة وهو في الثانية والعشرين من عمره، كما دخل عالم السياسة مبكراً حيث بدأ نشاطه العلني المعارض لنظام الأسد سنة 2002.
نشر مئات المقالات السياسية الناقدة لنظام الأسد في الصحافة اللبنانية.
أسّس مجلَّة “الغاوون” الأدبية سنة 2008، وترأس تحريرها حتى تاريخ توقُّف صدورها سنة 2013.
حصل على اللجوء السياسي سنة 2008 من خلال “المفوّضية السامية للأمم المتحدة” في بيروت، بعدما تمّ سجنه لأكثر من مرّة في لبنان والتهديد بتسليمه للسلطات السورية، وسافر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال يقيم فيها حتى اليوم.
أصدر نظام الأسد بحقّه مذكّرات توقيف عديدة أبرزها مذكرة توقيف دولية سنة 2015.

أو


 

Thursday, September 12, 2024

ماهر شرف الدين - الرسّام الفاشل, شعر



ماهر شرف الدين: شاعر ومفكّر سوري ينحدر من محافظة السويداء (جبل العرب).
ولد سنة 1977، وعاش شطراً من طفولته وصباه في محافظة الحَسَكة حيث كانت تقيم عائلته لظروف العمل.
نشر مجموعته الشعرية الأولى في سن مبكرة وهو في الثانية والعشرين من عمره، كما دخل عالم السياسة مبكراً حيث بدأ نشاطه العلني المعارض لنظام الأسد سنة 2002.
نشر مئات المقالات السياسية الناقدة لنظام الأسد في الصحافة اللبنانية.
أسّس مجلَّة “الغاوون” الأدبية سنة 2008، وترأس تحريرها حتى تاريخ توقُّف صدورها سنة 2013.
حصل على اللجوء السياسي سنة 2008 من خلال “المفوّضية السامية للأمم المتحدة” في بيروت، بعدما تمّ سجنه لأكثر من مرّة في لبنان والتهديد بتسليمه للسلطات السورية، وسافر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال يقيم فيها حتى اليوم.
أصدر نظام الأسد بحقّه مذكّرات توقيف عديدة أبرزها مذكرة توقيف دولية سنة 2015.

أو


 

ماهر شرف الدين - الجانب الصامت من المأساة, سياسة




يتناول الكتاب عدداً من المآسي الصغيرة التي تشكَّلت على أطراف المأساة الكبرى في سوريا، أو ما يدعوه الكاتبُ بالجانب الصامت من المأساة والذي لم يُتَحْ له أن يأخذ حقَّه في الكلام.
يقول ماهر شرف الدين في تقديم الكتاب إنه “ذو طبيعة خاصَّة يحاول تغليب الجانب الإنسانيّ على الجانب السياسيّ، أو بالأحرى تخليص المأساة من مادَّتها السياسية والإبقاء على المادَّة الإنسانية فيها”.

أو


 

Monday, September 9, 2024

ماهر شرف الدين - أطفال تأخروا عن موعد النوم, شعر



ماهر شرف الدين: شاعر ومفكّر سوري ينحدر من محافظة السويداء (جبل العرب).
ولد سنة 1977، وعاش شطراً من طفولته وصباه في محافظة الحَسَكة حيث كانت تقيم عائلته لظروف العمل.
نشر مجموعته الشعرية الأولى في سن مبكرة وهو في الثانية والعشرين من عمره، كما دخل عالم السياسة مبكراً حيث بدأ نشاطه العلني المعارض لنظام الأسد سنة 2002.
نشر مئات المقالات السياسية الناقدة لنظام الأسد في الصحافة اللبنانية.
أسّس مجلَّة “الغاوون” الأدبية سنة 2008، وترأس تحريرها حتى تاريخ توقُّف صدورها سنة 2013.
حصل على اللجوء السياسي سنة 2008 من خلال “المفوّضية السامية للأمم المتحدة” في بيروت، بعدما تمّ سجنه لأكثر من مرّة في لبنان والتهديد بتسليمه للسلطات السورية، وسافر إلى الولايات المتحدة التي ما يزال يقيم فيها حتى اليوم.
أصدر نظام الأسد بحقّه مذكّرات توقيف عديدة أبرزها مذكرة توقيف دولية سنة 2015.

أو


 

Repost: ماهر شرف الدين - ابي البعثي, رواية



يتبادر الى ذهن القارئ حين يرى في العنوان الفرعي لأحد الكتب المنشورة كلمة “سيرة”، أن الكاتب رجل مسن سطرته سنين العمر سكة لحكايات وأحداث كثيرة تستحق أن تروى، لكن أن يكون الرواي في العقد الثالث من عمره، كما هي الحال مع ماهر شرف الدين في كتابه الجديد “أبي البعثي”، الصادر عن دار الجديد 2005، هذا يعني أن للخطاب منتهى الصراخ، غير النابع لزوماً من استثنائية الكاتب. بل من قسوة بيئة الرواية حصراً “قدر أن تكون سورياً”.

عالم الطفل، ثم اليافع ماهر شرف الدين ابن المسؤول البعثي هو متن القصة. من أقصى الجنوب السوري في محافظة السويداء، حيث الخرافة نشيد أبدي في الجبل، الى أقصى الشمال في الجزيرة السورية، حيث تتمنى أن تكون حياتك خرافة لمدى جنون الحقيقة. يروي الكاتب باختصار جغرافياه المنزلية، ومن خلالها سيرة سورية في عهد البعث. حيث باتت السورية طقساً أكثر مما هي هوية. ثقافة فارة لا وطن يحمي. الوالد البعثي ذو السلطة المطلقة بفضل يده القوية الكاسرة، الأولاد الذي لا حول لهم مع قدر خلقوا له غير الحلم، الأم المجبولة بأمومتها زوجة البعثي التي تفتخر به. صورة طبق الأصل عن “الوطن” السوري. يقول شرف الدين: “يد أبي كانت السبب كنا نرى العالم من خلف هذه اليد الضخمة التي تضربنا بلا هوادة. يد أبي التي حجبت العالم عنا أصبحت حدود عالمنا الصغير والبأس. كنت كلما نام أبي بعد الظهر اختلس النظر لأرى يده فوق اللحاف. أختلس النظر اليها وأعرف أنها لا تنام. وكان إذا صدر منا صوت أثناء نومه، يصيح بنا جميعاً فنأتي مطأطين رؤوسنا الى مستوى يده، ولا نرفع وجوهنا حتى يفرغ من ضربنا، أو يمل. كانت الكدمات الزرقاء بصمات يده على وجوهنا”. وفي مكان آخر يقول: “كان أبي يقوم بالتفتيش اليومي في كتبي، كي يتأكد أني لم أعد أرسم أو أكتب الشعر”. ومن بوابة هذا العالم يفضح شرف الدين خواء كل الخطبات الدينية والسلطوية والسياسية، فالوالد العضو في الحزب الثوري الحاكم يسرق الكهرباء من الدولة و… و… و…. إلخ.
بعدما أنتج القمع والكبت وعياً مجتمعياً وثقافياً يستطيع الالتفاف على كل أنماط الصدام مع السلطة بمعناها المجرد، ويحول مقاومتها الى فعل متلطٍ وراء مهمات لا تبغي غير الزيف حقيقة. يصبح قول كل شيء وحده الذي لا يساوي قول أي شيء. حيثما فعل محمد شكري في روايته “الخبز الحافي” في فضح طهورية جيل الستينات والسبعينات بالكامل. يفعل شرف الدين بهتك سيرة الجيلين الأخيرين من السوريين في ظل حزب البعث. هنا بعدما أصبحت حوادثنا اليومية أقرب للنص منها الى الوقائع في ظل المعاشرة اليومية للشاعرية السياسية والاجتماعية وعلى المستويات كافة. فلغة الحياة اليومية البزيئة المحشوة بالمحرمات النصية مثلاً، حسب شرف الدين، وحدها قد تنفد من شبكة لغة اللامعنى السائدة. القول بسوريا المليئة بالطوائف المتناقضة المتعاركة حيناً، والمتماهية مع ذاتها المتصالحة أحياناً، وحده الذي يتباين مع النشيد القومي العربي السلطوي ذي الرائحة الواحدة. فمحرمون نحن من كل شيء ولم لا، شبقون نحلم كل يوم بمضاجعة الشحاذة وهذه هي الحقيقة، نكره طوائف غيرنا… هذه تربيتنا، عنيفون نقتل الحيوانات ونأمل إذابة أعداءنا بالأسيد… هذا واقعنا، لا نملك حلماً سوى الموت بسلام… هذا ما وصلنا له. ومن يقول غير ذلك لا يقول كل شيء.
لست وحدي
من طرف خفي، قبل نهاية النص، يروي الكاتب قصة السورية ناديا شيخي التي في الظاهر تعكاس الراوي مئة وثمانين درجة. فهي أنثى وهو ذكر، هي كردية وهو عربي، هي من الشمال وهو من الجنوب وهي… إلخ. لكن ناديا شيخي الفتاة المغتصبة من أبيها، والتي عاشت شحادة مع أمها، ثم شغالة من بيت الى آخر في بيروت. تشبه رغم كل اختلافها الظاهري الكاتب. ومراد القول هنا. كلنا في الهم شرق.
لا ينجو الكاتب، كأي سوري، من تلك القبضة التي ظلت تلاحقه طوال العمر إلا بموتها، لا موتها جسداً ودماً بقدر موتها ذاكرة ووعياً لهذا العالم. قبضة الأب ماتت فقط حين تحداها. مثلما ماتت الطائفية ومات العنف والجوع حين عرفهم وكتبهم. يقول الكاتب “محدقاً في يده التي رفعها لضرب أمي. سأكسرها لك. كنت أظن أنه سيصرعني بضربة واحدة. وأغمضت عيني في انتظار وصول يده. لحظة تمر. واليد لا تصل، لحظة ثانية، واليد بعيدة، ثالثة… أفتح عيني: تمثال رجل أسمر عيناه مليئتان بالنمل، له شاربان ليسا كثين جداً، لكن لمعانهما الفولازي مخيف. يده الكبيرة في الهواء تستعد للانقضاض على امرأة حمت وجهها بيديها، وبطنها بأن طوت رجليها. شعر صدره وأبطيه واضح لأنه كان في ثيابه الداخلية. عيناه موجهتان صوبي ولا تلمعان. إذاً، يده مصوبة نحو أمي، وعيناه نحوي: هكذا أنهزم أبي”.
في استدراكه الأخير يحاول الكاتب في شبه رد اعتبار للأب الذي بات اليوم مثالياً. ونصف فتح للحكايا المغلقة التي لا تليق بأدب يحلم يقول الكاتب: “مخجل أن أقول إني انتظرت حتى السطر الأخير كي أفكر في مصير أبي. كي أفكر بشكل الذبحة القلبية التي قد تصيبه عندما سيقرأ هذا الكتاب الملعون. لكن إذا قدر له إن ينجو، وأتمنى ذلك، سأركع أمام قدميه النحيلتين صاغراً كما يليق بابن أو مجرم، وسأقبل يده… اليد نفسها”.
عن جريدة “المستقبل”، 3 كانون الثاني 2006
رستم محمود (موقع قصيدة النثر)

أو


 

Wednesday, September 4, 2024

ماهر شرف الدين - لحظة وفاة الدكتاتور



صمتٌ تامٌّ في الحيِّ الذي نعيش فيه بمدينة الشدَّادي شماليّ سوريا. لا أحد في الطرقات. الجميع خائف وكأنهم هم الذين قتلوا الدكتاتور. وعلى العكس مما خطَّطتُ له لهذه اللحظة، سرعان ما أُصبتُ بعجزٍ تامّ عن الشماتة أو الفرح، وكأنما دخلتُ في لحظة تأمُّل شخصية. والأسوأ أنه أصابني ما يُشبه الشعور بالذنب! دخلتُ الحمَّام -لا أعرف سبب غرابة تصرُّفاتنا في لحظات كهذه- تنفَّستُ بعمقٍ وبكيتُ... حمَّام صغير بحجم الغرفة التي أجلس فيها الآن (العام 2007) في «المفوَّضية السامية لشؤون اللاجئين» التابعة لهيئة الأمم المتحدة في شارع فردان ببيروت طالباً اللجوء. لحظة وفاة الدكتاتور تراودني الآن كي أحكيها للموظَّفة التي بدأت باستجوابي طالبةً مني أن أحكيَ قصَّتي. هل أحكي لها هذه القصَّة، وأضرب بيدي على الطاولة وأقول: «هذه قصَّتي»؟

أو