Showing posts with label راوي حاج. Show all posts
Showing posts with label راوي حاج. Show all posts

Friday, October 25, 2024

راوي حاج - كرنفال





هذه هي الترجمة العربية لرواية {كرنفال} للكاتب اللبناني المقيم في كندا راوي الحاج
في روايته الجديدة {كرنفال} فيبدو الحاج أكثر تشويقاً، يُسلّط الضوء فيها على الحياة الملتوية والمتناقضة والجاذبة في المدينة الحديثة. {فلاي} سائق تاكسي ليليّ جوّال، لا ينتظر في رتل مع سيارته كالعنكبوت لالتقاط الركاب، بل يجوب الضواحي والنواحي والأماكن على أنواعها مثل بعوضة هائمة، ويسترزق ممن شرّدهم الليل وتاهت بهم الحياة في المدينة. بطل الرواية قذفته أمٌّ تعمل راقصة في سيرك بهلوانية لامعة بخصلها الذهبية، من أبٍ يعمل قبطاناً لكن لبساطٍ الريح وليس لطائرة... شبّ في هذه الأجواء وكبر على شغف كبير بمراقبة الآخرين. رواية ساخرة تطرح أحداثها وأبطالها وأماكنها بقسوة الحياة نفسها وغرابتها. تدعو القارئ ليلتقي وجهاً بوجه بمجرمين وبائعات هوى ومعتوهين وسحرة وثوّار من الألوية الحمراء ومهرجين في كرنفال يبدو أنه بدأ في زمن لا يعرف أحد متى ينتهي. وقدّر لبطل الرواية أن يجري مع التيار ليراقب ما يدور حوله. من سيارته نرى العالم بجماله وبشاعته المهرجانيين. السائق، أو السائقون يجوبون المدينة لا يهدأ عقلهم، في الليل والنهار هم باستمرار على تواصل مع أسوأ جوانب الحياة العصرية. يلتقون أناساً عاديين يذهبون إلى أماكن غير عاديّة، ومتمرّدين يحاولون أن يعيشوا حياة عادية. لكن مخالب الجوع والظلم تنشب في المدينة، ولا تظلّ إلا الكتب مأوى حقيقيّاً للجميع. وعندما يبدأ الكرنفال، تسقط الحدود وتسقط معها الطلقات الناريّة.  رواية ساخرة وجريئة فيها من التهكم والطرافة والفكاهة والدعابة ما يكفي. قصة مهرّج وسائق تاكسي وجد نفسه متورّطاً في خصوصيات الآخرين فرواها بلا تردُّد. ليست الرواية قط مكملةً لروايتي الكاتب السابقتين بل بنت معلماً روائيّاً جديداً وإن يكن راوي الحاج حاضراً فيها بقوّة.
https://abuabdoalbagl.blogspot.com/