Showing posts with label سعد الدوسري. Show all posts
Showing posts with label سعد الدوسري. Show all posts

Saturday, July 6, 2024

سعد الدوسري - مواطئ الوقت




في روايته "مواطىء الوقت" يبني سعد الدوسري عالمه الإبداعي حول محور لا يكاد يتغير في صيرورته الإبداعية، وهو محور الأنا المضمرة أو المعلنة، حيث يقوم بجولات داخل عوالمه المضطربة. في القراءة الأولية للرواية يوهم الدوسري بالتطابق التام بين المؤلف والشخصية الرئيسية "كنت أريد أن أستعيد نفسي أولاً، وكيف يستعيد مَن مثلي نفسه ..." فالمتكلم هنا يحيل على ذاتيته ومرجعيته وفق مبدأ الصوغ التخييلي الذي يعيد بناء الذات لا كما هي، ولكن كما تحلم أن تكون، والذات التي تومىء إلى روح المتن هنا، هي ذات مواطن عربي يشغله الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، فتحضر في الرواية السعودية واليمن وسورية ولبنان والأردن وفلسطين وحكومات أدبرت وأخرى ما زالت، يبدي الروائي موقفه منها من خلال شخوصه: يعقوب، حمدان، فلة، وضحة، وغيرهم. ويقدم لنا مشاهداً من حرب الوديعة وحرب لبنان والوضع السوري والعراقي والإيراني بخطاب لغوي يرتفع أداءه من الأسلوب المباشر إلى خطاب تلون المجازات والتكرارات، صفحاته، فيجري الحكي على رسله كأنما أراد به الدوسري قول ما يصعب قوله. حطم نصف بلاده في حربه مع إيران، وحطم نصفها الآخر باجتياح الكويت. – في إيران كان يدافع عنكم، وكنتم تمنحونه الوسام تلو الوسام، وحين أعلن مبدأ توزيع الثروات لكي يقبض فاتورته على الأقل، دعوتم الأمريكان لكي يخلّصوكم منه. أليس في يهذا إجحاف واستغلال له؟! – أراك تتبنين الموقف الأردني ! – ولِمَ لا يكون الموقف الفلسطيني؟! – لكنكِ سورية على ما أظن، أو لبنانية على الأرجح - أنا من كل هذا وذاك ...".

أو