أدب الرحلات ليس مجرَّدَ مُتعِة المعرفة فقط بالبلاد والعباد، لكنه متعة الرؤية لما يتحدَّث عنه المسافر. هنا بعض رحلات الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، تتجسَّد فيه الدهشةُ. لوحاتٌ فنِّيَّةٌ للمكان والبشر، بالليل والنهار، وعبر الفصول الأربعة. متعة الرؤية لاتقلُّ – إن لم تكن تزيد – عن متعة المعرفة. وبِلُغَتِهِ الفنِّيَّة الساحرة تجد نفسك تشاركه المكان والزمانَ، فيمضي بك النَّصُّ كأنَّه روايةٌ ممتعة، رغم تنوُّع البلاد والعباد: بين الجليد في روسيا وأوكرانيا، وتحت الشمس في المغرب، وعلى شواطئ المحيط في "لاروشيل"، صيفًا وشتاء. وبين رمال الصحراء في مصر، وبين "بواتييه"، و "بوردو" و "باريس".؟ وبين كُتِّابٍ من مصر والعالم العربي والعالم، وبشر عاديين، يقيمون جميعًا معه عالمًا ساحرًا.
سبع رحلات في مدن وجغرافيات متباعدة قام بها المؤلف خلال ربع القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، وتشمل روسيا والمغرب وفرنسا فضلاً عن وقفة خاصة مع مدينته الإسكندرية وهي يوميات أدبية كتبت بلغة سردية مشوقة، تعكس وعياً مرهفاً بالعالم ومواقف مؤثرة من قضايا الثقافة والإنسان المعاصر
أو
No comments:
Post a Comment