يقول سعيد لسارة قبل أن تسافر للسويد : الحُب هو أهم حاجة للبشرية في هذه الفترة الراهنة والعصيبة من حياتنا، إذ به نواجه القهر والظلم والعبودية ونتمكن من صناعة حياتنا وقرارنا بوجه أفضل وأجمل، ويبدو في هذا الكلام تعبيرًا عن النفس في أسمى درجات تجسّدها عندما يكون هذا الاندفاع الغامض والجنوني، واضح التعبير ولهذا يجب أن نقدم الحُب، بإختلاف طرق التعبير على أساس الفعل والممارسة انطلاقًا من اختلاف مستويات الأنا، إن ما يولّده الحُب من ألم هو أدنى درجات السعادة أو السلوك السليم.
ويقول الجد : إن الإنسان الغير قادر على الحُب والحرية، ليس جديرًا به أن يعيش، والأجدر به أن يموت.
أية لحظة.. مباغتة، ستفاجئنا بالحنين ونحن نتشكل بعد، أية مدارات ستنجرف أحلامنا ونحن نتهاوى على قباب الروح والجسد. اصحي يا زنابق الوجد، سيمر عابر طريق من هنا يقال أنه وصل الساعد الغربي لخربة الريحان، سيأتي معه جنود من زبل ونشوة من الكمبيوتر، سيخرج من فمه زبد سيلتم من حوله ناس كثر، من سطوة الركود سيخرجون، سيتعجبون كثيراً أمام هجوع الزمن ومهبط الخراب، قالت جدتي ليلتها وهي تدخل لتنام، ما الذي حصل لهذه القرية، منذ أيام عوى غرابها وماتت أبقارها وجف حليب قطعانها، ثم دخلت ونامت.
أو