في الوقت الضائع من عمر القرية الذي نسي الناس فيه هموم قريتهم تلهفاً لمعرفة من يكون عشيق حكومة وزوجها القادم الذي لن يفصح عنه القصر سوى ليلة العرس بعد عام سوف يمر طويلاً وبطيئاً...
تحول كل مكان في قصر حكومة إلى ذكرى جميلة للحظات الحب التي نعيشها سيدة القرية مع عشيقها في الفترة التي إختارتها لممارسة الغرام الذي ينعش النفس في عز ظلمتها وضعفها وطغيان كآبتها عليها.
إنفصلت حكومة عن حياة القرية لتعيش عالماً مفعماً بالأمسيات الحالمة والليالي الحمراء، وأوكلت مهام القرية إلى وزرائها، ثم أغلقت أبواب قصرها أمام جايع وضائع وكل الأقارب والأصدقاء والمستشارين إلا بعض القائمين على خدمة القصر وسيدته، الذين لا يعكرون مزاجها بالأخبار التي لا تسر بال أحد، الذين يقولون لها دائماً أن كل شيء في القرية يسير على ما يرام.
أو
إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما