هذا الكتاب شهادة لا تقف عند حدود سرد الوقائع والأحداث، التي شارك الدوري في صنعها أو كان شاهداً عليها، وخاصة تلك التي كانت الأمم المتحدة مسرحها، بل هو يتخطى ذلك لحسن قراءة الحاضر ولتقويم اقتراحات وأفكار المستقبل.
انتهت اللعبة؟ بهذه الكلمات عبر الدوري عن مسلسل الأحداث الدامية التي أدت إلى سقوط بغداد وانتهى الفصل الذي كانت منظمة الأمم المتحدة مسرحاً له، في إطار اللعبة الكبيرة التي لعبت وتلعب فيها إدارة أميركية متطرفة بحياة جنودها وبحياة شعب وبمصير بلد مهدد في هويته وكيانه، وذنبه الوحيد أنه غني وأصيب برئيس مغرور، كان إلى سنوات قليلة مضت يستعين بالولايات المتحدة، وكان أعضاء بارزون في الإدارة المذكورة يزورونه في بغداد ويمدونه بما يطلب من معلومات.
أو