تقع قرية الرقمة في نهاية الحدود الإدارية بين محافظتي طرطوس وحماه بين سلسلة من الجبال الجميلة الرائعة التي تحيط بها من كافة الجهات باستثناء الجهة الغربية
سابقاً كان التعليم عن طريق ما يسمى ” الخطيب ” ، شيخ في القرية يُدرّس القرآن الكريم في أحد بيوت القرية شتاءً ، وتحت إحدى الأشجار صيفاً . حيث كان أحد شيوخ القرية ” الشيخ إسماعيل محمد ” ، المشهور باسم ” الشيخ إسماعيل الرقمة ” ، ويعود له الفضل بإشادة جامع في القرية ، وعلى نفقته الخاصة ، هذا كان من ثلاثينات القرن العشرين ، كان شيخاً تقياً ورعاً ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، حريصاً على إقامة حدود الله وشرائعه ، فتح بيته لاستقبال طلاب العلم ، لتعلم القرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية بكتاب أسمه ” الشرتونة ” ، من القرية والقرى المجاورة ، ينامون ويقومون عنده مثل أولاده ، و يعود الفضل لهذا الشيخ بترسيخ الصفات الإيجابية بين أبناء القرية ، حيث كان صاحب كلمة تسمع ، ورأيٍ يؤخذ به ويحسب حسابه ، فعندما ينوي أو يفكر أي شخص بالقيام بعمل مخالف للقيم الدينية ، فأول ما يفكر به أو يراود ذهنه ، أن يسمع الشيخ إسماعيل به ، فهذه لوحدها كافية لردعه عن القيام بذاك العمل ، حيث أنه ، كما يروي البعض ، بأنه سمع اثنين يتشاوران من أجل تنفيذ سرقة فيما بينهما ، فنبهه الثاني : ربما سمع بنا الشيخ ، هذه الكلمة كانت كافية لإقلاعهم عن ذلك