"زمن يغتال موجة" للمؤلفة الكاتبة مريانا سواس، وهو العمل الروائي الأول لها، وهي رواية جاءت في 334 صفحة من القطع الوسط، وقد أعيد طباعتها عام 2018 عن طريق دار نشر استانبولي للطباعة والنشر في حلب.
زمن الرواية يعود إلى منتصف القرن الماضي ويعود إلى الوراء في بعض صفحات السرد ليلقي الضوء على الأحداث التي مرت على سورية منذ خروج المحتل العثماني إلى بداية الاستقلال والتحرر من المستعمر الفرنسي. أما مكان أحداث الرواية فهو مدينة حلب.
الرواية تتحدث عن امرأة حلبية تشبه في وجوه كثيرة النساء الحلبيات خصوصاً والسوريات عموماً إبان ذاك الوقت وأحياناً حتى الآن!.
وقد جسدت تلك الشخصية صورة المرأة التي تعاني من حصارين مرئي ولامرئي، إذ الحصار المرئي هو حصار المجتمع والعادات والتقاليد، أما الحصار غير المرئي فهو طموحاتها ورغباتها وتطلعاتها المستقبلية وارتجافات همومها اليومية وعواطفها المتكسرة على صخرة الواقع.
الرواية ألقت الضوء على بعض العادات الحلبية من أعراس وحياة مجتمعية وسياسية وتاريخية وهي أيضاً تعرضت للأمكنة وبعض المعالم المعروفة في حلب، وقد تطرقت إلى بعض التساؤلات الفكرية والمعرفية من خلال الحوارات الدائرة.
الرواية باختصار رواية واقعية تناولت عدة قضايا اجتماعية في رواية واحدة وجاءت بلغة سلسة وضمن سياق رومانسي لكنها تكشف عن خبايا العلاقات الإنسانية في كل تلوناتها. فالبطلة سليلة الأسرة الحلبية عند أول مواجهة مع الحياة تخلت عن حلمها لتحقق حلم أبيها الميت، والسؤال هل للأموات أحلام؟! عبر هذا السؤال ندخل إلى عالم رواية "زمن يغتال موجة" للأديبة مريانا سواس.
أو