في الكتاب الصادر عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في ديسمبر الماضي بعنوان (سماسرة الأخبار), يحرص مؤلفه الدكتور فريد أيار, الذي عمل في هذه المهنة أكثر من ثلاثة عقود على أن يكون موجها لأكثر من فئة:
- فهو يخاطب القارئ العادي, حين يسرد - في غير تبسيط مخل أو تطويل ممل - نشأة أشهر الوكالات الدولية, باعتباره - أي القارئ - المتلقي الهدف الذي تسعى الوكالات لإرضائه, وتتمنى مؤسسات الأخبار شراء وده واهتمامه.
- ثم إنه يخاطب أقرانه وتلاميذه, حين يبسط أمامهم خريطة التفوق والتحدي من جهة, والانكسار والانحسار من جهة أخرى, لبعض من الوكالات, مما يعد سيرة عملية للعاملين في هذا المجال, تؤهل للنجاح فيه.
كما أنه - أخيرا - يواجه المسئولين وصانعي القرار, حول دور الوكالات - الوطنية والمحلية - التي لا تزال تحبو أسيرة مشكلات لم تتركها تذهب بعيداً عن حدودها, مما جعلها تحت تأثير الوكالات الدولية, التي لايفارقها الهوى بين حين وآخر.
أو