Monday, February 28, 2022

شريف حتاتة - إبنة القومندان


أصبح طيف " كريمة " يطارده أكثر من أي وقت مضي في الصباح عندما يستيقظ وفي المساء عندما يرقد وفي الأحلام أو وهو سائر في شوارع طنطا الوهج العميق في شعرها ونظرة التأمل فيها حزن صوتها عندما تضحك أو تغني والابتسامة الواثقة من نفسها كأنها تقول : لا أخشي منك ولا أخشي عليك بعد أن مرت سنة أصبح يعود إلي الغربة في كل مرة يبحث عنها يبحث في كل حارة أو زقاق داخل القرية يبحث فوق الطريق إلي المدرسة وفي طريق العودة منها وتحت أشجار الصفصاف إلي جوار الترعة في بعض الليالي يحوم حول بيتها يمشي الساعات الطويلة كأنه يبحث عن آثار قدميها عن شعرها تحت المناديل عن خصرها ينسدل حوله ثوبها الطويل عن عينيها لم يجدها غابت كالطير المهاجر إلي بلد بعيد.

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

No comments:

Post a Comment