د. شريف حتاتة كاتب، روائى، وطبيب تخرج في كلية الطب جامعة فؤاد الأول (القاهرة) سنة 1946 بامتياز، انضم الى الحركة الديموقراطية للتحررالوطنى اليسارية وقضى خمسة عشر سنة فى السجون والمنافى. له عدة مؤلفات وروايات نشر منها اثنتان باللغة الإنجليزية فى لندن هما"الشبكة" و
العين ذات الجفن المعدني". آحدث مؤلفاته سيرة ذاتية من ثلاثة أجزاء نشرت تحت اسم "النوافذ المفتوحة"
من أهل قريته استمد الحب وتعلق بحياة البسطاء ولأجلهم وأمثالهم دخل شريف حتاتة السجن وناضل ولهم يكتب اليوم رواياته التي كتب أولاها بعد أن تخطى الثاني والأربعين من العمر وحملت عنوان العين ذات الجفن المعدني ثم تعددت الروايات ومنها عمق البحر وفي الأصل كانت الذاكرة ونبض الأشياء الضائعة وطريق الملح والحب وعطر البرتقال الأخضر وتجربتي في الإبداع والشبكة وقصة حب عصرية والنوافذ المفتوحة روايات تجمع بين الحب والنضال وتجربة السجن .وفي "العين ذات الجفن المعدني" لـ"شريف حتاته" لوحة كاملة متعددة الألوان للحياة داخل زنزانة السجن الحربي بكل تنوعاتها. كانت تجربة السجن كتلة من الحجر حوّلها هو قطعة من الصلصال. أعاد نحتها أكثر من مرة في هيئات متباينة تجري فيها الدماء. نقش ذلك كله بمهارة فنية، ففي كل رواية تبدو أطياف السجن مغايرة، تخدم الفكرة الرئيسة، وتُلقي ضوءاً جديداً على التجربة، أو تكشف الترابط الوثيق بين الجوانب المختلفة للمجتمع. فهي تُوضح العلاقات بين الإقتصاد والسياسة، بين المرض والفقر، بين المجتمع والطب، بين حرية الوطن وتقدمه والإستعمار الرابض عليه، بين الفرد وحياته الأسرية والشخصية، بين عواطفه وعقله.
فـ «العين ذات الجفن المعدني» تجعلنا نعيش السجن وجحيمه. إنها رحلة داخل نفس سجين سياسي بأعماقها وأغوارها الخفية، بلحظات ضعفها وقوتها، بلحظات الجبن والإنتهازية، بكل إنكساراتها وانتصاراتها
أو
No comments:
Post a Comment