Friday, December 6, 2013

مصطفى عبد الغني - المسرح الشعري, الأزمة والمستقبل



سلسلة عالم المعرفة, الكويت  2013 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 232 صفحة | PDF | 5.78 MB

http://www.4shared.com/office/NXZN-UiX/___-____.html
or
http://www.mediafire.com/view/8ov7acm5j26mhap/مصطفى%20عبد%20الغني%20-%20المسرح%20الشعري%2C%20الأزمة%20والمستقبل.pdf
 

يبدو أن د. مصطفى عبدالغني كان محقاً إذ جعل غياب المسرح الشعري العربي الآن الشاهد العملي على أزمة المثقف والثقافة العربية معتبراً أنه ينبغي أن تثار قضية واقع المسرح لناحية علاقته بالأدب وبالفرجة وبالتالي علاقته بالناس ثم بالهوية أولاً وأخيراً.
في ضوء تلك الرؤية النقدية البانورامية عرض الكاتب لفكرته مستعيناً بالمنهج التحليلي مقدماً رؤية رأسية في الزمان وعرضاً لتاريخ المسرح العربي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى الآن. ومن خلال خط أفقي في المكان بتحليل بعض العروض أو النصوص المسرحية حتى الوقت القريب.
يبدو أن موضوع المسرح عامة والمسرح الشعري خاصة من المواضيع التي انشغل بها الكاتب طوال مراحل رحلته النقدية والإبداعية إذ كتب عنه في وقفة سابقة ثمانينات القرن الفائت وها هو مجدداً ينشر كتابه «المسرح الشعري الأزمة والمستقبل» ضمن سلسلة «عالم المعرفة» التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويت عدد 402 تموز 2013 .
قدم المسرح قديماً الأساطير بصوغ شعريّ كما بدت الدراما القديمة المصرية والهندية والآشورية والصينية وغيرها أنها صيغت شعراً. ويمكن القول على نحو جازم أن التراجيديا الشعرية العربية الراهنة تعبير حاد عن الهوية.
ثمة العديد من المؤثرات التي أثرت في هذا الفن المسرحي إذ تغلبت الفرجة على روح النصوص والعروض المسرحية كما تغير مفهوم التطور الدرامي الذي لم يبق مقتصرا على معطيات النص التقليدية بل ربما عن طريق الموسيقى أو مشاركة الجمهور سواء في القاعات أو غرف الويب على الشبكة العنكبوتية. بل قدمت اليابان تجارب مشاركة الإنسان الآلي في التمثيل.
يوضح الكاتب أنه في نهاية القرن العشرين الميلادي ومع البحث الدقيق عن النص الدرامي المسرحي الشعري أصيب بخيبة الأمل ما أعاده إلى المتغيرات اللاهثة التي توالت مع بدايات القرن الحادي والعشرين كغلبة مظاهر العولمة.
ذاك ما برر له البحث في المنتج التاريخي للنصوص المسرحية والشعرية منها منذ البدايات مع فرقة سليم النقاش في لبنان ومصر عام 1876. يوضح أنه بالتسلسل التاريخي للأعمال مع استخدام المنهج التحليلي سوف يكشف عن البعد السسوسيولوجي في النصوص عبر البحث عن «الهوية». ويرصد نص مارون النقاش أول من قدّم نصاً مسرحياً شعرياً في مصر عام 1848 بعد عرضه في بيروت ومن مصر انتقل إلى المغرب العربي.
في إشارة سريعة يلمح المتابع أن فقدان الصلة الواجبة بين المسرح والأدب سببها غياب المسرح الشعري. يكفي أنه خلال السنوات العشر الأخيرة لم تنتج مسرحية شعرية إلّا واحدة في بغداد لم تعرض على الجمهور!
يمكن الإشارة إلى عدة أسئلة حاول بها الكاتب الإجابة عن سؤاله الأساسي أو موضوع الكتاب «المسرح الشعري العربي: تاريخه ومستقبله».
فهل استطاعت التراجيديا التعبير عن الواقع الراهن؟ وماذا عن المسرح الشعري هل عبر عن الهوية؟
بالتجوّل بين صفحات الكتاب يمكن إيجاز الإجابات: الفوضى التي تشهدها المنطقة تحريم الإسلام تصوير الوجوه البشرية وتحريم مشاركة المرأة في التمثيل عدم ملاءمة المجتمع العربي للصراع العمودي الذي يعني صراع الفرد ضد النظام العلوي الصراع الأفقي الذي يعني تمرد الفرد على قوانين المجتمع الصراع الداخلي الذي يكون الفرد فيه القاضي والجلاد كما في «أوديب» والصراع الديناميكي الذي ينتج من تمرد الفرد والاستسلام للمصير.
مرّ المسرح الشعري في ثلاث مراحل: حالة المد الأولى بين عامي 1847 و1918. مرحلة المد الثانية بين عامي 1940 و1967 مرحلة المد والجزر بين عامي 1960 و1980.
يتوقف الكاتب عند العديد من النصوص المسرحية الشعرية ومنها للكاتب المسرحي من المرحلة الأخيرة محمد عبدالعزيز شنب الذي نشر أعماله المسرحية في التسعينيات من القرن الفائت مثل «ليالي قطر الندى» 1995 و»بعيداً عن كرسي الحكم» 1999 .
مسرحية «ليالي قطر الندى» في فصلين وتروي قصة الأميرة المصرية «قطر الندى» التي تذهب إلى بغداد للزواج من الخليفة رغم أنها تعشق ابنه لكنها تدرك أهمية موقعها الجديد في قصر الخلافة وتعمل على التقريب بين بغداد والقاهرة. وتكرر أصوات الجوقة دوماً: «ستائر الأحزان في القصر والحديقة ماذا يقول الزمان وأين وجه الحقيقة ستائر الأحزان».
يوجز الكاتب رأيه النقدي بالقول الكاتب المسرحي يوغل في الغنائية حتى أنه يختتم النص قائلاً:» الآن هذا الحب ضاع الآن قد مضى الشراع لا زاد يبقى ولا المتاع». وينتهي بعدد من الملاحظات التي اكتشفها بعد تأمل جدول «النصوص المسرحية الشعرية» وهي: غياب الهوية مقابل التاريخ قلة النصوص عن التراث الشعبي الإحالة على السياسي في مرآة التاريخ لنقد الراهن غلبة الغنائية في معظم النصوص على الدراما استخدام تراكيب شعبية على حساب الشعرية.
جريدة البناء

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


No comments:

Post a Comment