Tuesday, December 17, 2013

فرانسوا دو كوريل - المدعوة



سلسلة المسرح العالمي, الكويت  2012 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 164 صفحة | PDF | 3.32 MB

عن سلسلة المسرح العالمي التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسرحية «المدعوة» تأليف فرانسوا دو كوريل، ترجمة د.محمود المقداد، ومراجعة د.مشهور مصطفى.
تقع المسرحية في ثلاثة فصول، تتضمن سبعة وعشرين مشهداً، وقدم د.محمد شيحة تحليلاً فنياً، ذكر فيه أن البطلة «آنا دو غريكور» هجرت منزل الزوجية في نيس في فرنسا، على إثر اكتشافها أن زوجها «أوبير» يقوم بالإنفاق على عشيقته التي تعمل في أحد الملاهي، فأعماها الغضب ودفعها إلى ترك منزل الزوجية، وتخلت عن طفلتيها. وهي تشعر بالخيبة خصوصا أنها كانت محط إعجاب الكثيرين ومن بينهم «هكتور»، و«الكونت فرانتس» لكنها رفضتهما وفضلت عليهما زوجها الذي أخلصت له.
ومع هروبها أصبحت «آنا» عرضة للقيل والقال، في ظل مجتمع ينظر إلى المرأة كزوجة وأم وليس بوصفها كائناً حراً مستقلاً. واستغل زوجها ذلك فأشاع أنها جنت وراحت تهيم على وجهها.
وتبدأ المسرحية بالفعل، بعد مرور ستة عشر عاماً على الهروب، حين تستقر «آنا» في فينا، فتجد رسالة من عاشقها القديم «هكتور» الذي أصبح أيضاً صديقاً لزوجها، ويطلب منها الصلح مع زوجها والعودة.. فهل ستعامل كمذنبة تلقت عفواَ شاملاً، هل صدق زوجها مزاعمه عن جنونها فآثر أن يشفق عليها؟ لقد مات فيها قلب الزوجة فماذا عن قلب الأم؟ وكيف ستكون المواجهة مع زوجها وابنتيها وماضيها؟ لقد كلفها الهجر الكثير من المعاناة والألم فهل تقبل الدعوة أم ترفضها؟
توافق «آنا» على العودة بشرط أن يعيدها «هكتور» إلى فينا بع بضعة أيام. لكن هذه العودة أخلت بقدر كبير من السكينة التي استطاعت الوصول إليها.
وقد سعى الكاتب إلى رسم شخصية «آنا» وسبر أغوارها بكل ما يتطلبه ذلك من تحليل نفسي، وما تعانيه تحت وطأة عاطفتين متنقاضتين، ما أوصلها إلى مفترق طرق أو الورطة. إن المسرحية تستحق قراءة نسوية متأنية، لكشف مأساة كل زوجة مخلصة، وكل أم تقع ضحية جرح كبريائها. لقد أخلصت «آنا» لزوجها وفضلته، لكنه لم يرع ذلك، وعندما اتخذت قراراً شجاعاً بالانتصار لكرامتها، كان الثمن فادحاً حيث اتهمت بالجنون، وحرمت من طفلتيها. وهكذا أجبرها المجتمع على دفع ثمن جريمة ارتكبها الرجل ولم ترتكبها هي.
ومن أجواء المسرحية نقرأ على لسان «آنا» تخاطب ابنتيها: «لقد قتلت في روحي كثيراً من المشاعر الرقيقة جداً، ولكني سعيت إلى المحافظة على الطيبة.. ومن هذه الناحية، ستجدان فيّ، وكونا متأكدتين من ذلك.. أماً حقيقية.. فأنا مثل شجيرة السوحر العجوز المجوفة التي يموت خشبها في القلب ولا يحول ذلك دون اخضرار فروعها».
شريف صالح

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


No comments:

Post a Comment