إتحاد الكتاب العرب, دمشق 1986 | سحب وتعديل جمال حتمل | 147 صفحة | PDF | 13.4 MB
http://www.4shared.com/office/SYH8WnDD/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/3a8hajbgaeas35e/شوقي%20البغدادي%20-%20مهنة%20أسمها%20الحلم.pdf
ولد شوقي بغداد عام 1928 في مدينة “بانياس” على الساحل السوري، كان والده موظفاً في المالية العامة. وكانت هذه الوظيفة، ووظائف أخرى، سبباً في تنقل العائلة في مدن وبلدات عديدة داخل الوطن السوري، إلى أن استقرت في دمشق في عام 1945.
استقر البغدادي في المرحلة الثانوية في مدارس دمشق. وتابع دراسته الجامعية في كلية الآداب والتربية في جامعة دمشق، الكلية التي كانت تحمل في ذلك الحين اسم “دار المعلمين العليا”. وتخرج في الجامعة في عام 1952، حاملاً الشهادة الجامعية التي تؤهله لمهمة التدريس في المدارس الثانوية. وهي المهمة التي واظب عليها على امتداد أربعين عاماً انتهت بتقاعده.
عام 1952 أيضاً ساهم في تأسيس “رابطة الكتاب السوريين”. والتي جمعت في حينه عدداً كبيراً من كتّاب وأدباء سوريا الذين أصبحوا في سنوات قليلة رموزاً ثقافية كبيرة في سوريا والعالم العربي. نذكر منهم أسماء: حنا مينة، ومواهب وحسيب الكيالي وفاتح المدرس وإحسان سركيس وسعيد حورانية وصلاح دهني ومحمد الحريري وعدد آخر من كبار أدباء وكتّاب سوريا.
وقد انضم إليها فيما بعد عدد من كبار كتّاب وأدباء البلدان العربية. نذكر منهم عبدالرحمن الشرقاوي ويوسف ادريس ومحمد صدقي من مصر، ورئيف خوري وأحمد سويد ومحمد عيتاني ورضوان الشهَّال من لبنان، ومحيي الدين فارس وجبلي عبدالرحمن وتاج السر حسن من السودان، وسعدي يوسف وعبد الوهاب البياتي وغائب طعمة فرمان من العراق، وعبدالرحمن شقير ونبيه رشيدات من الأردن. وتم تحول الرابطة من سوريَّة إلى عربيَّة في مؤتمر عام عقد في دمشق في عام 1954 وانتُخب شوقي بغدادي أول أمين عام لهذه الرابطة العربية الجديدة من نوعها للكتاب والأدباء العرب.
تزامن تأسيس رابطة الكتاب العرب عام 1954 مع عودة الحياة الديمقراطية إلى سوريا الأمر الذي من شأنه ازدهار الحركة الثقافية في البلاد وتواصلها مع عمقها العربي.
عام 1958 أطاحت الوحدة المصرية السورية بالانتعاش الفكري والحزبي الذي عاشه السوريون أربع أعوام، وحلت رابطة الكتاب العرب وأُقفِلتْ أبواب مكاتبها بالشمع الأحمر بعد أن صودرت محتوياتها. وكانت الحجة في ذلك التدبير أن أعضاءها ينتمون إلى الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان، وحتى في مصر والعراق والسودان والأردن. وسرعان ما دخل شوقي بغدادي إلى السجن في عام 1959، العام الذي اشتد فيه الخلاف بين عبدالناصر والشيوعيين العرب. وهي مرحلة رافقت تفاصيل ما جرى فيها من أحداث تركت تأثيراتها السلبية على الأوضاع السياسية العربية، والثقافة العربية كذلك.
بعد خروجه من السجن تسلَّل شوقي بغدادي سراً إلى لبنان مع صديقه سعيد حورانية، حيث أقام عامين ونصف في ظروف نصف سرية. وتوطدت علاقته مع صنوه سعيد حورانية واليسار اللبناني بشكلٍ عام، عاد بغدادي لاحقاً إلى سوريا وشارك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب الحالي وكان عضواً في مجلس الاتحاد في معظم دوراته إلى أن اختير بعد انتخابات الاتحاد عام 1995، عضواً في المكتب التنفيذي وأسند إليه منصب رئاسة تحرير مجلة "الموقف الأدبي" الشهرية الصادرة عن الاتحاد.
حصل على الجائزة الأولى للشعر، وللقصة القصيرة من مجلة النقاد بدمشق، والجائزة الأولى للأناشيد الوطنية، وجائزة اتحاد الكتاب العرب لأحسن مجموعة شعرية 1981.
يقول بغدادي: " الفنان والمبدع يستسلم لليأس كإنسان، وليس كمبدع، ولكل إنسان نقاط ضعف، فالخوف فيه حالات مرضية واجتماعية وسياسية، وإذا قصدنا بالخوف المعنى المتداول، كالخوف من المجهول والاضطهاد والاعتقالات والظلم، والخوف من الفئات التي تراقب كل من "يشذ عن الجماعة ويتمرد عليها" فتعاقبه، وهذا ما وقع "بالجاهلية كطرفة بن العبد" الذي خرج على قبيلته، كذلك فعل الصعاليك بتمردهم، وهناك أسباب تدفع الشاعر لأن يكون حذراً، كي لا يمس بشعره مؤسسة اجتماعية معينة، فأوروبا فيها مؤسسة تراقب "المعادين للسامية" وتحاسب كل من يكتب منتقداً "اليهود"، يعاقب بالقانون كجريمة ويخلق حالة خوف من المؤسسات الاجتماعية، كذلك السلفيين الذين باتوا يشكلون مراكز قوة اجتماعية تثير الخوف في نفوس الناس عموماً والأدباء خصوصاً، ولديهم القدرة لاستنباط أي كتابة بأنها تخالف الدين أو الشريعة ويستحق كاتبها العقاب، وهو ما حصل للكاتب "نصر حامد أبو زيد" وغيره".
عام 2005 ومع اغتيال الرئيس الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان تداعى الطيف الثقافي في البلدين لتوقيع ما سمي "إعلان بيروت - دمشق، دمشق - بيروت " لتصحيح العلاقة بين البلدين واستكمالاً لنداء إعلان دمشق في ضرورة إعادة الحياة السياسية والفكرية لسوريا، وكان بغدادي من الموقعين على الإعلان مما دعى بالسلطات الحاكمة لتجاهل البغدادي إعلامياً وثقافياً.
بقي بغدادي في دمشق شاعراً من أهم شعراءها ويلخص تجربته بالقول: «أنا الآن متقاعد في بيتي.. أقرأ وأتأمل، لم يبق لي إلا هذا بعد كل هذه الحروب، لقد اكتشفت أنني كنتُ محارباً - دونكشوتياً - لكنني لا أشعر بالراحة الحقيقية، لأن كثافة الهزائم التي لحقت بي في حياتي: شخصياً ووطنياً وإنسانياً، تجعلني أشعر بالتعب والإنهاك.. حتى وأنا أتقاعد للراحة.
لكن، في ذات الوقت، أن ما يعزّيني بعد هذه الحرب الطويلة، أنني اكتشفتُ أيضاً أن متعة الحياة الحقيقية ليست في النصر وحده، بل تكمن في شعورك بأنك بذلت كل طاقتك وحاربت بكل إخلاص في معركة لم تحسب أنها رابحة، ولهذا فإن هزيمتك هي هزيمة الإنسان الأول، الذي لايزالُ يحاربُ وهو يظن أنه واصل ذات يوم".
موقع سوريتنا
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment