Saturday, March 15, 2014

هام.....بدر الدين السباعي - المرحلة الإنتقالية في سوريا, عهد الوحدة 1958-1961


نسخة عالية الدقة  600 DPI
سحب وتعديل جمال حتمل

ولد بدر الدين السباعي في حمص عام 1918. وقبل أن أن ترى عيناه النور كان والده عامل نول النسيج قد رحل عن هذه الدنيا. وعندما بلغ من العمر سنتين ونصفاً أدركت المنية والدته. فاحتضن الميتم الاسلامي في حمص الطفل بدراً ورعاه، إلى أن نال الشهادة الابتدائية (السرتفيكا).
ولا نعلم بالدقة كيف عاش بدر الدين حياة اليتم والشقاء، وتعلم في مدرسة التجهيز وهو يعيش في كنف أخته إلى أن نال الشهادة الثانوية (البكالوريا). انتسب بدر الدين السباعي إلى دار المعلمين الابتدائية بدمشق وحصل بعد سنة على أهلية التعليم الابتدائي. علّم في مدارس حمص وكانت عنده ميول مسرحية. وقد قام بإخراج تمثيلية شاءت المصادفة أن تسقط (حطَّة) أحد الممثلين الهواة على الأرض. وفي زحمة التمثيل داس أحد الممثلين سهواً على الحطة. فاستغلت القوى المحافظة في حمص هذه اللقطة وزعمت أنّ مخرج التمثيلية بدر الدين السباعي تعمد تدريب أحد الممثلين على الدوس على الحطة، التي حوّلوها إلى عمامة، و(ياغيرة الدين). وخرجت مظاهرة في حمص تطالب بالاقتصاص من المعلم بدر الدين السباعي. وزارة المعارف (التربية حالياً) اضطرت تحت ضغط التيار المحافظ إلى نقل المعلم بدر إلى مدرسة في ريف حمص تعمدت أن يكون سكانها مسيحيين. (هذه المعلومات أفادتنا بها زوجته الدكتورة نجاح الساعاتي)، وهنا استغلّ المعلم بدر أوقات الفراغ وسجّل طالباً في معهد الحقوق. وفي تلك الأثناء كلّفه مسؤول منظمة حمص طبيب الأسنان نسيب الجندي أن يتفرغ لقيادة المنظمة، فبقي في هذه المهمة مدة من الزمن. وبعد أن نال الإجازة في الحقوق، شدّ الرحال إلى فرنسا لنيل الدكتوراه. وكان بدر أثناء التعليم والتفرّغ قد قتّر على نفسه وتمكّن من جمع كمية من المال تكفي مع التقتير نفقات الحياة في فرنسا. وهناك شارك بدر بنشاط في العمل الوطني السياسي في إطار الطلاب الشيوعيين الذين يدرسون في فرنسا. (نقلاً عن الدكتور مصطفى أمين (صفحات من تاريخ الوطن)، دمشق 2006، ص 61).
بعد عودة الدكتور في الحقوق بدر الدين السباعي من فرنسا شارك المحاميان الشيوعيان عبد النافع طليمات وبشير السبيتي في مكتب للمحاماة اختطّ طريق الدفاع عن الفقراء وعدم أخذ أي دعوى لظالم أو مستغِل. وكانت النتيجة أن المكتب عاش في حالة من الفقر والعوز.
انتسب بدر الدين السباعي إلى الحزب الشيوعي في أواخر الثلاثينيات في فترة نجهلها. وسرعان ما أصبح في قيادة منظمة حمص. ويذكر ظهير عبد الصمد أن قيادة الحزب في سنتي 1940 - 1941 في حمص تألفت من الدكتور نسيب الجندي، عبد المعين الملوحي، سري السباعي، بدر الدين السباعي، توفيق شوحي، نوري حجو الرفاعي، نديم أبو جنب. كما كان بدر عضواً في وفد حمص إلى مؤتمر الحزب الشيوعي أواخر عام 1943 وأوائل عام 1944 إلى جانب نسيب الجندي, وصفي البني، خالد البني، موريس صليبي، أنور حداد، ظهير عبد الصمد، نظير بطيخ، نديم عدرة. أما في عام 1943 - 1944 فيذكر يوسف الفيصل أن قادة منظمة الحزب الشيوعي في حمص هم: الدكتور نسيب الجندي، ظهير عبد الصمد، موريس صليبي، نوري حجو الرفاعي، بدرالدين السباعي، أنور حداد، وغيرهم. وقد نظّم شيوعيو حمص عدة جولات فلاحية في ريف حمص الشرقي كان المسؤول عنها والمشارك فيها بدر الدين السباعي. وهكذا استمر بدر نشيطاً في قيادة منظمة حمص حتى تاريخ سفره لنيل الدكتوراه في باريس.
                    ***
أول إرهاصات النتاج الفكري لبدر الدين السباعي خاطرة نشرها في مجلة (الطريق) البيروتية بتاريخ 31 كانون الأول 1944 وتحت عنوان: (أمية بن خلف، افعل ما بدا لك). وأمية هو مالك بلال وسيده الذي عذّبه. وضمن إطار بارز كتب بدر:
(... من هؤلاء الحفاة العراة و من هؤلاء الأبطال الخالدين والذين ضحّوا بهنائهم وأرواحهم، وتحملوا الألم المرير في سبيل عقائدهم ومبادئهم. من هؤلاء الآباء السالفين نتعلم صلابة العقيدة، والثبات على المبدأ، والتضحية في سبيل الحق والواجب).
                ***
يمكن تقسيم النتاج الفكري لبدر الدين السباعي إلى مرحلتين:
الأولى تبدأ بعد عودته من باريس حاملاً شهادة دكتوراة في الحقوق، وتنتهي مع طغيان (المخابرات السلطانية) عام 1959 وهجومها الظالم على كل ما هو انساني وتنويري في سورية، التي عاشت مرحلة الحياة الديموقراطية وتفتح جميع التيارات ونشاطها في خمسينيات القرن العشرين. ولهذا اضطر بدر الدين السباعي إلى مغادرة البلاد والالتجاء إلى موسكو حيث قام بتحضير رسالة دكتوراه في الاقتصاد حول الرأسمال الأجنبي في سورية.
المرحلة الثانية تبدأ بعد عودته من موسكو، فقد نشط في ثلاثة ميادين:
_ ميدان البحث والتأليف.
- ميدان الترجمة من الروسية لكتب (سوفييتية) تعالج، في معظمها، قضايا الماركسية من المنظار السوفييتي.
- تشجيع مترجمين تقدميين يتقنون اللغة الروسية على ترجمة عدد من أمهات النتاج السوفييتي في ميادين الاقتصاد والمجتمع والتاريخ والفلسفة.
                 ***
عام 1950 ترجم السباعي ونشر في دمشق عن دار اليقظة العربية كتاب (إلى اين يسير الاستعمار الأمريكي؟) تأليف هنري كلود. وبعد ثلاثة أعوام (1954) ترجم السباعي ونشر لكلود كتاباً ثانياً صدر عن دار القلم في بيروت تحت عنوان: (من الأزمة الاقتصادية إلى الحرب العالمية الثانية).
أوائل خمسينيات القرن العشرين افتتحت نجاح الساعاتي صيدلية في حمص. ولم تكن الصيدلانية نجاح الساعاتي بعيدة عن الحزب الشيوعي،  وأخوها زياد من الشيوعيين المعروفين.. في آب 1952 جرى عقد قران بدر الدين السباعي من الصيدلانية نجاح الساعاتي. وقد قامت نجاح، قبل ذلك، بمساعدة مكتب المحاماة (المفْلِس) للشيوعيين الثلاثة: طليمات، وسبيني، وسباعي. ولا بد هنا من الإشارة إلى الدور الهام لنجاح الساعاتي في شدّ أزر بدر مادياً ومعنوياً.
عام 1956 قامت لجنة ثقافية في حمص مؤلفة من: بدر الدين السباعي، نجاح الساعاتي، الطبيب الشيوعي زياد ساعاتي (شقيق نجاح)، فاروق الحسيني، وجميعهم من حمص ومعهم المتنور زهير الصابوني وهو من حلب وعمل نائباً عاماً في قضاء حمص، والمتنور زهير الخاني من دمشق وكان مديراً للجمارك. وقد نظّمت هذه اللجنة سلسلة من المحاضرات عُقدت في بيت نجاح وبدر. ومع قيام هذه اللجنة تأسست (دار ابن الوليد) للتأليف والترجمة والنشر، وهي شركة مساهمة كانت الصيدلانية المليئة مالياً ممولتها الأساسية، وبالتالي المسؤولة عن الدار. كان هدف بدر الدين السباعي من تأسيس الدار نشر مجموعة من الكتب التقدمية لتثقيف الأجيال الصاعدة المتطلعة إلى الثقافة.
افتتحت دار ابن الوليد نشاطها بإصدار كتاب (معركة التروستات) للفرنسي هنري بيري وترجمة نجاح الساعاتي، التي أضافت إلى نسبتها نسبة زوجها السباعي.
وتتالت إصدارات دار ابن الوليد، وما وصل إلينا منها:
- (مخاطر أزمة ومخاطر حرب) تأليف هنري كلود، ترجمة بدر الدين السباعي، حمص دار ابن الوليد 1956.
- (الصين في طريق الاشتراكية)، ترجمة بدر الدين السباعي، نجاح ساعاتي سباعي، حمص دار ابن الوليد، 1956.
- (أصول الحرية)، روجيه غارودي ترجمة بدر الدين السباعي دار ابن الوليد 1956. وقد أعيد طبع هذا الكتاب في بيروت عام 1973.
- (الحرب والشعوب) بدر الدين السباعي، حمص دار ابن الوليد 1957.
- (الاشتراكية الخيالية والاشتراكية العلمية)، فريدريك إنجلز، تعريب عبد النافع طليمات، تدقيق بدر الدين السباعي، حمص دار ابن الوليد 1957.
- (الإنسان قاهر الطبيعة) تأليف م. إيلين، ترجمة بدر الدين السباعي، نوري حجو الرفاعي، حمص دار ابن الوليد (؟؟19).
- (دور الفرد في التاريخ)، بليخانوف، ترجمة بدر الدين السباعي، حمص دار ابن الوليد
- (معطيات تكميلية لمؤلف لينين عن الاستعمار) فارغا ومندلسن، ترجمة بدر الدين السباعي
- (إغاثة الأمة بكشف الغمّة، أو تاريخ المجاعات في مصر)، تأليف تقي الدين أحمد بن علي المقريزي المتوفى سنة 845 هجرية. إصدار دار ابن الوليد. وقد قام الدكتور بدر الدين السباعي بوضع مقدمة مطولة لكتاب المقريزي بتاريخ 11 / 9/ 1956، سننشرهافي كتاب يصدر لاحقاً.
- وكانت دار ابن الوليد تنشر أسماء الكتب التي ستطبعها، ولا نعلم هل رأت هذه الكتب النور أم لا؟.. فاجتياح (المباحث السلطانية) لما حققته النهضة العربية أباد الأخضر واليابس، وعاد بالبلاد (ثقافياً وديموقراطياً) القهقرى سنين عديدة.
                 ***
بعد عودة بدر الدين السباعي من موسكو حاملاً شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، استأنف نشاطه الفكري في تزويد المكتبة الماركسية العربية بجملة من الكتب والدراسات، وأسس في دمشق، بالتعاون مع زوجته نجاح، دار الجماهير كاستمرار لدار ابن الوليد في حمص. وجاء زمن أُطلق عليها: دار الجماهير العربية، أو دار الجماهير الشعبية.                
 إن أفضل ما قدّمه الدكتور بدر الدين السباعي للمكتبة الماركسية العربية كتابه: أضواء على الرأسمال الأجنبي في سورية) الصادر عام 1967. وتلاه كتاب (المرحلة الانتقالية في سورية: عهد الوحدة 1958 ـ 1961)، الذي صدر في بيروت عن دار ابن خلدون 1975.
الدراسة الهامة الثالثة لبدر الدين صدرت عام 1977 تحت عنوان (أضواء على قاموس الصناعات الشامية) . هذا القاموس ألّف الجزء الأول منه محمد سعيد القاسمي، ووضع الجزء الثاني جمال الدين القاسمي بالاشتراك مع خليل العظم. وبقي القاموس مخطوطاً إلى عام 1960 عندما نشر في باريس. وكان المؤلفون قد وضعوا الكتاب في أواخر القرن التاسع عشر، وتضمّن وصفاً لأربعمئةوسبع وثلاثين صناعة أي حرفة، زال القسم كبير منها أو استُبدِل بصناعات جديدة. والواقع أن دراسة النشاطات الاقتصادية والمظاهر الاجتماعية في قاموس الصناعات الشامية تقدم لنا مادة غنية عن الحرف ومشكلاتها في القرن التاسع عشر ومستهل القرن العشرين. وجاء الدكتور بدر الدين السباعي فقدّم لنا قراءة ماركسية عن النشاطات الاقتصادية الواردة في القاموس.
العمل الفكري الثالث الجبار، الذي قام به بدر الدين السباعي هو ترجمة العديد من الكتب من الروسية إلى العربية تحت عناوين وسلاسل:  (أسس الاشتراكية العلمية) (أسس الاشتراكية العلمية في الاقتصاد الاشتراكي في البلدان النامية). (في الفلسفة).. وغيرها.                 
والعمل الرابع للسباعي هو الإشراف على مختصين يتقنون اللغة الروسية لترجمة مواضيع اقتصادية واجتماعية وفلسفية وتدقيقها من قبل بدر الدين، ثمّ نشرها في كتب صدر معظمها عن دار الجماهير. وأتى في مقدمة الأسماء، التي قامت بالترجمة: توفيق إبراهيم سلوم، فؤاد مرعي، عدنان جاموس، ومن ثمّ نجاح الساعاتي السباعي، أكرم سليمان، سعيد يوسف. ولم يكن هدف هؤلاء المترجمين، وبعضهم بحّاثة، الأجر المادي الضئيل، بل نشر الأدبيات الماركسية الصادرة عن (السوفييت).
                   ***
بعد استعراض أعمال السباعي هذه، لا بدّ من طرح السؤالين التاليين:
 أين تقف أعمال الماركسي بدر الدين السباعي في مسيرة (النهوض العربي) قبل نكسته الأخيرة؟
وهل ذهبت جهود الماركسي بدر الدين السباعي وأمثاله أدراج الرياح؟
  للإجابة عن هذين السؤالين لا بدّ من الإشارة إلى أنّ انتشار الماركسية في المشرق العربي هو أحد الحلقات الرئيسية للنهوص العربي في أواخر القرن التاسع عشر والجزء الأكبر من القرن العشرين. وهذا الانتشار الماركسي مرّ في أربع مراحل وهي:
 - الماركسية في العقود الأولى للنهضة العربية (حتى 1918).
 - انتشار الماركسية بعد ثورة أكتوبر في روسيا، وفي ظلّ النضال الوطني (حتى1945).
 - الماركسية في مرحلة صعودها بعد الاستقلال وانتصار الاتحاد السوفييتي على النازية
(1945)، والتغيرات الاقتصادية الاجتماعية في أمهات الأقطار العربية (حتى سبعينيات القرن العشرين). وكان الاتجاه نحو الماركسية هو السمة الغالبة لأقسام عريضة من التيارات القومية البورجوازية الصغيرة. وقد أصبح (الفكر الاشتراكي العلمي) يشكل الإطار العام لتطور الفكر الثوري العربي. وفي هذه المرحلة ظهر النتاج الفكري لبدر الدين السباعي الهادف إلى نشر الماركسية وتثبيت دعائمها في العالم العربي.
– الماركسية في مرحلة الانحسار المتزامن مع إخفاق التجربة الاشتراكية العالمية، واهتزاز البنى الاجتماعية العربية (الربع الأخير من القرن العشرين). وفي هذه المرحلة أخذت التيارات الإسلامية (أو الاسلاموية)، التي تراجع دورها في السابق، في الصعود لاحتلال حقول العمل السياسي والفكري وبالتالي الاقتصادي.
   ونشير هنا إلى تحوّل أقسام كبيرة من البرجوازيات الصغيرة العربية، من برجوازيات مناهضة للإقطاعية وداعية إلى العقلانية والعلمانية والديموقراطية والتنوير, إلى برجوازيات مهيمنة تبتعد عن العقلانية وتتنكر للتنوير ومنطلقات النهضة العربية، وتنهج طريق الاستبداد لترسيخ حكمها واستمرار نهبها للبلاد والعباد، دون أن تنسى استغلال الدين بأساليب متنوعة.
وفي خضمّ هذا التراجع العالمي والعربي لصالح عُتاة الاستعمار الأمريكي ودعاة الجمود والتحجر والانغلاق في العالمين العربي والاسلامي تبدو الإجابة (بنعم) عن السؤال المطروح: هل ذهبت جهود الثوريين (ومنهم السباعي) أدراج الرياح؟.. إجابة ملء الفم في هذا (الليل البهيم).. إنهم يرددون صباح مساء: لقد تبددت الأفكار المنادية بتحرر الانسان من ظلم (أخيه) الانسان المستغل الظالم.. وجاء عهد (الدولار النفطي) الذي يغذي طرفي النزاع الحالي.
  ولكن أليس التاريخ سلسلة حلقات مترابطة يأخذ بعضها برقاب بعض؟..  وما وصلت إليه البشرية اليوم من تقدم هو حصيلة جهود الآلاف من المبدعين، بناة الحضارة الانسانية من مختلف الأمم والنحل. وهنا يُطرح السؤال: هل عجلة التاريخ ستتوقف عن الدوران لصالح الطبقات المستغِلة؟.. وهل سيستسلم المضطهَدون والمظلومون إلى (يوم يبعثون)؟
  من يتمعّن في تطور التاريخ البشري يرى أن ثورة العبيد بقيادة سبارتاكوس لم تذهب أدراج الرياح. فقد كانت ولا تزال منارة للمنادين بالحرية، وملهماً للنهوض والتحرر في هذا الكون الفسيح.. ويوسف العظمة، الذي تصدى لجحافل الجيوش الاستعمارية بجسده الأعزل، هل ذهبت دماؤه هدراً؟
   وجهود الثوريين، سواء في عالمنا العربي أو في العالم، ستكون نبراساً للاجيال المقبلة لمتابعة معركة الحرية، حرية التحرر من الاستغلال والاضطاد والاستعباد... أليس العربي الماركسي بدر الدين السباعي من هؤلاء الثوريين؟
   والآن (نحن محكومون بالأمل)، كما خطَّ يراع سعد الله ونوس. وفي اعتقادي أن (الأمل)، الذي نشَده ونوس، علينا أن نضعه في الإطار التاريخي لتطور البشرية، الذي يشهد الانتكاسات والتراجعات، وأحياناً الكوارث، ولكنه يسير على الرغم من المحن صعداً نحو الأعلى، نحو الخير والتقدم.
عبد الله حنا

أو



No comments:

Post a Comment