Wednesday, March 13, 2013

هنري ميللر - الكتب في حياتي

شكرا لموقع  http://ketab.me/


الكتب في حياة ميللر أو الكتب في حياة أي قاريء حقيقي تغيرت نظرته للكتب من ترف إلى ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنها . فهو يؤرخ بعض الأحداث بكتب قرأها و يتحدث أحياناً بلسان إحدى الشخصيات و يرتضي بالذعر و الدهشة إذ يجد ما يعبر عنه تماماً في صفحة لكتاب من قارة بعيدة لرجلٍ على الأغلب فنيت عظامه . الكتاب مهدى لأمين مكتبة استدرج هنري بطلبه لتدوين كتاب صغير حول الكتب بشكل عام و لما شارف على تجاوز الخمسين صفحة أدرك ذلك الفخ الذي يقتضي منه أن يكتب طويلاً طويلا فكثير الحديث كان قليلا - أعتذر لروح جرذاق - و الكاتب قرأ ما يزيد عن خمسة آلاف كتاب عند بلوغه الخمسين و لا يجد في ذلك ما يدعو إلى الفخر فالقاريء الحقيقي يقرأ بالعادة ما يزيد عن 20 ألف كتاب و لكنه يشدد في ذات الوقت على أن لا قيمة لعدد الكتب فالكتب العملاقة قد لا تتجاوز في الحقيقة المئة أو حتى الخمسين . و هو يؤكد على ضرورة قراءة القليل من الكتب - لا حياة لمن تنادي طبعاً - و يود أن يتوقف القاريء قليلاً قبيل القراءة و يتسائل لو كان من الضروري أن يقرأ هذا الكتاب . هذه الانتقائية هي الفارق الوحيد بين قراءة الطفولة و قراءة الشباب ، ذاك أن الفئة الأولى بالعادة تقرأ كتباً مفروضة عليها . يشجع هنري أيضاً على تبادل الكتب و بدوري أردد مرة أخرى : " لا حياة لمن تنادي " . يقول : " إن الكتب هي أحد الأشياء التي يدللها البشر بعمق . و كلما كان الإنسان راقيا تشارك بشكل أسهل مقتنياته العزيزة . و كتابٌ يتمدد بتكاسل على الرف ذخيرة ضائعة سدى و كالمال يجب أن تكون الكتب في حالة تداول بشكل مستمر - أعِر و استعر إلى أقصى مدى كتباً و مالاً معاً " . يرى أيضاً أن ما يجعل الكتب تبقى حية حتى الآن التوصية المحبة و لكنه في ذات الوقت يحذر من التطرف في الثناء على كتاب ما ففي ذلك ما ينفر القاريء و يتذكر بأسى كم كان حريصاً على نشر بعض الكتب و لم يفلح بذلك . و كلما ازداد تهوراً و ثناءً كلما ازداد العالم نفوراً و يتذكر المقولة الشهيرة " لا تعبث بمصير كيان آخر ، و إن كان ذلك الآخر ليس إلا كتاباً " . ينجذب هنري بالعادة لمن يمنحه الكتاب و يؤكد على أن هناك شيئاً ما سيروق له . حظي بمئات الكتب المهداة و هناك فصل كامل في نهاية الكتاب لشكر من تكرم عليه بذلك . تحدث هنري أيضاً عن كتب الطفولة و عن صدمته في بعض الكتب التي تبين لاحقاً أنها ليست إلا لفئة عمرية معينة و ميللر يقدر بشدة إعادة قراءة الكتب و يحتفظ بكثير من الاقتباسات إما مدونة على ورقة أو في ذاكرته العجوز و ماعدا ذلك فشعاره " لا تكافح لتتذكر ، لا تكافح لتنسى " . تحدث أيضاً عن ولعه بديستوفيسكي و حيرته و فاضل بينها و بين يقين و يتمان . تحدث عن أبطاله الذين أبكوه و أضحكوه و عن كتب لا يكف عن الإعجاب بها مثل " نادجا " . و قد عنون الفصل الأول " كانوا أحياء و كلموني " يقصد بذلك المؤلفين القدامى . تحدث أيضاً عن عادة القراة في المرحاض و عن كتب الطفولة و شدد على أن أسوأ أهداف القراءة هي التي يحرض عليها قتل الوقت فقط . كما أردف في نهاية الكتاب قائمة بكتبه المفضلة و قد سائني أن تفوت حركة الترجمة العربية الكثير من الأسماء التي ذكرها لم أسمع بها أبداً . في المقدمة تحدث هنري عن هذا الكتاب الذي صنفه من أقرب أربعة كتب لقلبه و على الرغم من أنه لم يلق رواجاً أثناء صدوره إلا أنه أثبت جدارته فيما بعد . هذا الكتاب بالنسبة للقاريء يشبه ما غنت به الست " حديث الروح للأرواح يسري و تدركه القلوب بلا عناء "
(goodreads.com/user/show/7480307-abdullah)




http://www.mediafire.com/view/?2xnj7ub7rd33527
or
http://www.4shared.com/office/FpHJaEZS/_____.html?



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


No comments:

Post a Comment