إن الكتاب الذي بين يدي القارئ ليس عملاً أكاديمياً ولا تبسيطياً، فهو محاولة لقراءة تاريخ المشرق العربي المعاصر من خلال منظور تفسيري متماسك يتيح للغربي وللعربي على حدّ سواء إمكانية فهمه في حدود المستطاع، وهذا التوجه الوفاقي الفكري لا تمليه اعتبارات عاطفية فحسب؛ بل هو في المقام الأول اختيار عقلي، وذلك بحكم التداخل الوثيق بين العالمين الشرقي والغربي في تلك المنطقة الواقعة على الحدود فيما بينهما، التي يقال لها الشرق الأدنى. قد يكون مفهوم الشرق الأدنى العربي هذا قابلاً لجدال كثير. بيد أن وضوح المعطيات الجغرافية والإثنية-السياسية يحدو إلى استعماله. وبالتالي فإن البلدان التي سيدور عليها الكلام في هذا الكتاب هي بصورة أساسية التي تقع على الجانب الشرقي من الحوض الأوسط للبحر الأبيض المتوسط والتي تنتمي إلى جامعة الدول العربية، أي سورية ولبنان وفلسطين ومصر.
لن يتطرق البحث إذن مباشرة إلى ليبيا وتونس والجزائر والمغرب لأنها، وإن تكن بدورها بلداناً عربية، تنتمي إلى شمالي افريقيا كما تدل على ذلك تسميتها الجغرافية؛ على أن هذا لا يعني أنها ستغيب غياباً تاماً عن ساحة التحليل، ولا سيما حيثما يكون لها تأثير مباشر على تطور الأحداث في الشرق الأدنى أما بلدان شبه الجزيرة العربية الواقعة في غربي آسيا فتنطبق عليها تسمية الشرق الأوسط أكثر من تسمية الشرق الأدنى. بيد أن ثروتها النفطية تجعل منها شريكاً رئيسياً في مسار الأحداث في الشرق الأدنى. بيد أن ثروتها النفطية تجعل منها شريكاً رئيسياً في مسار الأحداث في الشرق الأدنى وعاملاً أساسياً في التطور الاجتماعي-الثقافي للمنطقة. ولهذا فليس لهذا البحث أن يتجاهلها.
تبقى هناك أخيراً إسرائيل، هذا الوجه الآخر لفلسطين الثكلى ونقطة الالتقاء الشائكة للغاية بين الشرق والغرب، إسرائيل التي يعسر على الهيئات الدولية أن تصنفها في عداد منطقة جغرافية بعينها، ولكن التي صارت بحكم واقع الأشياء ذلك الغائب الكلي الحضور في تطور الشرق الأدنى الغربي، ولهذا تحديداً أفرد لها الفصل ما قبل الأخير من هذا البحث.
هذه الصفحات تبقى إذن، أو تحاول بالأحرى أن ترد إلى الأحداث حجمها الحقيقي، وأن تعطيها وزنها الصحيح في التطور المعقد والعسير للمجتمع العربي في الشرق الأدنى. والغاية التي تضعها نصب عينيها أيضاً أن ترى إلى القادة السياسيين العربي في منظور تاريخي باعتبارهم صانعي تلك الأحداث ونتاجها في آن معاً.
نبذة النيل والفرات
لن يتطرق البحث إذن مباشرة إلى ليبيا وتونس والجزائر والمغرب لأنها، وإن تكن بدورها بلداناً عربية، تنتمي إلى شمالي افريقيا كما تدل على ذلك تسميتها الجغرافية؛ على أن هذا لا يعني أنها ستغيب غياباً تاماً عن ساحة التحليل، ولا سيما حيثما يكون لها تأثير مباشر على تطور الأحداث في الشرق الأدنى أما بلدان شبه الجزيرة العربية الواقعة في غربي آسيا فتنطبق عليها تسمية الشرق الأوسط أكثر من تسمية الشرق الأدنى. بيد أن ثروتها النفطية تجعل منها شريكاً رئيسياً في مسار الأحداث في الشرق الأدنى. بيد أن ثروتها النفطية تجعل منها شريكاً رئيسياً في مسار الأحداث في الشرق الأدنى وعاملاً أساسياً في التطور الاجتماعي-الثقافي للمنطقة. ولهذا فليس لهذا البحث أن يتجاهلها.
تبقى هناك أخيراً إسرائيل، هذا الوجه الآخر لفلسطين الثكلى ونقطة الالتقاء الشائكة للغاية بين الشرق والغرب، إسرائيل التي يعسر على الهيئات الدولية أن تصنفها في عداد منطقة جغرافية بعينها، ولكن التي صارت بحكم واقع الأشياء ذلك الغائب الكلي الحضور في تطور الشرق الأدنى الغربي، ولهذا تحديداً أفرد لها الفصل ما قبل الأخير من هذا البحث.
هذه الصفحات تبقى إذن، أو تحاول بالأحرى أن ترد إلى الأحداث حجمها الحقيقي، وأن تعطيها وزنها الصحيح في التطور المعقد والعسير للمجتمع العربي في الشرق الأدنى. والغاية التي تضعها نصب عينيها أيضاً أن ترى إلى القادة السياسيين العربي في منظور تاريخي باعتبارهم صانعي تلك الأحداث ونتاجها في آن معاً.
نبذة النيل والفرات
http://www.mediafire.com/view/?a3ek3sc6alch2ik
or
http://www.4shared.com/office/4U5PF1FK/__-___.html
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
or
http://www.4shared.com/office/4U5PF1FK/__-___.html
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment