Saturday, June 11, 2011

تنويه بكتاب-----> عبد الناصر العايد - سيد الهاوما



تتخذ رواية ' سيد الهاوما' من القرن الخامس الهجري الذي يقابل القرن الحادي عشر الذي يعتمده الراوي في إسناد أحداث روايته، فيأخذ من حياة قائد الحشاشين حسن الصباح مجالاً حيوياً للرواية التي تبتكر فضاء متخيّلاً، ترتبط إحداثياته بحيوات افتراضية تشهد مولد قائد الحشاشين، رسمها المؤلف فوق أنقاض حدث تاريخي لا تكاد حجارته المبعثرة تبين عن ملامح أبطاله الذين حركوا التاريخ المتعب، وحكوا جلده الشائخ، ونثروا حجارة ناتئة في أرضه الملساء.
وأمام شخصية إشكالية تسللت من التاريخ إلى الحاضر في إهاب مذهبي، تختلف الرؤى، رؤية المتن الصارمة في اتجاه كلّ مَن يشق عصا الطاعة على الجماعة التي ما زالت حواضرها الأساسية ترتدي لبوس المتن، أمام شخصية إشكالية يفتح عبد الناصر العايد صُرة المتخيل كسارد محايد لأحداث محتملة.. تشرح الموجز التاريخي الذي تناول حياة الحشاشين، في معالجة فنية تمتزج فيها علوم الجغرافيا بالطبوغرافيا، وتلتبس فيها الأحداث بالأسطورة، ويتوسّل الروائي السردي بالشعري. في خطاب روائي في المقام الأول، ولكنه يستدرج الأمكنة و الأزمنة والأفكار إلى محكمة، يرتبها الراوي مستمداً من شخصية إشكالية فرصة قراءتها من جديد

الجدير بالذكر أن اتحاد الكتاب العرب في سوريا قد منع رواية الكاتب السوري عبد الناصر العايد «سيد الهاوما» من الطباعة، بعدما وجدت لجان القراءة فيها «تحريضا على الفتنة»، و«تمجيدا للعنصر الفارسي وتبخيسا للعناصر الأخرى»، وبسبب «النفَس العنصري في الرواية» وكذلك «تناول شخصية حسن الصباح بطريقة مسيئة»، وفق ما اعلن العايد لوكالة فرانس برس.
وأبلغ الكاتب بتلك الملاحظات لدى مراجعته رئيس اتحاد الكتاب العرب حسين جمعة.
وفي حديث مع وكالة فرانس برس رد الكاتب عبد الناصر العايد على هذه الملاحظات قائلا «إذا كان هناك من تهمة لهذه الرواية فهي عروبيتها»، وأوضح «الرواية تتحدث عن صورة العربي في العقل الفارسي».
وشرح الكاتب «الأمور ملتبسة لدى رئيس الاتحاد بحيث أنه لا يميز بين صوت الراوي والصوت الروائي، فأنا حاولت في العمل أن أتقمص شخصية الصباح، وفي عقله أرى أن هذه هي صورة العربي في تلك الفترة من التاريخ، حيث صورة العربي جاهل ومتوحش وقاتل».

وكانت عناصر من اجهزة الامن السورية بلباس مدني قامت باعتقال الروائي السوري عبد الناصر العايد  في  شباط الماضي لمدة إسبوع, ثم أطلق سراحه "من دون توجيه أي اتهام" له


No comments:

Post a Comment