شاركت "مقبولة" في كل النشاطات السياسية في "دمشق"، ألقت كلمة حماسية ضد الاستعمار نُشرت في جريدة "فتى العرب"، وعملت مدرسة لمادتي التربية الوطنية والتاريخ في مدرسة تجهيز البنات "بدمشق" لمدة 5 سنوات وشاركت في مؤتمر "عصبة مكافحة الفاشية" باسم طالبات تجهيز "دمشق".. عملت في البداية من خلال جمعية "اليقظة الشامية" ثم اتسع نشاطها.
الحس الوطني عند "مقبولة" كان أقوى من التقاليد الاجتماعية التي تخص النساء في عصرها فبرزت كناشطة سياسية واجتماعية ضد الممارسات القمعية للمرأة، وكانت من بين النساء اللواتي تداعين لعقد المؤتمر التأسيسي لرابطة الحركة النسائية التقدمية في "دمشق" عام 1949 واللواتي كنَ يتمتعن بروح نضالية عالية وآفاق مستقبلية وعزم وتصميم ساعدهن على إعلان الولادة الرسمية للرابطة.
سافرت مقبولة برفقة زوجها الدكتور "مصباح المالح" الذي أوفد من قبل الجيش العربي السوري إلى "فرنسا" للتخصص في "جراحة الفم والأسنان" فطلبت إحالتها على الاستيداع من خدمتها كمعلمة في مدرسة تجهيز البنات، وأثناء وجودها في "باريس" اختصت في رعاية الأمومة والطفولة في أرقى مناهجها.
أسست مقبولة "الشلق" بعد عودتها من "فرنسا" (جمعية حماية الطفل) في قرى "الغوطتين" وبلدتي "دمر وداريا".
ثم عادت للعمل في وزارة التربية بدأت بنشر إنتاجها الأدبي في الصحف والمجلات السورية والعربية، فكانت تكتب القصة وتنظم الشعر، وتقيم وتشارك في الندوات الأدبية، ثم بدأت تنشر قصصها في الكتب وكان أولها كتاب "قصص من بلدي" ثم تابعت النشر فصدر لها ديوان شعر بعنوان "أغنيات قلب" ثم صدر لها مجموعات قصصية هادفة للأطفال.
انتسبت إلى اتحاد الكتاب العرب، وكانت عضواً في جمعية القصة والرواية.
توفيت الأديبة "مقبولة الشلق" عام 1986 تاركة وراءها ذكرى عطرة عن مثال المرأة السورية الأدبية والمناضلة.
مؤلفاتها:
1- قصص من بلدي- قصص- دمشق 1978.
2- عرس العصافير- قصص للأطفال- "دمشق" 1979، اتحاد الكتاب العرب.
3- مغامرات دجاجة- قصة للأطفال- "دمشق" 1981.
4- أغنيات قلب- شعر- "دمشق" 1982.
ليندا المرقبي
No comments:
Post a Comment