رباعية "العابرون" واحدة من أهم روايات الأدب التونسي المعاصر. تدور أحداثها في القرن الذي يسبق استقلال تونس. وتتناول في ذلك تاريخ عائلتين تونسيتين اختار الكاتب من بين أفرادهما أربع شخصيات، وضع على كل رواية من الرباعية اسم إحداها. وجاء ترتيب صدورها كالتالي: «عائشة» (1982)، «عادل» (1991)، «علي» (1996)، «الناصر» (1998). «العابرون» بأبطالها وشخوصها العديدة هي نوع من التاريخ الروائي للمجتمع التونسي في تلك الفترة المهمة من تاريخ البلاد. تبدأ رواية «علي» بحفيده «عبد اللطيف» وهو يتلقى نبأ وفاة جده الذي كان على موعد مع الأحداث الكبرى حتى يوم وفاته في أحداث 1978؛ يوم قامت أكبر تحركات الطبقة العاملة التونسية وغطت أصوات المفرقعات على ما عداها. يعثر عبد اللطيف على مذكرات جده فيعيد صياغتها على الصورة التي بين يديك. كان «علي» طفلًا عندما مات أبوه وهو يقول لأمه: «ولكن «علي» وحده سيكون المنتصر». صدقت نبوءة الأب وأصبحت حياة «علي» شهادة على قرن مشحون بالأحداث والصراعات التي خرج منها «علي» بحكمة شيخ اعتاد تصاريف الزمن، وعذوبة حكّاء يحمل التاريخ في ذاكرته.
Sunday, June 5, 2011
البشير بن سلامة - علي
رباعية "العابرون" واحدة من أهم روايات الأدب التونسي المعاصر. تدور أحداثها في القرن الذي يسبق استقلال تونس. وتتناول في ذلك تاريخ عائلتين تونسيتين اختار الكاتب من بين أفرادهما أربع شخصيات، وضع على كل رواية من الرباعية اسم إحداها. وجاء ترتيب صدورها كالتالي: «عائشة» (1982)، «عادل» (1991)، «علي» (1996)، «الناصر» (1998). «العابرون» بأبطالها وشخوصها العديدة هي نوع من التاريخ الروائي للمجتمع التونسي في تلك الفترة المهمة من تاريخ البلاد. تبدأ رواية «علي» بحفيده «عبد اللطيف» وهو يتلقى نبأ وفاة جده الذي كان على موعد مع الأحداث الكبرى حتى يوم وفاته في أحداث 1978؛ يوم قامت أكبر تحركات الطبقة العاملة التونسية وغطت أصوات المفرقعات على ما عداها. يعثر عبد اللطيف على مذكرات جده فيعيد صياغتها على الصورة التي بين يديك. كان «علي» طفلًا عندما مات أبوه وهو يقول لأمه: «ولكن «علي» وحده سيكون المنتصر». صدقت نبوءة الأب وأصبحت حياة «علي» شهادة على قرن مشحون بالأحداث والصراعات التي خرج منها «علي» بحكمة شيخ اعتاد تصاريف الزمن، وعذوبة حكّاء يحمل التاريخ في ذاكرته.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment