تنحاز رشا عباس في مجموعتها القصصية الأولى "آدم يكره التلفزيون" إلى الحياة. المجموعة التي فازت في احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية، تتميَّز بالوقوف على مناخات سردية مفعمة بالخصوصية، وتشتغل على التجاوز البلاغي، من خلال الانصراف إلى لغة شفوية تعتمد على الشفوي وما يتصل به من مفردات تتميَّز في وضعها ضمن سياقات تهكمية.. تجعل من القصة القصيرة بمثابة إعلان احتجاج على الإسهابات السردية التي توغل في الوصف.
هكذا تبدو نصوص رشا عباس القصصية "مادة أولية" للتعبير عن شخصيات غالباً ما تظهر على أنها حياتية، وتستمدّ شرعيتها من خلال وجودها وإيغالها بممارسة العبث في السلوك والحياة.
عالمٌ صغيرٌ ولكنه تعدّدي في الوقت نفسه، هو ذلك العالم الذي تنيط القاصة الشابة اللثام عنه؛ فهي على الأغلب "أنجزت نصوصها القصصية في الجامعة". وهذا ما يتبدَّى في المجموعة التي تظهر فيها الأكاديمية مكاناً رئيسياً للحدث، بالإضافة إلى بداية التماس مع أوساط المثقفين، وما يحمله هذا التماس من اكتشاف لجوهر البنى التي تتكون منها هذه الأوساط، بكل عبثية وحماقة تكتلها الذي يظهر للعيان.
في الجامعة يعثر الراوي على شخصيات استثنائية، من حيث قدرتها على المواربة والتنصل، واختلاق الأكاذيب. كلُّ ذلك ستجعل منه رشا عباس مادة صالحة للكتابة، من خلال تعامل فطري، وتصالح عال مع تلك الشخصيات التي تتمظهر وكأنها قد تسبّب الضيق.. إلا أنَّ تحويل الحكاية إلى مجموعة من الكتل اللغوية المتراصة ضمن العديد من الجمل الاعتراضية التي تغيّر وتيرة السرد بشكل فجائي، يجعل القارئ منساقاً باللعبة السردية، ومتصلا بها باستمرار؛ لما يوفره هذا الانسياق من لذة الاكتشاف.
النقطة الجوهرية في "آدم يكره التلفزيون" تتمحور في كونها تشتمل على لغة بريئة، وغالباً ما تتَّصف هذه اللغة بسذاجة تجعلها تشبه كتابات الأطفال بكل ما تؤمنه تلك الكتابات من إدهاش وغرابة. وهذا لا يلغي أنَّ المجموعة تحتوي الكثير من الخلل في بنى الجملة؛ الأمر الذي قد يشكل إضافة إلى مزايا النص من وجهة نظر مغايرة..
قيس مصطفى
هكذا تبدو نصوص رشا عباس القصصية "مادة أولية" للتعبير عن شخصيات غالباً ما تظهر على أنها حياتية، وتستمدّ شرعيتها من خلال وجودها وإيغالها بممارسة العبث في السلوك والحياة.
عالمٌ صغيرٌ ولكنه تعدّدي في الوقت نفسه، هو ذلك العالم الذي تنيط القاصة الشابة اللثام عنه؛ فهي على الأغلب "أنجزت نصوصها القصصية في الجامعة". وهذا ما يتبدَّى في المجموعة التي تظهر فيها الأكاديمية مكاناً رئيسياً للحدث، بالإضافة إلى بداية التماس مع أوساط المثقفين، وما يحمله هذا التماس من اكتشاف لجوهر البنى التي تتكون منها هذه الأوساط، بكل عبثية وحماقة تكتلها الذي يظهر للعيان.
في الجامعة يعثر الراوي على شخصيات استثنائية، من حيث قدرتها على المواربة والتنصل، واختلاق الأكاذيب. كلُّ ذلك ستجعل منه رشا عباس مادة صالحة للكتابة، من خلال تعامل فطري، وتصالح عال مع تلك الشخصيات التي تتمظهر وكأنها قد تسبّب الضيق.. إلا أنَّ تحويل الحكاية إلى مجموعة من الكتل اللغوية المتراصة ضمن العديد من الجمل الاعتراضية التي تغيّر وتيرة السرد بشكل فجائي، يجعل القارئ منساقاً باللعبة السردية، ومتصلا بها باستمرار؛ لما يوفره هذا الانسياق من لذة الاكتشاف.
النقطة الجوهرية في "آدم يكره التلفزيون" تتمحور في كونها تشتمل على لغة بريئة، وغالباً ما تتَّصف هذه اللغة بسذاجة تجعلها تشبه كتابات الأطفال بكل ما تؤمنه تلك الكتابات من إدهاش وغرابة. وهذا لا يلغي أنَّ المجموعة تحتوي الكثير من الخلل في بنى الجملة؛ الأمر الذي قد يشكل إضافة إلى مزايا النص من وجهة نظر مغايرة..
قيس مصطفى
http://www.mediafire.com/view/?roqsls5rbyqrxeu
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment