Friday, June 17, 2011

(عمر اميرلاي - طبق السردين (1997



 
 في الفيلم التسجيلي «طبق السردين» (1997)، تتجول كاميرا عمر أميرلاي، وتتحرك ببطء متواضع نحو «سينما الأندلس»، المبنى الوحيد الذي نجا من الدمار الإسرائيلي، على بعد أمتار من الحدود مع الجولان المحتل. في الفيلم الذي يحمل عنوانه الفرعي «المرة الأولى التي سمعت فيها بإسرائيل»، يحاول السينمائي الراحل استرجاع الذاكرة عن القنيطرة التي دمرها الجيش الإسرائيلي إثر انسحابه منها بعد احتلال دام سبع سنوات. استرجاع الذاكرة يمارسه هنا أميرلاي بذاكرته الشخصية من خلال محاور عدة، أحدها من ذاكرة الطفولة المملوءة برائحة السردين المكروهة التي ارتبطت في ذاكرته بإسرائيل. والثاني من خلال استعادة مشاهد من شريط زميله المخرج محمد ملص «القنيطرة 74». يتساءل ملص الذي يظهر في الفيلم أيضاً «عما إذا كان فيلم القنيطرة عن الحرب أم عن سينمانا التي كانت معنية بأوجاعنا الداخلية».
يبدو السؤال هنا مدخلاً للفيلم في طرحه العلاقة بين الواقع والسينما. فلاش باك، ضوء البروجيكتور من خلال ثقب في الجدار، ضوء في الدمار، يعكس الطفل وأمه في منتصف المبنى المهدم، كشاهد على الذكريات الماضية في الحطام المعلق بين الماضي والحاضر. مشهد تواصل الأهالي عبر الحدود باستخدام مكبّر الصوت، يبدو غريباً على رغم واقعيته وحقيقيته. هل هناك صعوبة في التواصل بين الواقع والذاكرة والتوثيق الفيلمي؟

English Hardsubs




1 comment: