استغوار وقائع النكبة الفلسطينيّة، مِنَ أفواه النساء اللواتي اكتوَيْنَ بنارها، وتدوينها في قالب حكايات ومذكرات طفولية، هو مشروع مهم في كتابة الرواية الشفوية، من بؤرة المرأة المُغيّبة في مجتمعها الذكوري. وهو يندرج ضمن الاحتفاء بسرديات المرأة الفلسطينية على غرار «البحث عن فاطمة» (2000) لغادة الكرمي. هذا الصوت الجديد المشروخ بوجع التغريبة الفلسطينية، يحمل رؤية المرأة ومفهومها الكارثيّ للنكبة، التي عاشتها بتفاصيلها الصغيرة وتداعياتها اللامتناهية، بعيدا عن رؤية الكتابة التأريخيّة الأكاديمية، التي احتكرها أكاديميون وسياسيون يحملون رؤية ذكورية. و«الست زُبيدة» (2015) ـ المؤلّفة من 365 صفحة، ذات الغلاف المزيّن بصورة امرأة فلسطينية (اليافاوية) للفنان الفلسطينيّ جميل بدوان، صاحب أكبر لوحة زيتية في العالم، هي سيرة ذاتية لنوال حلاوة، كما أنّها سيرة مكان لمدينتيْن، يافا ونابلس قبل وإبان النكبة، يافا التي ولدت فيها الكاتبة ونابلس التي انتقلت إليها عام 1948، وهي سيرة جمعية للفلسطينيين الذين اقتلعوا من وطنهم.
أو
No comments:
Post a Comment