شكلسة وتزبيط الحاج أبوعبدو
هذا الكتاب يقدم شرحاً مفصلاً للحالة الدينية السعودية ، وكيف أحذت هذه الحالة في النشوء والتطور حتى وصلت إلى صيغتها الحالية ، متتبعاً الجذور التاريخية الأولية ، وكاشفاً لجملة من التداخلات والتعقديات الكامنة في تفاصيل تلك الحالة وأسهمت بشكل فعال في صياغة أدبياتها ومحدداته ، ومتوغلاً في أعماقها التي قد يحتار في فهمها من يعيش خارج حدودها .
هذا الكتاب يسلط الضوء على المنتج الفكري لمادة التدين السعودي بطريقة تتبعية اعتمدت على خطين رئيسيين : الخط البحثي ، وخط المقاربات التحليلية , معتمداً على مراجع تراثية معتبرة جداً في الوعي الديني السعودي ، ومحاولاً الوصول إلى صيغة تحليلة تقدم تفسيراً لجملة من المخرجات الفكرية والسلوكية لتلك الحالة الدينية .
سوف نصل في نهاية الكتاب إلى معرفة جزء كبير من الصورة النهائية لتلك الحالة الصاخبة ، وكيف هي آلية ذلك الصخب وكيف ينتج؟
وسندرك لماذا كان خمسة عشر سعودياً من أصل تسعة عشر ضمن المجموعة التي نفذت الهجمات صبيحة الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن في العام 2001م ، كما سندرك أيضاً السر في تلك التعقيدات التي خلطت المؤثرات البيئية بالنصوص الدينية بالمسار السياسي بالأفكار الاجتماعية ، فأنتجت خلطة من التعقيدات أخذت تموضعها المتجذر في الوجدان الديني والاجتماعي ، حتى أصبحت كتلة متماسكة من المحدددات صاغت الوعي الديني وحددت مجال المناورة بينه وبين خصومه من بقية التيارات الفكرية الأخرى .
أو
No comments:
Post a Comment