تزبيط وشكلسة المتهم البريء أبو عبدو
إلى روح الأديب حيدر حيدر
في روايته "حجرة السنونو" يقدم حيدر حيدر وعياً للحظة التاريخية، في إطار إجتماعي - سياسي متحرك، يلامس محددات تم تشكيلها وفق نسق عام وخاص بنفس الوقت، وقد أعاد تشكيلها في سياق نصه الإبداعي، وإذ نحن إزاء رؤية لها نزوع إيديولوجي، ولها مشروعيتها وقيمتها وجدادها، فالأنا الساردة هنا والمتمثلة بهزيم بطل الرواية تتمثل بحزئية الثبات على المبدأ بالرغم من التغيير الذي حدث في حياتها ونعني به الإغتراب، إغتراب المثقف عن وطنه واغتراب الذات عن محيطها.
تبدأ الرواية بخروج "هزيم" من مدينة طرطوس السورية إلى بيروت في أوائل السبعينيات، بعد زواج مبكر وفاشل دمره روحياً، وهناك في البلد الجديد يلتقي بصديقه السوري رئيف شاهين الذي سبقه إلى هناك، ليكوّنا ثنائياً ثقافياً في مدينة تشرع حربها الأهلية الشرسة أبوابها الأكثر اتساعا
أو
No comments:
Post a Comment