سحب وتعديل جمال حتمل
https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSM0lrMG1hVDV0UGM/view?usp=sharing
تتحدث رواية “بوغيز العجيب” عن صباح يوم من أيام الصيف المؤرقة، في أحد البساتين، قريباً من النهر، على الأرض المعشبة، وجدت جثة “ عزت رفقي باشا “ مغطاة بأوراق البامياء، حيث لايزال الخنجر الذي طُعن فيه مغروساً في ظهره حتى المقبض. أما بندقيته الانجليزية التي يأخذها معه أثناء خروجه للصيد في مثل هذه الأوقات المبكرة بعد رياضته الصباحية، فقد عُلقت من نوطها على غصن شجرة من الأشجار.
وحُملت جثة القتيل إلى قصره، ولن تُدفن حتى يتم العثور على الجاني، حيث أجلت مراسم الدفن، إلا أن الجثة بدأت تتعفّن في غرفة من غرف قصره الوارف، وتفوح رائحتها النتنة في الجوار.
وبدأ الجميع في محلة الكرخانة يبحثون عن القاتل المجهول، يتحرون عنه في المقاهي والأسواق. فهزلت أجسادهم من الجوع وبان على وجوههم اليأس، بعضهم كفّ عن البحث واعتكف مع شيخ المحلة في الجامع، وحده “بوغيز” السقّا، ذلك العملاق يدور في الأزقة، حاملاً قربته الكبيرة، يتنقل من بيت إلى آخر، يزود السكان بالماء الذي يجلبه من شطّ العرب.
ويُتهم بوغيز بقتل كبير المحلة التي يعمل فيها، فيقتل ويصلب على باب المقبرة، لتتوالى بعدها الأحداث على نحوٍ فيه من الغرائبية والغموض ما يمتزج بالواقعي، لخلق نهاية يُوظف فيها التخييل بشكل يعود على فنية الرواية بالفائدة، دون أن يؤدي ذلك إلى الإخلال بالحدث الرئيسي، مما يشكل لدى القارئ انطباعاً حول ما تتركه تلك النهايات من أثرٍ فى المخيلة، وتبين قدرة الكاتب فى خلق ظروف مؤاتية لبث الإمتاع أثناء القراءة.
الاتحاد
No comments:
Post a Comment