Sunday, January 20, 2013

جبران سعد:المسيح يعود إلى طبريا




إلى محمد منصور وحسان عزت وابراهيم الجبين ومعن زكار في الامارات ، إلى صبحي حديدي ولينا شماميان وعائشة ارناؤوط وفارس الحلو وسلافة عويشق في باريس ، إلى ياسين الحاج صالح  ونشوان اتاسي وعتاب لباد وعماد حورية ورنا سفكوني وماهر عازار وحمود شنتوت  و زهير حسيب وجهاد سعد وراشد عيسى وعبد الاله فرهود وديما الشكر ونبيل عجان وديمتري افجيرينوس وفراس نعناع ومعن عبد السلام ولينا هويان الحسن في الشام ، إلى نوري الجراح وديانا الجابري في لندن ،إلى علي فرزات وسومر الياس وكريستين حجل في الكويت ، إلى ديما اورشو وبشارة ندروس واكرم قطريب وجانسيت علي وماهر شرف الدين ونضال موسى ولميس ضاشوالي في الولايات المتحدة ، إلى انكيدو اميش وزاريا زرداشت وسعد حاجو وسحر برهان في السويد . إليهم وإلى اصدقاء سوريين كثر اقاموا او اغتربوا في اربع ارجاء الأرض ، ولاتزال حيواتهم  واصواتهم و ضباب ايامهم و صِبا ارواحهم تَتفقّدُ من مسافاتها بلاداً مَنحَتهم عبيرها وفتّت المسك في شوارع طفولتهم .  إليهم جميعاً قصيدة ( المسيح يعود إلى طبريا ) . طبريا التي مشى على مياهها المسيح وكانت مشهد أعماله ومؤمنيه الأُوَل . طبريا التي تبعد رمية حجر جنوب دمشق  . طبريا التي ارى بأمَّ عيني اليوم ، موكباً خرافيا ًمن الاف شهداء سوريا يمشون على مياهها حُفاة وعُراة من دمائهم  وينادون بأعلى صوتهم : اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم على آلام سوريا .

استوكهولم 14 نيسان 2012


 أيتها البحيرة

أيها الصيادون في غروب مراكبها

أخبروا عني الأولاد والنجمتين

ها أنا

الشاهد الإلهي

اُقرِّب الأزمنة والرؤيا

على حافة الليل في هذا العالم

وما من أحد

ما من زورق ٍيأخذني في نزهة أخيرة

الأعراسُ المخمورة ُتَصفو إليَّ  

في صخبٍ لا يُسمع ولا يُرى

وداعاً يا امرأتي

وداعاً للغيوم في راحتيَّ

وفي صوتي

الأبدية تخطبني

إلى كنائس من مطر

سارقو خشب الآلهة

ونيرانها

يصلبون الورد

على كتف أمي



أيتها البحيرة

كنتُ طفلاً وجبلاً

ثم ركبت الفصول وأحببت

 وما من أحد

ما من زورق أخير

أخبري عني الأولاد

والنجمتين

جُنونيَ القديم

صار مساقط الأنهار

وحُبي

إلهة ٌجديدة

. بلا غرائز ومؤيِّدين






The Christ Returns to Sea of Galilee



O lake

O fisher man at the sunset of her boats

Tell about me the children and the twin start

Here I am

The divine witness

Offering up the Eons and the Vision

At the edge of this world's night

There is no one

And no boat to take me in a last trip

The intoxicated weddings become limpid for me

In an unheard and unseen tumult

Adieu my woman

Adieu to the mist in my palms

And my voice

Eternity is betrothing me

To churches made of rain

The robbers of the God's timber

And fires

Are crucifying roses

On my mother's shoulders



O lake

I used to be a child and mountain

Then I embarked on the seasons and loved

But there is no one

No last boat

Tell about me the children

And the twin stars

My ancient madness

Has become river-falls

And my love

A new goddess

With neither instincts nor devotees .

    ***         ***   ***

 استوكهولم 14 نيسان 2012


No comments:

Post a Comment